p9//دوامة من الشك

9 2 1
                                    

استيقظت المدينة على خبر مروع:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


استيقظت المدينة على خبر مروع:

العثور على جثة أرورا في شقتها بعد ليلة احتفال بيوم ميلادها.

كان الخبر صدمة للجميع، خاصة في عالم الأزياء حيث كانت أرورا واحدة من ألمع النجوم. وسائل الإعلام انتشرت في كل مكان، والتكهنات بدأت تدور حول من قد يكون وراء هذه الحادثة المأساوية.

في البداية، لم يكن أحد يشك في جونغكوك، فقد كان معروفًا بلطفه وهدوئه.

لكن مع مرور الأيام وتزايد التحقيقات، بدأت الشكوك تحوم حوله.

فقد كان آخر شخص شوهد مع أرورا ليلة وفاتها، بالإضافة إلى بعض الشائعات التي تحدثت عن الغيرة المهنية بينهما.

كان جونغكوك يعلم أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة. الصحافة بدأت تتساءل، والمحققون كانوا يبحثون في كل تفصيلة.

كانت أعين الجميع موجهة نحوه، وكأنهم ينتظرون أي زلة منه لتأكيد شكوكهم.

كان عليه التصرف بسرعة وذكاء.

جلس جونغكوك في شقته، يفكر في كيفية النجاة من هذه الموجة من الشكوك.

كان يعلم أن الهروب أو الابتعاد قد يزيد من الشبهات حوله.

لكنه كان يعرف جيدًا كيف يلعب أوراقه.

قرر أن يظهر بمظهر الرجل المحطم، الحزين على خسارة أرورا، وأن يوجه الأنظار بعيدًا عن دوافع الغيرة.

في إحدى المؤتمرات الصحفية التي عقدت بعد وفاة أرورا، حضر جونغكوك وسط حشد من الصحفيين. كان يرتدي بدلة سوداء، وعيناه تحملان تلك النظرة الحزينة التي أعدها بدقة.

وقف أمام الكاميرات، وبصوت مكسور، قال:

"أرورا كانت أكثر من مجرد زميلة عمل بالنسبة لي... كنا أقرب مما يعرفه الجميع."

تلك الجملة كانت كافية لإشعال الفضول بين الصحفيين.

"ماذا تعني؟ هل كنتما في علاقة سرية؟" سأل أحد الصحفيين.

أجاب جونغكوك بصوت هادئ:

"نعم، كنا نحاول الحفاظ على علاقتنا بعيدًا عن الأضواء. كنا نخطط للحديث عنها علنًا قريبًا، لكن القدر كان أسرع منا."

غمرته دمعة مصطنعة على خده وهو يكمل حديثه:

"لقد فقدت شخصًا عزيزًا جدًا، وأتمنى أن يجد الجميع السلام في هذا الوقت العصيب."

انتهى المؤتمر الصحفي، وانتشرت الأخبار في كل مكان.

سرعان ما تحولت قصة

"جونغكوك وأرورا"

إلى حديث الساعة.

بدأ الناس ينظرون إلى جونغكوك ليس كمتهم، بل كضحية أخرى فقدت حب حياته.

تلك الشكوك التي كانت تدور حوله بدأت تتلاشى تدريجيًا.

بالرغم من ارتياحه المبدئي، كان يعلم أن هذه اللعبة لن تستمر للأبد.

عليه أن يكون حذرًا، فبينما استطاع خداع الصحافة والجمهور، كانت هناك عيون تراقب عن كثب.

لكن جونغكوك، بذكائه وهدوئه، كان واثقًا من قدرته على الاستمرار في لعبته المزدوجة.

في النهاية، عاد إلى حياته الطبيعية.

استمر في عمله كعارض أزياء، وواصل الظهور أمام الكاميرات، لكنه في كل مرة كان يظل يقظًا، ينتظر اللحظة التي قد يُطلب منه أن يدافع عن نفسه من جديد.

---

Ding dong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن