حُطام مجرة

عِتاب على ورقة

مابعد الفقد وما هو اشبه بفقدان الشغف ، الروح ، الرغبة بالحياة التي تبقى تتناهش " ثيودور " و تأكل اجزاءً منه و تتركة مُجرداً من المشاعر و بارد القلب كان به جزءً من الانسانية و قليلاً من الطيبة قد اخفاها ليقدمها الى
" مورفن " مُترجياً إياه ان يسامحه لكن ما حدث بالامس قد جعل
" ثيودور" ينام بصعوبة بين صرخات روحه المحتجزه بهيئته الصُلبه و كأنه لا يشعر مطلقًا ، اصبح شعورة كاليأس بين احضان الأمل و الغموض بوسط الوضوح و الغرق ببحر دامس يبتلعه ببطء

من يُمثل القوة هو فقط من يعلم ما يمر به " ثيودور" و مقدار ذلك الالم الذي ينتزع احباله الصوتية و تجعله يغصّ بمرارة بحلقة الماً بدموعه التي خرجت غصباً عن قوته الجبّارة ، عيناه التي تستنكر الدموع و ملامحه الهادئة بالرغم من تلك الحرب الطاحنة بداخلة وهو ينهار و يتدمر الا انه يبقى شامخاً ذو منظر مُهيب تلك الملامح التي لا تُعبر عما بداخله لقد اخفاها بقوة ولا احد يستطيع ان يلبس لباس القوة من دون ان يُجرب حروباً قويه ، تنافساً مع الذات اما ان استطيع او اسقط لكن "  ثيودور " كان قوياً كفاية 
" إما انا او العدم "

يرفع رأسه وهو مُغمضاً عيناه و يرى طفولته وهو يلعب مع مورفن و يتقاسم العابه معه ، لقد كان ذنب مورفن هو انه الابن الغير شرعي انه ليس خطأه ليعاني طوال هذه السنوات معاناته لم تنتهي بعد و يقبض "  ثيودور " على اوراق قد كتبها اخاه بحزن بين طيات الورق

الرسالة :

الى اخي و الى من اعتبرته اباً لي ، الى من طال الأمد و ابحرت باحزاني وحيداً بعيداً عنه " ثيودور "
اكتب لك هذه الرسالة مُستسلماً لما يحصل لي فلا حياة لي بهذا العناء ولن اقبل ان تبقى محبوبتي تعاني من عائلتها ايضاً سوف اخذها معي الى عالم يكمن به الحب و النقاء ، لا يتخلله اضطرابي الذي لا استطيع التحكم به مطلقًا ، لقد كان من الصادم رؤيتك بعد هذه المدة الا انه لم يتسنى لي ان اقول لك كم اشتقت اليك كم حاولت جاهداً ان نتقابل حتى في احلامي كم اردت صنع رجل الثلج كما كنا نفعل بصغرنا اشتقت الى تلك الفطائر التي كنت تتسلل و تجلبها لي بغرفتي عندما كنت مُحتجزاً بها و مُعاقباً ، اصبحت هي الطبق المفضل لي لكن تذكر يا ثيودور ان كارليتوس هو وراء انتحاري و قام بتهديدي بقتل ليندا لذا اضطرابي قد فاز وانا هُزمت امامه و لن تجدني كما وعدتك وانا حقًا اسف ، اما بشأن اوراق تجاربي للسُم فهو قد اخذها غصباً يوجد معه كتاب يخص كل افكاري و تجاربي و علاجاً للسُم لذا ان رأيت كارليتوس فاقتله فوراً واسترجع كتابي انه مُلكك و الان اكتب هذه الرسالة مودعاً اياك اخي العزيز اخاك المُحب اليك دوماً " مورفن "