خَنْدَريس || ت.ك

٭★ مجهول ★٭

★٭

فتحت عيناي مستيقظاً علي غير العادة بدون اصوات تحطيم بابي..

لكن هذه المره استيقظت علي الانقباض علي اصوات الضياع والمرارة..

وكم تمنيت الاستيقاظ علي صوت تحطيم الباب ارهف عليّ مما شعرت به وايقظني..

اعتدلت بجلستي بعدما كنت مستلقياً أضم قدماي لصدري وأحنى رأسي عليهما..

أشعر بالضياع الشديد..انا ضعيف وبشدة، انا ضعيف ضد رغبات نفسي الدفينه..

وبنفس الوقت انا ضعيف بدنياً..لا استطيع الدفاع عن نفسي ضد أي أحد..!

انا لاشيء حتماً..

صمتت لوقت طويل..صمت هو فقط ما يحاوطني
حتى رفعت رأسي المحنى وبسطت كفيّ ونظرت لهما..

لا تنتمي هذه الأيدي للأزهار الرقيقه..لا تفعل أبداً
لربما لهذا السبب جميع مصائبي ارتبطت بالزهور؟ لربما كانت إشارة لي أن يداي القاسية الخشنه الوحشية لا تصلح للمس زهور رقيقه كتلك !..

أغلقت يداي بقوة وقبضتهما..
لربما اكون علقت هنا ولربما اكون ارتكبت أفعالاً وحشية وقاسية لا تمت لي بصلة..
لكن لا يعني ذلك أن أفقد ذاتي..

لا يجب عليّ ذلك، واجب أن اتماسك وأتمسك بحياتي بشدة..

استقمت من مضجعي مُبدلٌ ملابسي ثم خرجت من غرفتي قاصداً القاعه الملكيه..

وصلت ثم..

وقفت أمام بابها متردداً كيف اواجه عيناه بعدما غلفتني رحمته رغم تواقحي أمس معه؟..

انا لست ضعيف الشخصية ولا أقبل بكوني تابع ولا احتاج شفقة أحد..لكنني أيضاً لست بغبي..

بت أدرك اين انا وكيف يتوجب علي افعالي أن تكون أمام ملك مملكه عظيمة كـ مملكة هيڤايستوف !

لكنني رغم ذلك تجاوزت حدودي..
وهو..هو لم يمسني بسوء..
الي اي حد وصلت دنائتي..

لكن علي كُلٍ استجمعت نفسي ثم استأذنت بالدخول

وعندما سُمِح لي خطوت فوراً داخل القاعه واقف امام عرش جلالته..

وفور ما تلاقت عينانا وجدت نفسي اشيح بخاصتي عنه وانحني له بإحترام..

ورغم مقتي الشديد للإنحناء لأي أحد لكن مقتي لنفسي بهذه اللحظه تفوق علي اي مقت آخر..

استقمت سريعاً مره اخرى ثم رفعت رأسي اقابل سيروس الواقف يمين ملكه مصدوماً وجلالته الصامت بوجهٍ خال من التعابير..