(فَبِأَيِّ آلَاءِ)
:-أنا قولت لك من الأول إني مش مرتاحة للإنسان ده، عاجبك حالك دلوقتي؟!، مبسوطة وانتِ خسرانة كل حاجة وراجعة بخيبة قد دماغك يا آلاء؟!
لفيت وشي الناحية التانية بحاول أخبي دموعي والكلام سكاكين بتقطع فيا أكتر من الجرح اللي في بطني...
وللأسف أمي عندها حق في كل كلمة قالتها، وتأنيبها رغم إن مش في وقته لكنه في محله جداً...
أنا فعلاً غلطت لما ماسمعتش كلامها وسلمت نفسي لقلبي وقراراتي اللي كانت سبب تدمير حياتي...
كانت تقولي يابنتي ده فخ قذر منصوب لك...
أقولها لا ياماما ده أكوا بارك جميلة سيبيني اتزحلق فيها واحس بمتعة الانتعاش...كانت تقولي يابنتي ده طين إسود لو غرزتي فيه مش هاتعرفي تخلصي منه...
أقولها لا يا أمي ده برطمان نوتيلا لذيذ سيبيني افرد لي معلقة منه جوة رغيف فينو واحطه فالميكرويف وافرح واتبسط....
إسمي (آلاء) عندي ٢٣سنة،لسة خارجة من غرفة العمليات بعد ما أجريت جراحة ولادة قيصرية مبكرة لأن الجنين توفى في بطني من شدة النزيف الناتج عن تعرضي لصدمة عصبية ونفسية عشان أسجل آخر وأهم وأعظم خساراتي...
بس لما بفكر شوية رغم حُزني لفقدان جنيني بقول خير، لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً وراضية بقضائه وقدره....
آه نسيت اقولكم إن "عمر" زوجي العزيز وقرة عيني مايعرفش إني في المستشفى ...
حبيبي مارضيتش أقوله ولا أقلقه وانكد عليه لأنه مشغول مع مراته الجديدة كان الله في عونه....
حكايتي مع عمر بدأت من أيام ما كنا زمايل في الجامعة...
عيشنا قصة حب أسطورية زي أبطال الروايات والأفلام...
ولأنه كان بيحبني فعلاً اتقدم لي واتخطبنا واحنا لسه بندرس لأني رفضت ارتبط بيه من ورا أهلي...
وده كان قرار سليم من شخص عبيط...
أمي من ساعة ما شافت عمر وهي مش طايقاه وواقف لها زي اللقمة في الزور وحاولت تبوظ الجوازة كتير جداً واحنا بنزق فيها بالعافية...
مش عارفة ليه ماما كانت مش موافقة على عمر مع إنه حنين جداً وفي زمننا ده الإنسان الحنين risk
هي مش رزق؟!
لا طبعاً risk ولو ماسمعتيش لصوت العقل ولغيتي مخك في فهم الإشارات اللي بتقولك إنه ماينفعش، هاتشوفي في الآخر شوية حنية لوز العنب....
ومن ضمن الإشارات اللي تجاهلتها كان كلام أهله إنه مابيعرفش يعمل أي حاجة في حياته وانهم شايلين إيديهم منه ومابذلوش مجهود غير إنهم خلفوه وجابوه ليا اتبناه واقوم بباقي مهامهم ، وهو كان طول الوقت واخد ريأكشن (أي آم چاست آ بوي 🥺(