01

159 43 65
                                    

أعماق العاصمة الإيطالية، حيث تتعانق الأزمنة وتتداخل الحكايات، تبدأ قصة تتجاوز حدود الخيال. روما، المدينة التي كانت مسرحًا لعصور من المجد والسقوط، تضيء بأضواء الشمس الغاربة، متأملةً في جراح الماضي وآمال الحاضر. الشوارع الضيقة، المرصوفة بالحصى، تعكس كل خطوة تُخطى فيها، كأنها تخبئ أسرارًا تشتاق لمن يكشفها.

9 صباحاً ايطاليا تحديدا روما

. Liceo Scientifico "Galileo Galilei"
ثانوية غاليليو غاليلي العلمية.

ايتها البقرة الشرقاء السمينة كيف تتجرئين وتجليسين
في مقعدي،  انهضي بسرعة فأظن ان الكرسي لو كان
ينطق لطلب النجدة،  ثواني آخرى وسيبدأ ذلك الكرسي
في الذوبان  اراهن على ذلك

قالت "جونا " وهي تحدق بدون اهتمام  للمدعوة
آرين " أمام كل الصف،  حسنا لا احد يهتم لما يجري
فسماع هذه الكلمات امر روتيني داخل صف يدرس فيه
مختلين  يتداعون بالمثالية

آرين كبحت دموعها ونهضت بسرعة فهي تتعرض للتنمر
هنا بكثرة من اقرانها،  وذلك راجع لوزنها الزائد قليلا
حسنا هي تزن 64  انه وزن طبيعي يتماشى مع طولها
ولكن تعال وقل هذا للمتنمرين الاغبياء.

ذهب وجلست في الخلف في مقعد بعيد نوعا ما عن
السبورة للتفادى وقع الاعين عليها وبدأ حملة التنمر
من شخص آخر،  ومن الجهة الثانية كانت "إلينا"
تتأفف لسقوط القهوة على ملابسها

ايتها الحمقاء الاعمى احسن منك،  بربك كيف لم تري
كتلة الجاذبية التي تمر أمامك لتصدمي بي وتأتي
قهوتك اللعينة علي

قالتها إلينا بصراخ يكاد يفجر زجاج النوافذ بينما الفتاة
التي اصطدمت بها اكملت مشيتها بسرعة وكأنها  كانت في العمل بينما اولادها بالمنزل لمفردهم وسمعت عنهم خبر احراق المنزل،  بينما لا شيئ كذلك هي مجردة فتاة شاهدت صديقتها من بعد اميال والكل يجهل اذا كانت تملك اعين انسان ام اعين صقر 

ومشاهدة صديقتها من بعيد سبب كافي لتنصدم وتوقع كل شيئ تحمله على من امامها  ، سبب مهم أليس كذلك...
هذا ما يرجحه عقلها الان

واخيرا شرفت الانسة ماريا ديكابور

قالت جملتها وهي تنصدم بصديقتها التي إصطدمت بكل العالم لأجلها،  حسنا لا للمبالغة لقد اصطدمت فقط
ب"إلينا" وربما هذا جيد لها اتساخ ملابسها سيجعلها تغير
ملابسها التي ترتديها منذ 3 ايام،  بربكم من يستطيع ارتداء نفس الملابس اكثر من يومين..

رفعت ماريا رأسها   لتجد من اصطدم بها ولكنها استوعبت من بعد سماع صوتها  ومن غيرها صديقتها المفضلة ملكة الاصطدام بالناس "كاترينا"
رمقت ماريا اعين كاترينا بغرور مزيف  لترد عليها

|| أحـرف كــاذبة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن