بارت “ ؛ ٣٥ “
‘مِعك تجرّعت من المُر ومن العذابِ’ .
،
،
مَازاح عيّنه عَنها مِن زمّتها لشفايفهَا الراجفَة برُعب فضيّع ورهّبه مصدُومه من اللِي سوتِه ، سِلطان بنظرْاته لهَا
بكِل حواسّه كأن وقّف كِل كُونه مِن المَنظِر اللي قدّامه ، وهمَس بعد ثوآني
من ضيَاع الكلاَم تلَملمت حروفِه بعدم تصْديق :انتـ..ـي؟
ضلّت دقايِق طوِيلة متجمدّه بمكاّانها لسّانها انربَط عن تنطق حرف ، لَف سلِلطان ورآه للحيِن مو مستّوعب شيء
من شِدّة الموقِف إنهار كِل كوْنه بنظِرات عيِونه على
الدّم اللّي اغرق الأرض
قَام بضياع تايِه من المصيّبه اللي طاحو فِيها قرّب
لـ جَسَد عِصام رفَع ايده الي ترَرجف بترقب وقلبّبه
يتمنّى لو ببصيِص امل انّه عايِش حط اصابَعه علًى عروق
رِقبْته لجـزء من الثّانيه إلا نزلً رأآسه ب يأس وإحبآط ..
لف أنظاره عليـها لرجفَة يديِنها من فرّط إرتعآبها
همسٌت بحروف متقطعه محتبس الحكِي بمحاجِرها
: مـ..ـات؟
قآم وقرّب لّهآ مسكّها من ذرآعها ووقّفها وهِي عآجزه
اخذهآ معه للحمّام وهي تجِر خطوْآتها بثِقل ببطئ
بشهقآتها المكبوتَه بجوفهآ وقًفهآ عند المغسْلة وهو ورآها
فتَح حنفيّة المويٓه آخذ إيدينهـآ بين كفوف آيدينه
يغسّلها عن الدّم ،
انسآبت دمعة من دموعهآ اللي متحجرة ب عيوّنهآ تحرقهآ ، عصفِت فيهآ الذآكرة لـ قبِل سّاعة بانفاسهآ اعتلت مع صّوت المويه ارتّكت بظَهرهآ ع صـدرِه مِن فرط رُعبـهآ تصاعدت شهقاتهآ
لمسـامعٍه تمتم بهمس خفوت : ذبحـ..ته
وهو يلمّح وجههآ بالمرآيه قدامه
دموعهـآ تحرق وجنآتهآ لجزء من الثانيـه شتت نظرآته عن المرآيه
سحّب ايدينّه وقفّل المويه آخذ المناديل بسرعه وجفّف آيدينهآ
وطلع غمضٌت عيونهآ ب انهيآارات وندم : آهـ..ـخ آنا انتهيـ..ت
وقف سِلطان يناظِر ب جِثّة عِصام وهو يعصِف برآسه اسئلة لامتنآهيه بدون اجوبـه رفع اصبعه يمسّح حاجبه بتفكِير بـ مخرجً
مِن هالمُصيبه لدقآيق طويّلة لف عليهآمن قطعت سرحآنه ب
نبـره ضعيفه مهزوزه : وش بيصيـ..ر ؟
مرر نظرآت عيونه على وجههآ الذبلآن مخطوف لونهآ
لدقآيق طويله اآلا
بلحظّه عاصًفه ثآر ثورآنه رص على اسنآنه ب غضب اجتاحه
: ليـه ذبحتيّه! انتي شلون فكرتِي تذبحينه حتى!
غزل بصمت شدّت ع قبضه ايدهآ ضاع الكلام منهآ
سلطان بثورآن غضبه ضرب بآيده ع الطآوله استفزه صمتهآ: انتـي حرقتي نفسّك وحرقتينًي معك باللي سويتيّه !!
قطعَت صمّتها بانقباض قلبهآ من كل شعور بشّع
باندفآع وتهجّم نطقت ودموعهـآ تسبق حروفهآ
: إنت اللي ارسلّته وعطيته مفتآح الغرفه وخليته يتهجّم علي وعلى شرفِي
سٌكن كل خلآياه بهاللحظـه بذهول من منطوقها رفع حآجبه باستنكآر : أرسلـته عليك؟