بعد عودة ياقوت الى المنزل تجلس في مكتبها. تفكر في قرر مراد العودة إلى المغرب، كانت ياقوت تشعر بمزيج من المشاعر. على الرغم من أن الفرحة بعودته كانت تغمر قلبها، إلا أن هناك شيئًا ما كان يشغل بالها. كانت ظروف عائلتها معقدة، وكانت تعيش في حالة من الوحدة التي كانت تثقل كاهلها.
عندما اقترب موعد مغادرة مراد، تقف معه امام المطار حزينة حيث ذهاب اخوها حبيب قالت : اذهب بسلامة عند تصل ارسل الى رسالة
قال مراد، مبتسمًا: ان شاء الله اصل ارسل لك رسالة و متشوق عائلة خصوص العمل المغرب تعرفي عند تتشغلي لكن وطن الام احسن شعور . و اريدك تعودي يا ابنة خالي الى المنزل هيا معي تعلمي جدي متشوق لرؤيتك 3 سنوات نصف في الغربة انا سنة تدريب لم استحمل انتي 3 سنوات
نظرت ياقوت إليه بقلق، وأجابت: "مراد، أريدك أن تعلم أنني لا أشعر بالراحة عند فكرة الاجتماع بالعائلة.لهذا احب ان اغترب مع نفسي و الله فقط .
فهم مراد مشاعرها، لكنه كان يود أن يكون داعمًا لها. قال: "لكن ياقوت، عائلتنا ليست فقط في الأوقات السعيدة. نحن هنا لبعضنا البعض، حتى في الأوقات الصعبة. لا تدعي الخوف من الماضي يمنعك من التواصل معنا."
أحست ياقوت بشيء من الحزن، وأجابت: "أعرف ذلك، لكنني أشعر أنني لا أملك تلك الروابط القوية التي تمتلكها. أمي ليست كألام وليس لدي أخ أو أخت، ووالدي التي قلت لا هناك الاشخاص هوم حياتي عندما يطلبو عيني اعطيهم تعلم ذلك .
احتضن مراد يدها بلطف، وقال: "أنت لست وحدك. الله هو سندك، وأنا أيضًا. ستكون دائمًا أختي، وسأكون هنا لأدعمك في كل ما تحتاجين إليه. يمكننا أن نبني تلك الروابط من جديد، خطوة بخطوة."
شعرت ياقوت بالراحة قليلاً من كلماته، لكنها كانت ما زالت تخشى التعرض للحكم أو للحديث عن ماضيها. أجابت: "أقدر دعمك، مراد. لكن أحتاج إلى وقت. ربما عندما تعود الأمور إلى طبيعتها، سأشعر بشجاعة أكبر."
بعد أن تناولوا القهوة في المطار ، حان وقت وداع مراد. قبل مغادرته، قال: "لا تنسي، مهما حدث، أنا هنا من أجلك. أنا لست بعيدًا، وسأكون دائمًا موجودًا عندما تحتاجينني."
بعد مغادرته، جلست ياقوت وحدها في المطار واستعادت ذكرياتها عن عائلتها، مشاعر الفقدان والخوف. لكن كلماته كانت تردد في ذهنها: "الله هو سندك، وأنا أيضًا."
قررت أن تأخذ وقتًا للتفكير في نفسها وفي عائلتها، وأن تتحدى مخاوفها شيئًا فشيئًا. بينما كانت تكتب في مذكراتها، كتبت: "العائلة ليست فقط بالدم، بل بالروابط التي نبنيها من خلال الحب والدعم. سأعمل على إيجاد القوة في نفسي، وسأحاول تجاوز تلك الحواجز."
كان يوم مغادرة مراد بداية جديدة، ليست له وحده، بل لها أيضًا، في رحلة نحو اكتشاف بينما كانت تخرج من المطار، قررت أن تكتب في مذكراتها: "اليوم، يبدأ مراد فصلًا جديدًا. العودة إلى الوطن ليست مجرد خطوة، بل هي دعوة للتغيير والإيجابية. سنظل أخوة برضاعة، وسنستمر في دعم بعضنا البعض، أينما كنا."
كانت تلك اللحظة بمثابة بداية جديدة لكليهما، وتذكير بأن الروابط الأسرية تبقى قوية، مهما كانت المسافات... بين عادت الى البيت تجلس تقوم برسم ملابس حجابية التي رسمت في ورق و اتت فكرة تتأمل في صفحات مذكراتها منغمسة في ذكرياتها رن هاتفها معلناً وصول رسالة جديدة. فتحت الرسالة بسرعة لتجدها من إحدى صديقاتها المقربات، رحمة التي كانت تدرس الطب. كتب في الرسالة: "ياقوت، لا يمكنك تفويت حفل تخرجي! أنتِ دائماً كنتِ مصدر إلهامي، وحلمي أن تكوني بجانبي في هذا اليوم المميز."
ابتسمت ياقوت بحنان وهي تتذكر اللحظات التي دعمت فيها سلمى خلال سنوات دراستها الطويلة. كانت رحمة تعتمد على ياقوت في الكثير من الأوقات الصعبة، وكانت ياقوت دائمًا متواجدة لدعمها، على الرغم من انشغالاتها المهنية كدكتورة مشهورة في مجالها.
فكرت ياقوت: "لابد أن أحضر هذا اليوم المميز، لكن يجب أن أجعل الأمر مفاجأة لها." قررت أن لا تخبر رحمة بقدومها، بل ستقوم بترتيب مفاجأة خاصة لها بعد الحفل. بدأت في تجهيز خططها.
أنت تقرأ
الأستاذة القاسية و ابن عمها الذي إحتقرها
Actionهو قاسي لا يرحم بارد لا يعرف معنى الحب هي فتاة لا تعرف معنى عائلة حقيقة في شدة و مرة هي قاسية لكن قلبها و حنان و رقتها و برائها شخص واحد جدها حبيبها