p6//فراق مخادع

10 3 0
                                    

انتشر خبر وفاة تايهيونغ كالنار في الهشيم، مما أثار صدمة في مجتمع عرض الأزياء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انتشر خبر وفاة تايهيونغ كالنار في الهشيم، مما أثار صدمة في مجتمع عرض الأزياء.

تصدرت صورته عناوين الصحف، وكانت أخبار مقتله تتحدث عن فقدان فنان موهوب ورمز للجمال.

بالنسبة لجونغكوك، كان ذلك بمثابة اختبار لذكائه وقدرته على التظاهر.

في الأيام التي تلت الجريمة، كان يتحرك بحذر.

تجنب الخروج في الأماكن العامة، وبدلاً من ذلك، ألقى بنفسه في عالم العمل.

كان يسير في شوارع المدينة وكأن شيئًا لم يحدث، مبتسمًا ومرحبًا بجميع المعجبين والصحفيين الذين صادفهم.

خلال فترة الحداد، كان يقوم بتمثيل دور الحزين بشكل مذهل.

في كل مرة تحدث فيها عن تايهيونغ، كان يذكر كيف كان إنسانًا رائعًا، وكيف كانت المنافسة بينهما تدفعهما نحو الأفضل.

لكن خلف هذا القناع، كان عقله يتصارع مع الأفكار المظلمة، ويشعر بالفراغ الذي تركه قتل تايهيونغ.

قرر أن يشارك في مؤتمر صحفي لتقديم تعازيه لعائلة تايهيونغ.

يوم المؤتمر، كان قد أعد نفسه بشكل دقيق.

ارتدى بدلة سوداء أنيقة، وعيناه بدتا مليئتين بالدموع كأنه يستعد لوداع صديق عزيز.

عندما وقف أمام الكاميرات، شعر بنبضات قلبه تتسارع.

كانت عقول الجميع مشغولة بالتحقيق، وكل كلمة ينطق بها قد تُفسر بطريقة خاطئة.

"كان تايهيونغ صديقًا مقربًا، وأحد أفضل الأشخاص الذين عرفتهم لقد فقدت جزءًا من نفسي اليوم."

قال، بينما كانت عيناه تلمعان.

كلمات التعزية كانت تتدفق من لسانه بسهولة، وكأنها نتاج مشاعر حقيقية، لكن في أعماقه، كان يشعر بقلق كبير.

كيف يمكنه إقناع الجميع بأنه ليس لديه أي علاقة بمقتل تايهيونغ؟

المصورون كانوا يلتقطون الصور، والحديث في وسائل الإعلام كان يدور حول المنافسة التي كانت موجودة بينهما، مما زاد من الضغط عليه.

لكن على الرغم من ذلك، كان يشعر بشعور مزيف من الأمان.

في الأيام التالية، تلقى رسائل تعزية من زملائه في العمل، وكان يتفاعل مع الجميع بصورة طبيعية.

كان يتظاهر بالحزن، لكن في داخله، كان يرتب خطته التالية.

بعد فترة من الحزن العام، بدأت التحقيقات تتراجع، وكانت الأخبار حول مقتل تايهيونغ تتلاشى شيئًا فشيئًا.

بالنسبة لجونغكوك، كانت هذه فرصة للتنفس والابتعاد عن الشكوك. لكنه كان يعرف أنه يجب أن يبقى منتبهًا، وأن يتجنب ارتكاب أي حماقات قد تعيد الأضواء إليه.

جلس في منزله، يراقب التلفاز الذي كان يعرض أخبار الجرائم.

جاء محققون من الشرطة، واستجوبوا أصدقاء تايهيونغ وأقربائه.

كانوا يحاولون جمع المعلومات، لكن لم يكن هناك أي دليل يربط جونغكوك بالجريمة.

بينما كان يتابع الأخبار، شعر بقلق يتسرب إلى قلبه.

كان يعرف أنه يجب عليه أن يبتعد عن القتل لبعض الوقت، وأن يتظاهر بأنه رجل عادي.

وعندما تنتهي التحقيقات، يمكنه العودة إلى شغفه القاتل.

وبهذا الشكل، استمر في العمل في مجال عرض الأزياء، وتجاوز فترة الحداد المفترض، مُظهرًا للجميع أنه لا يزال يحترم ذكرى تايهيونغ.

ومع مرور الوقت، بدأ يشعر وكأن جريمته تبتعد عنه، وكأنها أصبحت ذكرى بعيدة.

لكن في أعماقه، كانت الذكريات تتردد، وكانت نغمة

"Ding dong"

تهمس في أذنه، تعده بأن الأوقات القادمة ستأتي بمغامرات جديدة.

Ding dong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن