خَنْدَريس || ت.ك

٭ خوف مُرتعش ٭

٭★

استقمت مُترنحاً وممسكاً برأسي بسبب دوار داهمني فور استقامتي

ثواني حتى استعدت توازني، ثم ألقيت نظرة علي محيطي بهلع لعلي اعرف أين اكون

وزعت نظراتي لأرى اني بكوخ خشبي فارغ

ذهبت بخطواتي لباب الكوخ خارجاً منه
واول ما قابلني كان ضوء الشمس الذي اخترق مُقلتاي بعنف..

"ماذا كنت بفاعل داخل كوخي ايها الغريب وكيف دخلت!"
صراخ رجل عجوز اخترق اذني وسط ضياعي وتشتتي جعلني اجفل بفزع

"انا لا اعلم سيدي كُنـ "

"كُنتَ ماذا ايها السارق اجبني قبل ان انادي الحراس!"
كان العجوز يهددني،وما زاد توتري تجمهر الناس حول العجوز والهمس حول كم انا غريب وعديم اخلاق

"صدقني سيدي لا اعلم كيف دخلت!"

كنت اقول الحقيقة محاولاً اقناعه لكن أي عقل قد يصدق هذا الحديث الذي لا معني له؟.

"كاذب! استدعِ الحراس يا غلام!"
أمر العجوز غُلامه بإستدعاء الحُراس ليمسكوا بي ،
انا الغريب بنظرهم !

فقد كانت ملابس اغلب الرجال ألوانها تَميلُ للتُرابيات والبني وطويلة تُغطي أكواعهم وما بعد رُكَبهم !.

أما انا فأرتدي تيشيرت لا يغطي الكوع وشورت لا يُغطي الرُكب فبنظرهم انا غريب عديم اخلاق ربما..

كنت مُجمد بسبب نظرات جميع من حولي وتهامساتهم المسموعه عني ولم استطع حتى نطق حرف لأدافع عن نفسي

انا لا اتوتر او اخاف عادةً، لكني لا اعلم اين اكون او ماذا يحدث وسيحدث معي..

"فليبتعد الجميع وصل الحراس!"
صاح الغُلام الذي نادىٰ الحراس ليُفسَحَ لهم المجال

وقف الحراس صفاً أمامي مما جعل الخوف يتلبسني لدرجة شعرت ان جسدي يرتجف كاملاً من اشكالهم الحادة فقط!

"تعال معنا بهدوء ايها الغريب ولن نؤذيك"
نطق حارس بصوته المهيب يريد اخذي دون مقاومة

لكن هل اخضع؟ابداً
علي الرغم من اني خائف لكني لن اخضع ولن أصبح مقيد تحت إمرة اي شخص