اعتراف خطيئة

3 1 49
                                    

مساء اليوم التالي و ذلك المساء الذي انتظره " جوزيف " كثيراً ليقابل
" أماي " مره اخرى

هذه المره يجعل " جوزيف " شعره للخلف و يلبس قميصاً ابيضاً و بنطالاً اسود رسمياً و يضع عطراً و يخرج من المنزل انها الساعة العاشرة مساءً

يصل للمقهى و يجد ان هناك زبائن لدى " أماي" يختار طاولة و يجلس مراقباً اياها وهي تلف شعرها للأعلى و تثبته بقلم ، كيف لها ان تثبّت هذا الشعر الجميل و الطويل فقط بقلم كما هي التسريحات الصينيه القديمة ، سرعتها بوضع الأكواب و إعدادها و تقديمها ببتسامه لا يتخللها تعبها الذي تبذله جاهده

عيناها التي اتسعت فرحاً بوجود " جوزيف " و ذهابها اليه

" لم يتبقى الا هذه الطاولة و سوف يغادرون الان و نخرج للتحدث لكن ماذا تفضل ان تشرب الان جوزيف ؟"

يبتسم لها وهو ينظر الان بعيناها براحة
" لا اريد القهوة الان سوف انتظر رحيلهم بعدها نتبادل القهوة كالأمس "

" اختيار موفق حقًا ، عن اذنك سوف انجز سريعاً و اعود "

تنتهي من خدمتهم فيخبرها " جوزيف "
" لن ترفضي كوباً فرنسيًا آخر صحيح ؟"

تخرج معه وهي ترتشف كوب القهوة الذي قام بإعداده لها و تتحدث معه لكن عيناها تقع على عنقه ، انه يلبس عِقداً اسود اخفاه تحت لباسه الا انه قد ظهر جزءً منه و يبدو كالذي يلبسه المتحفظين في بعض البلدان فتتحدث بداخلها متسائلة

" لايبدو عليه التحفظ ربما انني اخطأت الا انه يتضح عليه الرُقي "

يتوقفان لمشاهده البحر وقد اصبحت الساعة الثانية عشرة لكن
" أماي" تبادر بسؤاله و عيناها تصبح اثقل نسبيًا

" اذاً جوزيف هل انت انطوائي او خجول ام انك متحفظاً "
تنظر لعقده الذي يلبسه و يجاوبها قائلًا :

" قد اكون انطوائيًا بين الذين امقت التحدث معهم و اجتماعياً مع الذين اهتم لأمرهم و.. اجل انا متحفظ  "

حُطام مجرةWhere stories live. Discover now