8

121 7 0
                                    


--

دخل جونغكوك بيته بعد أن أوصله تاي وكان قلبه مثقل بأفكار تتصارع في ذهنه أغلق الباب خلفه ببطء وكأنّه يحاول أن يغلق خلفه كل مشاعر الارتباك التي واجهها مع تاي وقف لثوانٍ يحاول أن يستجمع شتات نفسه لكن الأفكار كانت تعصف برأسه
"ماذا يعني اعتراف المدرب بمشاعره؟ كيف سأتعامل مع هذا؟"

بينما كان يحاول أن يُشغل نفسه بإعداد شيء للأكل، دخلت والدته الغرفة ابتسامتها الدافئة كانت كفيلة بإضفاء بعض الراحة عليه لكنها سرعان ما لاحظت توتره كانت عينيه تتحدثان عن قلقه وبدون تردد، اقتربت منه وسألته بلطف
"عزيزي، لماذا تبدو شاحبًا اليوم؟"

شعر كوك بخجل، وتردد قليلاً قبل أن يُجيب
"لا، لا شيء مهم."
لكن والدته كانت أكثر فطنة مما توقع، فقد رأت القلق الذي يسكن عينيه.

"أحيانًا، قد لا نقصد أن نُظهر ما في داخلنا، لكن تعابير وجهنا تكشف ما نشعر به. إذا كان هناك شيء يزعجك، فأنا هنا للاستماع."

استجمع كوك شجاعته وأدرك أنه لا يمكنه إخفاء ما في قلبه
"ماما، هناك شيء يُشغل بالي، وهو يتعلق بتايهيونغ."

عبست والدته قليلًا، متمسكة بكل حذر بما سيقوله. "تحدث، عزيزي. من هو تايهيونغ؟ "

"تايهيونغ هو مدربي في الجامعة. لكن الأمر ليس كأي شيء عادي،"
قال كوك بصوتٍ خافت، ووجهه يميل إلى الاحمرار. "لقد اعترف لي بمشاعره في السيارة، وقد شعرني بشيء غريب عندما تغزل بي في السياره و و والحفل! ."

"تغزل بك؟ وماذا حدث بعد ذلك؟"
تساءلت والدته بقلق، مع تساؤلات تتراقص في ذهنها

"وكيف كانت تلك اللحظات؟"

"في الحفل، كانت الأجواء مشحونة. لمسني برفق، وكنت أشعر بأن قلبي يخفق بشدة. كنت خائفًا من أن يلاحظ أحد ما يحدث بيننا لأنه كان واضحاً جدا ومع كل لمسة، كنت أشعر بشيء داخلي يدفعني إليه، لكنني في نفس الوقت كنت أشعر بالخجل."

"وما الذي يجعلك تخجل؟ هل تشعر أن ذلك غير مقبول؟"
سألت والدته، وكأنها تحاول أن تفهم أعماق مشاعره:

"لا أستطيع أن أقول إنني أراها مزعجة، لكنني أشعر أنني غريب في هذا الموقف. نحن في وضعٍ مختلف؛ هو مدربي، وليس مجرد صديق. أشعر بالتوتر عندما أكون بقربه، لكن صوته يؤثر بي بشكل كبير. كلما تحدث، يملأني إحساس لم أشعر به من قبل. هل هو صوته العميق أم نظراته؟ هناك شيء في ذلك يوترني ويخجلني، أو لمساتُه! أقسم أنه يستشعر قشعريرتي في كل مرة يلمسني بأي حجة."

لـيل بِـلا قـمـر  Moonless night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن