p11//عودة تحت الاضواء

9 0 0
                                    

مرّت أشهر على غياب جونغكوك عن ساحة الأزياء، وكلما طالت فترة ابتعاده، زاد تعاطف الناس معه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرّت أشهر على غياب جونغكوك عن ساحة الأزياء، وكلما طالت فترة ابتعاده، زاد تعاطف الناس معه.

كانت الصحافة تتحدث باستمرار عن فترة حداده، وعن
"الرجل الذي خسر حب حياته"

واختار العزلة للتعافي.

لكن جونغكوك، في عزلة شقته، كان يخطط لعودته بدقة.

كان يعلم أن هذا الغياب الطويل سيفتح له الباب للعودة بطريقة مذهلة، تكسبه المزيد من التعاطف وتعيده إلى الأضواء بقوة أكبر من ذي قبل.

في إحدى الليالي، وهو جالس في غرفة مظلمة، ينظر من نافذته إلى السماء الممطرة، قرر أن الوقت قد حان.

أخيرًا، بعد فترة طويلة من التخطيط، حدد موعد عودته للعالم الخارجي.

كان عليه أن يظهر بمظهر الرجل القوي، الذي تجاوز أحزانه لكنه لا يزال يحتفظ بشيء من الضعف الذي سيجعل الجميع يثق به أكثر.

أعلن جونغكوك عن عودته من خلال بيان رسمي.

قال فيه إنه

"تجاوز مرحلة عصيبة في حياته"،

وأنه

"مستعد للعودة إلى الأضواء والعمل بحماس".

البيان انتشر سريعًا، وأصبح حديث الإعلام مرة أخرى.

الجميع كانوا متشوقين لرؤية العارض الذي غاب طويلاً، وماذا سيقدم في ظهوره الأول بعد فترة الحداد.

تم تحديد موعد أول عرض له بعد العودة.

كانت الأجواء مشحونة بالتوقعات، والكاميرات كلها موجهة نحو الممر الذي سيظهر منه جونغكوك.

كان الجميع يترقبون لحظة خروجه على المسرح.

وفي الليلة المنتظرة، دخل جونغكوك إلى قاعة العرض، بابتسامة خفيفة وحضور هادئ.

كان يرتدي زيًا أنيقًا يعكس شخصيته القوية، بينما كانت عيناه تحملان نظرة حزن خفي، تمامًا كما خطط.

الأضواء سُلّطت عليه، وكانت أصوات التصفيق تتعالى في أرجاء المكان.

استطاع أن يخطف الأنظار بسهولة، بفضل جاذبيته وحضوره اللافت.

تلك الليلة كانت مميزة بالنسبة لجونغكوك، ليس فقط لأنها أعادت اسمه إلى الساحة، بل لأنها كانت بمثابة تأكيد على نجاح خطته.

كل نظرة وكل كلمة تعاطف كانت تعني له أنه ما زال يتحكم في اللعبة.

لكنه، في أعماق نفسه، كان يعرف أن تلك الشخصية القاتمة التي تعيش داخله لم تختفِ، بل كانت تنتظر اللحظة المناسبة للعودة.

بينما استمر العرض، كان عقله يشرد للحظات قصيرة.

في تلك اللحظات، كان يتخيل نغمة

"Ding dong"

تتردد في ذهنه، لكنها كانت أخف هذه المرة.

كان يعرف أنه يجب أن يكون حذرًا؛ فهو الآن تحت المراقبة أكثر من أي وقت مضى.

لكن الرغبة كانت لا تزال موجودة، تنتظر الفرصة المناسبة.

انتهى العرض، وخرج جونغكوك محاطًا بالصحفيين والمصورين.

الجميع كانوا يطرحون عليه أسئلة عن عودته، وعن حياته بعد وفاة أرورا.

كان يجيب بحذر، بعبارات محسوبة ومختارة بعناية، وكل كلمة قالها كانت تكسبه المزيد من الثقة.

لكن في أعماقه، كان يعرف أن هذه اللعبة لم تنتهِ بعد.

كان مستعدًا للانتظار حتى اللحظة المثالية، حتى يعود

"Ding dong"

للظهور من جديد.

---

Ding dong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن