٭★ زهوة ★٭

162 15 17
                                    


٭★

ذهبت خلف سيروس ليخبر رئيس الحراس عني والذي هو يوليوس

كنا صامتين تماما لا ننظر قبالة بعضنا البعض حتى كُسر هذا الصمت بواسطه صوته الرزين

"تايهيونغ..اتعلم"

تحدث لافتاً انتباهي ثم أكمل مسترسلاً بالحديث قائلاً

"جلالته عاقب تلك الأميرة التي اهانتك..ولم يعاقبها هي فقط بل هي ونسلها القادم.."

نظرت له بعدم فهم؟ كيف هي ونسلها القادم؟

"وكيف ذلك؟"
سألته بإستغراب..

"اي منع عليها هي أو نسلها التزاوج من مملكتنا العظيمه بل منع دخولها حتى!..وبالأصل قد جاءت الاميره لتعرض نفسها لجلالته كما تعلم للزواج!"

يال جرأتها أهي من تعرض نفسها !!

"لكن جلالته رفضها رفضاً مهيناً.. أكثر اهانه بكثير مما فعلته هي معك..حتى أن والدتها توسلت لجلالته أن لا يقطع العلاقات مع مملكتهم حتى وإن عنىٰ ذلك عزل تلك الأميرة! فقطع العلاقة مع مملكتنا تعني تهمش تلك المملكة.."

كان ذلك قاسياً...قاسياً بحق!

لم اظن انه قد يصل لذاك الحد أبداً !

لكن بالنهاية هو فعل ذلك لأجلي؟!..
لأنها اهانتني انا !..

كان ذلك..لطيفاً..!

"لكن لِمَ تخبرني بذلك؟"
تساءلت فـبالفعل لِمَ يخبرني بكل ذلك ومَلِكه لم يفعل؟..

"لا غرض لي بإخبارك سوى أن لا تظن بأن جلالته ظالم فجلالته والظلم أمران لم ولن يلتقيان"
تحدث بإبتسامه دافئة تدل علي مدي حب ذلك الرجل لمَلِكه..

"لم..اظن ذلك..علي اي حال"
تحدثت بصوت خفيض مُتذكر جميع ما قلته له بينما أشعر بالخجل من ذاتي..

لكن ليس الخجل فقط هو ما يعتريني الان بل كان شعور لطيف مُدغدغ يداعب دواخلي مما افتلعه جلالة الملك بتلك الأميرة..لأجلي انا !

كان ذلك شعوراً رائعاً !..

كنت هائماً بين السحاب حتى وصلنا حيث يوليوس وناداه سيروس وتحدثا علي انفراد أيضا..

ولم أخرج من هيامي سوى بعد أن ناداني سيروس لأقف معه هو ويوليوس..

"إذا سأتركك الان بين يديّ يوليوس"
تحدث سيروس ثم تركنا انا ويوليوس معاً

خَنْدَريس || ت.كحيث تعيش القصص. اكتشف الآن