(رُحى غير رحيمة):-أنا لو دخلت لك جوة ولقيتك قاعدة جنب ولاد هاقلب الجامعة على دماغك وهاعمل لك فضيحة...
ازاي يا عزيزي تعرف إنك شخصية "توكسيك"؟!!...
لما تجيب إنسان مشوفتش منه إلا كل خير وتحطه تحت "ضغط" و حيرة و وجع لا يطاق، وتسيبه يصارع أحزانه وآلامه وأفكاره لوحده، ومتفكرش حتي تسأل عليه ولا تساعده يخرج من الورطة اللي إنت ورطته فيها ، ويوم ما يجي يتنفس ويحاول ينقذ نفسه زي أي غريق بيتعلق بقشاية، ويتصرف تصرف صحيح او خطأ _من وجهة نظرك الحقيرة_، تروح صابب عليه جام غضبك و تنسى كل جِميل عمله فيك وتسيبه تاني يصارع أفكاره وأحزانه وآلامه لوحده...
أحب بس أصدمك وأقولك الحقيقة المُرّة...
إنت استغيلت قلة حيلته عشان تلاقي" مبرر" تدوس بيه عليه فتمشي المرة دي وانت ضميرك مرتاح...
مبروك يا عزيزي لأنك هتفضل عايش بذنبه و عمرك ما هتشوف راحة في حياتك...مبروك عليك يا عزيزي ترقيتك لرتبة إنسان "سام" بوسام الندالة و الحقارة وقلة الأصل.!
نزعت سماعة الهاتف من أذني بعد انتهاء حلقة "الدحيح" برنامجي المُفضل وصوت أحمد الغندور بيتردد في راسي وهو بيقول:-مبروك عليك ياعزيزي ترقيتك لرتبة إنسان "سام"
افتكرت إني كنت لفترة من حياتي واقعة في حب أكتر إنسان سام على وجه الكوكب....
إسمي "رحيمة" عندي ٢٠ سنة،طالبة جامعية،بدرس في كلية العلوم قسم علم "الحيوان"...
ومع ذلك ما اكتشتفتش حيونة "وليد" إلا متأخر أوي بعد ماعيشني في رعب لمدة سنتين ونص....
الحكاية بدأت وانا بحضر خطوبة بنت واحدة زميلة والدتي في الشغل...
كنا قاعدين على ترابيزة مُنفردة وبعيدة نوعاً ما عن الزحمة بنسقف وبناكل جاتوه عادي زي أي معازيم في الفرح لحد ما انضمت لينا "طنط أحلام" زميلة ماما التانية.....
الحقيقة إن طنط كانت ست لطيفة،ومُبتسمة، وودودة جداً، وفضلت تتجاذب معايا أطراف الحديث لحد ما فجأة قالت:-إنتِ بنت جميلة ومتربية أوي يارحيمة،إيه رأيك أخطبك لوليد ابني؟!
اعتقدت إنها بتهزر أو بتجاملني فابتسمت ورديت بتهذيب:-أنا ليا الشرف ياطنط والله...
عارفين جملة عم احمد التيك توكر الشهير وهو بيقول (كان انقطع لساني ياشيييخ، كان انقطع لسااااانيييي ياشييييخ،كان انقطع لساااااااااااااننننييييي)،اهو ده صوتي الداخلي وهو بيضربني على مراكز النطق في مخي بالشبشب دلوقتي عشان بعد كده ما اردش على أي طنط اسمها أحلام لطيفة، ودودة، ومبتسمة تعرض عليا تخطبني لابنها الرد الاهبل ده تاني.....
المهم حفلة الخطوبة انتهت وروحنا وانا ما اعطيتش اهتمام للأمر لأني كنت وقتها معتقدة إن طنط أحلام بتهزر أو بتجامل ماما...