الرحمة بروح متغطرس

11 2 24
                                    




هناك تقاريراً قد تراكمت على مكتب " ثيودور " تخص قضايا اختطاف و الآخر تخص ضحايا ابرياءً كانوا ام انهم جانيين لا احد قدم لهم تحريراً لأرواحهم التي حُبست بهذه الأوراق مُناجية الجميع ان يحقق لهم العدل لتهدئ ارواحهم بسلام بينما الجانيين يطالبون بالرحمة التي لا يستحقونها ابداً .

يضرب " ثيودور " على مكتبه بجبروت قائلاً لشرطياً اضاع مُلاحقة خاطفاً بالأمس فيصرخ غاضباً :

" كيف لك ان تجعله يهرب و كأنه جُرذاً وجد مصرفاً صحياً و اختبأ فيه ، هل يسقط الحُكم بهروب الجاني ؟!!...كيف ستحمل هذا العار على عاتقك لقد عمّ الفساد على هذه البلاد بسبب امثالك سوف اخفض رتبتك الى جندي اول ام تريد ان اجعلها برتبه مستجد "

" لكن سيدي انا تعبت بالحصول على هذه الرتبة .. لدي عائلة كبيره .. ارجوك انا اقدم كامل اعتذاري لك و سوف ابذل جهدي كاملاً لأجده "

يخلع قبعته و ينزلها دليلاً على تقديم كامل الإحترام اليه بينما ينظر اليه
" ثيودور " و يضحك تلك الضحكة التي تُعبر عن غضبه و استفزازاً داخلياً جاعلاً مشاعر الغضب تتدفق بعروقة

" لديك عائلة ؟.. وما المُبهر بهذا الامر الجميع لديهم عائلات حتى تلك الطفلة التي خُطفت بالأمس لديها عائلة ايها الاحمق ،انظر الى هذه الأوراق جميعها تخص فتيات من فئة عمرية صغيرة و جميعهن قاصرات و تم اختطافهن بسبب امثالك من الشرطيين المُهملين و الغير كفؤ ..اتعلم ماذا ؟.. الحق بي فوراً "

يشعر الشرطي بالأسى الكبير على كل تلك القضايا و العدد الهائل من الاوراق و يوضح مقدار الفساد العارم بالمنطقة و الى مقدار الإذلال الذي وصل اليه الشرطي من اجل عائلتة بعدها يمشي معه الى عائلة الفتاة المخطوفة و ينظر اليه " ثيودور " بنظرات تهديدية غاضبة

حُطام مجرةWhere stories live. Discover now