الفصل الأول: ظلال الحقيقة

298 11 0
                                    

عودة جديدة يا حلوين💙
يلا نصلي علي النبي قبل ما نبدأ💙

اتمني تستمتعوا بالحكاية الجديدة و أعرف رأيكم في الڤيبس دي💙💙 قراءة ممتعة ، يلا نبدأ .



داخل تلك المحطة التليفزيونية ، ها هو صابر يهرول خلف رشدي قائلاً و هو يلهث:

" براحة يا فندم بس كله هيتحل'

ليلتفت له رشدي و هو يرمقه بحدة :

"بقولك روح أقلبلي الدنيا علي ياسمين و هاتها دلوقتي'

ليتحدث صابر يتهته بخوف:

"هي جاية يا فندم، في الطريق'

لينطق رشدي بحدة و كأنه يصرخ في وجه ذلك المسكين:

" اتصل بيها استعجلها، هو محدش هيحل الموضوع ده غيرها'

و هذا المسكين صابر يلعن حياته الآن التي جعلته يقع مع تلك العائلة التي فقدت عقلها و جعلت من رشدي خاله، هذا المسكين توفي والديه في حادث و هو في الخامسة من عمره ، و من وقتها تكفل به خاله رشدي لينشئ مع ياسمين كأنه أخاها، فهو أخوها في المنزل و لكن لا مجال لرفع الكُلفة بينه و بينهما في العمل ؛ في العمل هو مدير أعمالهما فقط.

بعد ساعة؛

ها هو هذا المسكين صابر يهرول اتجاه ياسمين التي وصلت للتو لمحطة الإذاعة التي تعمل بها، نعم ف ياسمين مذيعة مشهورة في القضايا الإجرامية في محطة تليفزيونية.

تحدث صابر و هو يلهث بسرعة :

"أنسة ياسمين، ألحقي، رشدي بيه قاعد متعصب في مكتبه و عمال يزعق في كل الناس و عمال يقول أن المشكلة دي محدش هيحلها غيرك'

لترد عليه ياسمين بلامبالاة:

"خلاص يا صابر روح أنت، و أنا هروحله دلوقتي و أشوف '

في مكتب رشدي، دخلت ياسمين ببسمتها المعتادة:
" صباح الخير يا رشدي بيه'
ليرد عليها رشدي بحسرة:
"خير ايه بس يا ياسمين، في مصيبة'
لتغلق ياسمين الباب خلفها و تقترب لتربت علي كتفه قائلة بهدوء:
"ممكن طيب تهدي عشان الضغط يا بابا ميعلاش عليك و تتعب'
لينظر لها بحزن مردفاً:
" أنا تعبان يا بنتي من ساعة ما قررتي أنك تعيشي لوحدك و تسبيني لوحدي'
لترد هي بكسرة مبتلعة غصة مريرة في حلقها :
"أنا مسبتكش يا بابا لوحدك، أنت معاك مدام مها و بسملة هناك'
ليمسك يدها و يتحدث بحنان:
" بس أنا عايزك أنتِ كمان تكونِ معايا'
لتضع يدها فوق يده مبتسمة بحنان و تكلف في نفس ذات الوقت:
" أنا معاك يا بابا في أي وقت تحتاجني فيه بس أنا مش هقدر أرجع البيت ده تاني، و لو سمحت خلينا نتكلم دلوقتي في الشغل و قولي ايه اللي حصل'

نظر لها بعتاب ثم تحدث في محور الموضوع:
"في مجرم خطير ضمن عصابات مافيا بينفذ أعمالهم هنا في مصر، هم حالياً مستهدفين حي(...) و عمالين يقتلوا الناس اللي هناك بالذات الناس اللي من سن 18 ل 25 ف غالباً الموضوع في سرقة أعضاء، و ليهم أعمال إجرامية تانية كتير زي سرقة الآثار النادرة و حاجات زي كدا، المشكلة في تخفيات المجرم ده، محدش عارفله لا شكل ولا اسم، ف أحنا عايزين نتكلم عنه'
لتضحك هي ضحكة بها الكثير من الخبث:
"الموضوع مخاطرة كبيرة لأنه كدا ده مجرم عالمي، بس أنت عارف أنا عشقي المخاطر، هطلع في حلقة النهاردة أتكلم عنه'
ليربت رشدي علي كتفها قائلاً بحنان و فخر:
"كنت متأكد محدش هيكون عنده الجرأة يعمل كدة غيرك ، أنتِ بتنقذيني يا بنتي ربنا يحفظك'
ابتسمت ياسمين بسمة ممتنة لوالدها و استأذنت للخروج.

اسمنا من بعضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن