"في مدينة يغمرها الظلام، كل دقّة جرس قد تكون آخر ما تسمعه.
رواية "دينغ دونغ " تكشف عن صراعٍ داخلي بين الحب والجنون، حيث يطارد البطل ضحاياه تحت قناع البراءة... احذر من نغمة Ding Dong!"
جميع الحقوق تعود لي ككاتبة اصلية ✨
بدأت في:الثاني والعشرون من ما...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد المؤتمر الصحفي الذي أثار التعاطف مع جونغكوك وغيّر مسار الشكوك نحوه، قرر أن يتخذ خطوة جديدة لتعزيز موقفه:
الغياب عن ساحة الأزياء.
كان يعلم أن الظهور المستمر سيجعل البعض يتساءل عن مدى صدقه في حزنه على أرورا، وأنه بحاجة إلى فترة حداد مقنعة ليكسب ثقة الجميع أكثر.
اتخذ قراره فجأة؛ أصدر بيانًا رسميًا يعلن فيه أنه سيبتعد عن الأضواء لفترة غير محددة، ليمنح نفسه الوقت للتعافي من
"الخسارة الكبيرة".
كانت كلماته في البيان مليئة بالعاطفة، وكأنها صرخة رجل محطم القلب.
قال فيه: "لم أعد قادرًا على الاستمرار في العمل، كل زاوية في هذا المجال تذكرني بأرورا أحتاج لبعض الوقت لأعيد بناء نفسي."
انتشر البيان بسرعة في وسائل الإعلام، وتحول إلى خبر رئيسي.
الجميع تعاطف معه، وتحدثوا عن مدى تأثره بوفاة "حبيبته السرية".
المعجبون والصحافة، وحتى زملاء العمل، انهالوا عليه برسائل الدعم والمواساة.
كانت هذه الحركة كافية لتبديد آخر الشكوك المتبقية حوله، وترسيخ صورته كرجل في حالة حداد.
خلال تلك الفترة، اختفى جونغكوك تمامًا عن الأنظار.
لم يظهر في أي فعاليات أو عروض أزياء، ولم يتواصل مع الصحافة.
كان يعيش في عزلة داخل شقته الفاخرة، يتلقى الدعم من المقربين فقط.
لم يكن الأمر صعبًا عليه؛ فقد كان يملك القدرة على التلاعب بمشاعره وإقناع الجميع بأنه محطم.
في الحقيقة، كان يستمتع بهذا الشعور بالسيطرة، كونه قادرًا على إدارة الأمور بهذا القدر من الدقة.
استغل هذه الفترة أيضًا لإعادة تقييم خطواته المستقبلية.
كان يعلم أن القتل المتسلسل لا يمكن أن يستمر دون تدقيق، وأنه بحاجة إلى تغيير أساليبه في المرة القادمة.
قرر الابتعاد عن أي حركة مفاجئة قد تثير الشكوك من جديد.
الآن، كان الجميع يعتقدون أنه في حالة حداد عميقة، لكن في داخله كان يستعد للعودة بطريقة أقوى وأذكى.
بعد مرور أشهر من الحداد المفتعل، بدأت الشائعات تدور حول موعد عودته إلى عالم الأزياء. الجميع كانوا ينتظرون لحظة عودته، متشوقين لرؤية العارض الذي مر بتجربة قاسية يعود إلى الأضواء.
لكن جونغكوك كان يعرف أن توقيت العودة يجب أن يكون مثاليًا، حتى يتمكن من الاستفادة القصوى من تعاطف الناس معه.
مع اقتراب اللحظة المناسبة، بدأ جونغكوك بالتخطيط لعودته الكبرى.
كان يعرف أن عليه العودة بشكل أقوى وأكثر تألقًا من السابق، لكنه كان يعلم أيضًا أن شخصيته الأخرى ما زالت تنتظر اللحظة المناسبة للظهور مجددًا.
وبينما كان العالم الخارجي يرى عارض الأزياء المحطم، كانت شخصيته الخفية تتحرك في الظل، تخطط لخطوتها التالية.
