بعد أسابيع من التدريب المكثف والأجواء المشحونة في المعسكر الإسباني، حان الوقت لفريق الاتحاد للعودة إلى السعودية. كانت الرحلة مليئة بالمشاعر المتناقضة؛ البعض كان متحمسًا للعودة إلى أرض الوطن والمباريات، والبعض الآخر كان يشعر بالحنين للمزيد من الوقت بعيدًا عن الضغوط.
أسيل كانت تجلس في مقعدها بالطائرة، تفكر في الأسابيع الماضية وما حملته من تحديات. علاقتها مع صالح عادت إلى طبيعتها نوعًا ما، لكن هناك دائماً شعور بأن الأمور لم تُحسم بعد. أما عن عملها، فقد أثبتت كفاءتها في نقل أحداث المعسكر بنجاح على حسابات الاتحاد الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي عزز من ثقة الإدارة بها.
عند هبوط الطائرة في جدة، كان الجميع في حالة نشاط واستعداد للمباراة الأولى في الدوري، والتي ستجمع الاتحاد ضد الهلال، الغريم التقليدي. الأجواء كانت مشحونة بالحماس والتوتر، خاصة وأن هذه المباراة تعني الكثير للفريقين. إنها ليست مجرد مباراة افتتاحية، بل معركة كبيرة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
يوم المباراة:
استيقظت أسيل في صباح يوم المباراة وهي تعلم أن هذا اليوم سيكون مليئًا بالعمل والحماس. تم تكليفها بأن تكون الناقل الرسمي لأحداث المباراة على حسابات النادي في مواقع التواصل الاجتماعي. كان هذا الدور يحمل مسؤولية كبيرة، خاصة في مباراة بهذه الأهمية، لكن أسيل كانت مستعدة لذلك.
في ملعب الملك عبدالله الدولي، كانت الأجواء مشحونة بالجماهير التي توافدت منذ ساعات مبكرة لحجز أماكنها. أسيل وصلت مع الفريق في الحافلة، الكاميرا في يدها، تلتقط اللحظات المهمة منذ دخولهم الملعب حتى نزولهم إلى أرضية الملعب. كانت تعمل بلا توقف، توثّق كل شيء بدقة وتحرص على أن تنقل مشاعر الحماس للجماهير التي تتابع عبر الإنترنت.
بينما كانت تُجهز للتغريدات والتحديثات القادمة على حسابات الفريق، مرت بجانب غرفة اللاعبين حيث كان الجميع يستعدون للمباراة. رأت صالح من بعيد، يتحدث مع زملائه بنبرة جدية، ثم التفت قليلاً ليقابل نظراتها. ابتسم لها بسرعة، إشارة بسيطة بأن كل شيء على ما يرام. كان يعلم أن اليوم ليس مجرد مباراة للفريق، بل هو اختبار لمدى قدرتهم على التحمل والنجاح.
بدأت المباراة بصافرة الحكم، وبدأت أسيل تغطي كل لحظة بحماس. كانت تنشر التحديثات عن الأهداف، الفرص الضائعة، وحتى ردود فعل الجماهير. كانت تعمل بانسجام تام مع الحدث، وكأنها جزء من المباراة نفسها.
وفي الدقيقة الـ30، سجل الاتحاد هدف التقدم، وأشعلت أسيل حسابات الفريق بالصور والتعليقات المميزة التي ألهبت حماس المتابعين. الجميع كان متفاعلًا معها، والجماهير على مواقع التواصل كانت تثني على تغطيتها الدقيقة والمشوقة.
أنت تقرأ
نَجم في مرمى الأسئلة
Teenfikceأحيانًا تأتي الصدف كالأمواج، تحملنا إلى أماكن لم نتوقعها، تفتح لنا أبوابًا كانت مغلقة. وفي كل لقاء، قد نجد ما كان يختبئ خلف الأضواء، قصصٌ تُروى، وأحلامٌ تتحقق. Started: 20 sep Finished : 28 oct