🦋(القصة السابعة)(صابرين) 🦋

51 8 0
                                    

(صابرين)

:-معلش، اتغدى بأي حاجة انهاردة مش لازم شقى الولايا

قولتها وانا نظراتي المشمئزة بتاكله أكل وكان هاين عليا اقوم أنط في كرشه....

وبجد ربنا يكفيكم شر واحدة تنفجر بعد ١٤ سنة جواز...

الإنسان بيتغير لما بيتحمل فوق طاقته أو يتأذى أكتر مما يستحق...

الإنسان اللي بيعيش حياته شمعة تحترق من أجل الآخرين، لما بيفيض بيه ويكتشف إنه مجهوده المبذول غير مُقدّر بيولع في الآخرين...

الست اللي بتعيش طول الوقت تبني وتعشش وتضلل على البيت عشان سترها وستر ولادها مايتكشفش وتشتري راجل هو بايعها أصلاً من الأول يوم مابتفوق بتهد المعبد على دماغ الكل...

وزي ماقابلت فى حياتك اللي وجعك، وكسرك، هتقابل اللي يحبك ويعوضك..

الناس بتروح عشان ييجي الأحسن، ييجي اللي شبهك ويقدر قلبك، اللي يسندك ويشوفك جميل فى كل حال... ️

إسمي "صابرين" عندي ٣٥ سنة، زوجة وأم لثلاث أطفال زي الورد...

اتجوزت جواز صالونات زي أي بنت بتفكر تستقر وتعمل أسرة...

ماعيشتش قصة حب مع "عادل" عشان استحمل منه كل اللي عمله فيا وبرغم كده استحملت وشيلت طين الجوازة المهببة دي كله على راسي لوحدي...

١٤ سنة كنت معاه عالحلوة والمرة...

كان دايماً مقصّر في حقوق البيت المادية والمعنوية بطريقة يندى لها جبين الرجولة والقوامة في الإسلام...
كنت راضية بأقل القليل واقول لنفسي بكرة الحال يتظبط الصابرين على خير ياصابرين...
أبسط احتياجاتنا كنت بستغنى عنها وادور على بدايل عشان مايحسش إني بحمله فوق طاقته...
لا بنخرج ولا نتفسح ولا عمره طلعنا مصيف نشم فيه نَفَسنا أنا والعيال ده غير هم وقرف أهله اللي معاملتهم ليا كانت زي وشهم ووش إبنهم...

صبرت وكأني خدت القوة من إسمي وحاولت أساعده بكل ما أعطاني ربي من جُهد لأجل إن المركب تمشي...

كنت بنحت في الصخر أكتر منه واستجدع وأقوم بدروه واعافر في الدنيا عشان خاطر أوفر لولادي عيشة كريمة وما احرمش حد فيهم من حاجة...
عملت مشاريع صغيرة وبقيت أبيع حاجات من البيت واشتغلت في أماكن كتير برة البيت وهكذا زيي زي أي ست بتحاول تساعد جوزها وتقف جنبه...
تفتكروا بقى هو صان العِشرة؟!

لا طبعاً...

كل تضحياتي وتعبي قابلهم بخيانة وجحود وقلة أصل ونكران للجميل...

الحال فضل ماشي كده فترة طويلة جداً لحد ما في مرة بالصدفة مسكت تليفونه وقفشته بيخوني مع واحدة وبينهم كلام قذر وصور أقذر...

اتخانقت معاه خناقة كبيرة وعملت مشكلة وروحت بيت أهلي بالعيال بس بيني وبينكم انا ما كانش عندي أوبشن أهد البيت اللي تعبت وشقيت عشان يفضل قايم لأي سبب فالدنيا فلما جه يصالحني وافقت ورجعت وكبرت دماغي...

#Viral (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن