viral
تاني قصة
(دليلة):-(أنا ما اتحبتش ليه؟!، أنا قصرت معاكِ فإيه؟!، ده أنا كنت بستخسر في نفسي كل حاجة عشان خاطرك؟!)
أول جملة في رسالة "إيهاب" وقعت عليها عينيا والحقيقة إني ماقدرتش أكمل باقي الجُمل الكتير المكتوبة فوق بعضها وقفلت المُحادثة وخرجت من التطبيق...
آخر حرف قرأته تزامن مع آخر نَفَس أخدته من سيجارتي اللي خرج مع رماده الأسود وجع أكبر من إني أهتم هو مستغرب وبيسأل (أنا قصرت معاكِ فإيه؟!)...هو ماقصرش، بالعكس كان عنده استعداد يقدم أكتر من اللي قدمه ليا أضعاف، مشكلته معايا إنه اتنازل وتخيلني إنسانة تصلح لتكوين ثنائي معاه قد تنتهي علاقتهم بالجواز وأنا.... أنا لا أصلح لأي شئ...
لا أملك بيت رغم إني عايشة في ڤيلا فاخرة جداً، ناقصني باب يقفل على أحزاني، وجدران تحتوي دموعي وتلملم جرحي...
أبسط رغباتي مؤجلة...
رغبتي في تحريك سريري من مكانه، تغيير ألوان ستاير وحيطان أوضتي أو حتى اشتري زرعة جديدة أزين بيها بلكونتي...بتمنى أقوم بالليل أعجن مخبوزات واسويها في فرن مطبخي واستمتع بريحتها واعمل لنفسي كوب كبير من النسكافيه واقعد جنب الشباك أسمع أغاني محمد منير القديمة..
أنا كومة ضخمة من رغبات مُراهقة مُتأخرة وعلى وشك إني أبلع نفسي وانفجر...
أي إنسان هايقرأ كلامي هايتخيل خادمة أو مدبرة منزل أربعينية بتعيش سن اليأس وبتدور على الحب في عمر أصغر من عمرها ومكانة أعلى من مكانتها الإجتماعية، وماحدش هايصدق حكايتي...
أنا "دليلة" شابة صغيرة عندي ٢٨ سنة...
الڤيلا دي بتاعتي أنا وماما واخواتي، ورثناها من بابا الله يرحمه هي ومجموعة شركات بيديرها أخويا الكبير، تقدروا تقولوا عايشة في مستوى مادي كويس أوي...حياتي اتغيرت وكياني كله انقلب رأساً على عقب لما قابلته...
مراية الحُب عيشتني في وهمه معمية..
كنت بدخل معاه من توهة لتوهة وبفوق من صدمة على صدمة...
أخد حياتي وخرجني براها ومابقيتش عارفة اروح منين على فين...
عشت سنين ماليش سيرة غيره وببني أحلام في غير مِلكي وكأني بزرع زرع مش زرعي....
وبعد ماسرق زهرة شبابي وسلبني أعز ما أملك بكامل إرادتي رماني وقفل في وشي كل بيبان الذكريات والعتاب والرجوع...مش قادرة اتخطى نبرة السخرية في صوته وهو بيقولي:-أنا ماضربتكيش على إيدك يادليلة ، انتِ عملتِ كل حاجة معايا بمزاجك..
وعلى قد ما كان قذر وقتها لكنه ماغلطش، أنا فعلاً سلمته روحي ونفسي بمزاجي، ودلوقتي قاعدة قصاد شاشة اللاب توب زي قطاع الطُرق بكتب كلام ردئ قصدي أجرح بيه "إيهاب"...
كتبت وانا بضغط على أزرار لوحة المفاتيح بغل وغضب وكأني بستفرغ الكلام من أعمق نقطة في جرحي:-على فكرة انت اللي كنت فارض نفسك عليا لدرجة اني من كتر زنك وافقت نكون مع بعض، لكن انت ولا فارق معايا وجودك من عدمه، فوق يا إيهاب انت مرحلة حاولت اتخطى بيها أمير وفشلت، أنا لسه بحبه ومش قادرة أنساه وعمري ماحبيتك....