عدو بهيئة حليف

9 2 27
                                    



طوال الطريق و المكوث بجانب شخص لم تشاء " أماي " على رؤيته يتنفس انه اشبه بالجلوس بجانب شيطان حتى ان هالته الغامضة تجعل
" أماي " تشعر باستفزاز بوجودة بجانبها ، تقوم بإدارة وجهها الى النافذة و تنظر للطريق بعدها تغمض عيناها لتتذكر الخريطة وهي ترتسم بعقلها و التي عرضها " ثيودور " و شرحها بشكل مُفصل ، ينظر اليها بطرف عينه دون ان يلف وجهه بعدها يقوم بترتيب هِندامه بعد ان وصلوا الى القصر الكبير و المُترف بشكل مبالغاً به .

تُفتح لهم البوابة الضخمة ذات الاسوار العالية و خدمٌ كُثر منحنيين لهم باحترام ، تتوقف السيارة و يأتي الخادم و يفتح الباب لينزل
" ثيودور " اولاً و يمد يده الى " أماي " فتقوم بمسك يدها و الخروج آخذة انظار الجميع على إطلالتها الراقية ، تمشي وهي تمسك بذراع " ثيودور " فينتبه لمزاجها المتعكر قائلًا لها بابتسامة

" حتى انا لا اطيق التواجد معكِ لذا فلتبقي ملامحك اكثر ودّية "

" يبدو انك ارتحت كثيراً بصحبتي لتضن انه يتوجب علي الامتثال لأوامرك ايها النرجسي "

يمشيان وهم يتبادلان احاديث و كأنها حرب باردة تخرج من جوفهم الذي يشتعل بحرارة كتمان الغيض لكن كمظهر هم يبدون اكثر وديه فيتبادلان حديثاً قاسياً مخفياً بابتسامات مزيفة في وسط حديقة يتوسطها نافورة ذات طِراز يُشبه العصور الوسطى و تماثيل و احصنة رافعه يداها و كأنها تريد المُبارزه

يقف امامهم حارساً و معه لوحاً رقمياً بأسماء الحضور " استميحكم عذراً اريد رؤية البطائق "

يخرج " ثيودور " بطاقتين باسماء مزورة بعدها ينظر الرجل للاسماء و يؤكد عليها بالجهاز اللوحي " السيد و السيدة دريغرز .. فلتتفضلوا مرحباً بكم بهذه الأمسية هل تريدون ان اعرفكم بالمكان؟ "

يرد عليه " ثيودور " بالنفي و يكمل طريقة مع " اماي" الى داخل القصر ويمشي معها و ينظر بين الحضور الى اعضاء عصابته الذين انتشروا و اخذوا اماكنهم و هم متخفيين بشكلٍ جيد ، يأتي صاحب المكان و رئيس لعصابة ايضاً و يُحيي جميع الحضور بخطاب مبتذل

يقترب " ثيودور " خافضاً كتفه الأيمن و مُنحنياً بإتجاه " أماي " و عناه مُصوبة للأعلى حيث الرجل واقفاً

" انظري هذا الذي يتحدث هو رئيس العصابة و يدعى جاكسون بليرد و له شراكات مع كارليتوس اي انه يجب علينا ابقاء اعيننا عليه و ايضاً ذاك الشخص هناك انه يكون....."

حُطام مجرةWhere stories live. Discover now