p3//النداء الاخير

13 3 2
                                    

سارت ليزا في الشارع الهادئ، وكأنها لم تكن تعرف أن شخصًا ما يتبعها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سارت ليزا في الشارع الهادئ، وكأنها لم تكن تعرف أن شخصًا ما يتبعها.

كانت تشعر بالراحة، والأضواء الدافئة تتلألأ من النوافذ المجاورة، مما أعطاها إحساسًا بالأمان.

ولكن في عمق الظلام، كان جونغكوك يلاحقها، وأفكاره تتعالى كالأمواج المتلاطمة.

عندما وصلت ليزا إلى باب منزلها، استدارت للحظة لتنظر حولها.

لم ترَ شيئًا غير عادي، ففتحت الباب ودخلت.

لكن جونغكوك، كان قد قرر أن يحول هذه الليلة إلى لحظة لا تُنسى.

تقدمت ليزا داخل المنزل، وأغلقت الباب خلفها، ثم رمت حقيبتها على الأريكة وجعلت من نفسها في أمان.

لكنها لم تكن تعلم أن هذا الأمان كان زائفًا.

بعد لحظات من دخولها، استقر صمت رهيب في المنزل، وكأن كل شيء يترقب اللحظة الحاسمة.

خارج المنزل، كان جونغكوك يقف أمام الباب، متجمدًا للحظة، يستنشق الهواء البارد الذي ملأ رئتيه.

ثم، بقوة إرادته، قام بالضغط على جرس الباب.

صدى "Ding dong" انطلق في الهواء، رنانًا كصرخة تحذير.

انتظرت ليزا، وقد استدارت نحو الباب.

"من هناك؟" تساءلت، لكن لم يكن هناك رد.

صمت مُطبق.

شعرت بشيء من القلق، لكنها قررت أن تفتح الباب.

عندما فتحت ليزا الباب، وقفت أمامها بسمته الوادعة.

"مرحبا!" قال، وهو يحاول أن يبدو طبيعيًا.

"آسف إذا كنت أزعجتك."

شعرت ليزا ببعض الارتياح لرؤية وجه مألوف، إذ كانت قد قابلته سابقًا في المقهى.

"أهلاً، ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر؟"

"كنت أمارس رياضة المشي، وقررت أن أتحقق منك هل أتيحت لك الفرصة لتفقد الأزهار التي اشتريتها؟"

سألها، بينما كانت أفكاره تغمره بشعور متزايد من النشوة.

في تلك اللحظة، انتبهت ليزا إلى أن هناك شيئًا غير طبيعي في عينيه.

كانتا تلمعان بشغف غير عادي، كأنهما تخفيان سرًا قاتلًا.

لكنها لم تدرك ذلك، واكتفت بابتسامة صغيرة، مما زاد من شغفه.

"أوه، لا، لم أتح لها فرصة،" ردت. "لكنني سأقوم بذلك الآن."

أدخلته دون تفكير، وغمرتها بالراحة المزعجة.

بينما هو دخل المنزل، كان قلبه ينبض بشدة.

تظاهر بأنه عادي، لكن في داخله، كانت الشخصية المظلمة تتأهب.

بينما كانت ليزا مشغولة بالذهاب إلى المطبخ، وقف جونغكوك في الردهة، يحاول السيطرة على شغفه المتزايد.

استنشقت رائحة الهواء الدافئ، لكنه كان يشعر بشيء آخر، رائحة الخوف.

فجأة، سمعها تتحدث عبر الهاتف، ضحكاتها وكلماتها تسللت إلى قلبه.

"نعم، لقد عدت. أعتقد أنني سأتحدث مع بعض الأصدقاء"، كانت تقول.

عندها، قرر أنه حان الوقت.

اقترب منها ببطء، وكان قلبه ينبض بقوة.

فجأة، بدأ يبتسم ابتسامة غريبة، تلك التي تعكس الشخص الذي يعيش في عقله المظلم.

"هل يمكنني مساعدتك بشيء؟" سألها بصوت هادئ، لكن في داخله كانت النار تتأجج.

"لا، كل شيء على ما يرام. شكرًا لك!" ردت، لكن شيئًا ما في نبرتها أثار مشاعره الداخلية.

ببطء، اقترب منها أكثر، ومع كل خطوة كان يعزز فيها فكرة أن اللحظة قد حانت.

بينما كانت تتجه نحو غرفة المعيشة، استغل الفرصة ليقترب منها.

"ماذا لو أخذنا حديثنا إلى الخارج؟" اقترح، وهو ينظر إلى عينيها بعمق.

لكن عندما التفتت إليه، شعرت بشيء غريب.

لم تكن تعرف ماذا تفعل، لكنها ترددت للحظة. "آه، في الواقع، لا أعتقد أن هذا فكرة جيدة."

في تلك اللحظة، بدأ صبره ينفد.

استغل لحظة ارتباكها، وأخرج من جيبه خنجرًا لامعًا.

كانت عينه تتلألأ بشغف قاسٍ، بينما اقترب منها بخطوات سريعة.

"لا تفكري في الهروب، ليزا. لقد حان الوقت."

استدارت ليزا، لكن لم يكن هناك مجال للهرب.

كان بإمكانها فقط رؤية العيون التي تعكس شغفًا مظلمًا لا يمكن تصوره.

"جونغكوك، ماذا تفعل؟" صاحت، لكن كان الأوان قد فات.

قبل أن تتمكن من التفكير، كان قد اقترب منها، وبدون رحمة، نفذ نشوته القاتلة.

انتهى الفصل.

Ding dong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن