لقد قررت .. ساجمع المال و ساغادر !'
كان الحديث يدور في عقلي باستمرار بعد الحادثة
وقفت امامي الخادمة تقطع حبل افكاري وهي تنظر لي بهدوء"سيدتي هل انتي جاهزة؟"
اومأت و انا انظر لنفسي في المرآة
شعر اسود منسدل و بشرة حليبية مع اعين ذهبية مشفرة و حاجبان ممتلئان،ساقان طويلان ممتلئان و جسد انثوي بامتياز
صدق حقا من قال لا حظ للجميلات !
استقمت وانا ارتدي الجلباب فوقي و ارفقه بخمار
كان اللون الذهبي يغلب على ملبسي مما يجعل اعيني الذهبية بارزة
كانت المجوهرات التي ارتديها قليلة تعد بالاصابع و اساسا وجودها لي لم يكن حبا او اهتمام بل فقط لتوضيح انني امرأة من عائلة نبيلة ولتجنب اي مشاكل او حرج..
كنت اخطو خارج العربة وانا انظر للسوق الشعبي امامي
شعرت لوهلة بروح الحياة التي بدأت تختفي من حياتنا في عالميكنن النساء ودودات و لبقات و الاطفال مهذبين و مطيعين
مررت بجانب جسد ضخم ولم اعره اهتمام البتةكان طويلا و ضخما لدرجة أنني إن رغبت بالنظر له احتاج الى رفعي رأسي
تقدمت بخطوات بطيئة نظري كان مركزا على طقم الذهب المعروض على الطاولة
تحدثت بابتسامة و صوتي الناعم انساب من حنجرتي
"يا سيد..اعذرني لو سمحت، كم يبلغ ثمنه؟"
ابتسم التاجر وهو ينظر لي بترحاب
"مرحب مرحب باجمل نساء اشبيلية .. هنا
يا سيدتي لو سمح لي وضعي لاعطيتها لك
بالمجان فداء لاعينك الذهبية فلا يليق هذا
الطقم الا بك الذهب الذهب ..."
رفعت يدي باحراج موقفة اياه ،
شعرت بانظار جميع الواقفين في السوق متمركزة نحوي
حاولت تشتيت انتباهي بالنظر الى الطقم بالحاح
"كم ثمنه يا سيد؟"
اعتدل التاجر في وقفته وهو بنبس بثقة

أنت تقرأ
إمــرَأة الـخَـلـيِـفَة ، (مكتملة)
Ficción históricaيعـِبر عن تـجربة فتـاة فـي اكتشـاف مـجد الأنـدلس بعـد انتقـالها عـبر الزمـن، نداء الأندلس - فتاة في زمن الضياع بطولة : (ريـم و الخليفة اوس الثاني) #التاريخية '1'