الفصل الثالث: تحت وطأة المشاعر المتناقضة

112 4 4
                                    

بارت جديد اهو و متأخرتش🙈🤗 متنسوش الصلاة علي النبي❤️قراءة ممتعة يا سكاكري 💜 😃

مضت ساعة علي ياسمين و من ثم أفاقت و حاولت الصراخ من خلال ذلك اللاصق الذي يزين فمها ليرد هو عليها بابتسامة مختلة و قد أعوج رأسه كالمختل حقا قائلاً بنبرة أرعبتها:
" ما تهدي بقي يا ياسمين، أنا حبيتك خلاص ده أحنا حتي اسمنا من بعض', و لكنها لم تكف عن الصراخ الغير مسموع فصرخ هو بصوت مسموع و جهوري ظهرت فيه نبرته المختلة:
" أصرخي أصرخي لغاية ما نفسك يتقطع و تبقي موتي في حضني و أكون آخر واحد شوفتيه ، محدش سامعك ولا هيسمعك ', ثم أكمل باختلال:
"محدش هنا غيري أنا و أنتِ يا ياسمينتي'
فبكت هي و حاول هو تجفيف دموعها قائلاً باختلال و يده ترتعش علي وجهها كالمختل حقاً:
" أهدي أهدي خلاص أنا آسف'
و هي تبعد وجهها عن يده و تصرخ ، و ظلت هي تبكي علي هذا الحال التي وصلت له مع هذا المختل.

أزال ياسين اللاصق من علي فمها و صرخت هي به:
" مشيني من هنا يا مجنون يا مختل'
ليرد هو بهدوء و هو يعطيها ظهره:
"أنا هطلع و أسيبك تهدي'
و خرج ياسين من الغرفة و ظلت هي تبكي و هو بالخارج يسمع نحيبها و بكائها و وجد نفسه يذرف الدموع هو الآخر ف أبتعد عن الغرفة و ذهب لغرفة آخري و مسك صورة و ظل يتأملها و يبكي و قال مكلماً الصورة:
"كان نفسي تكوني معايا عشان تشوفي مرات ابنك ياسمين، اسمها ياسمين يا أمي زي ما كنتِ بتتمني و هنكون ياسين و ياسمين و هحققلك أمنيتك أن يكون اسمنا من بعض زي ما قولتيلي عليها ، و أنا سمعت كلامك و كلام رشدي ، أنا بحبها فعلاً بس هي خايفة مني يا أمي، أنا بحميها زي ما رشدي فهمني، بس حتي هو شايف إني مجنون يا أمي، و أنا والله مش عايز أئذيها ولا أئذي حد، أنا اللي عملته ده كان عشان اللي حصلك يا أمي، أنا مش وحش والله ، أنا محدش عاني من اللي أنا عانيته و لسه بعاني منه يا أمي، أنا مش وحش والله'.
و مسح دموعه ثم بدأ يضحك بهيستريا ثم أغمي عليه و أرتطم بقوة علي الأرض.
سمعت ياسمين صوت هذا الإرتطام و حاولت أن تفك قيد نفسها و هي تصرخ و تنادي ياسين و لكن لا رد منه و نجحت بالفعل بفك قيدها و ذهبت تجري اتجاه الغرفة التي بها ياسين ، فهي عرفت مكان الغرفة بسبب قرب الصوت الذي سمعته ف خمنت مكان الغرفة.
وجدت ياسين ملقي علي الأرض و بجانبه تلك الصورة و لكن لم تنتبه لها جيداً بل حاولت أن تجعله يستفيق ف لم تستطع، إلي أن أحضرت كوب ماء و كبته عليه ف استفاق و قال بفزع:
" في ايه ، في ايه' ، و نظر اتجاه ياسمين و أردف بخوف:
"ياسمين أنتِ كويسة؟'
ف نظرت له ياسمين بدهشة ، أهو حقاً في حال تسمح له بالسؤال عن حالها و عدم إنشغاله بنفسه، ثم أومئت له بنعم
فقال بارتياح:
" طيب الحمدلله، أنا ممكن أكون دوخت شوية بس، أستأذنك أنا هقوم أصلي و أرجعلك حالاً، في موضوع مهم عايز أكلمك فيه'
لترد هي بدهشة :
"هو أنت بتصلي؟'
ف نظر لها باستغراب من سؤالها:
"اه طبعاً '، ثم أردف بمزاح:
"أنا مسلم علي فكرة'
لترد بتهكم:
" ازاي حد يبقي بيعمل كل ده و قريب من ربنا'
ليتنهد بألم قائلاً:
"أنا مأذتكيش يا ياسمين ، عن أذنك'
و ذهب ياسين و ظلت هي تفكر في طريقة حياة هذا الشاب الغريب و ابتسمت، ثم قالت لنفسها:
" بتضحكي ليه، ايه العبط ده، أنتِ أكيد مش هتحبيه من يومين و كمان ده محدد 3 شهور و أنا هقع كدا من يومين ، مينفعش لا أتقلي عيب ، في ايه.'
و هناك من يستمع لهذا الحديث الذي تحدّث به نفسها ، و يبتسم علي تلك الفتاة التي يعشقها.

اسمنا من بعضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن