تمضي الحياة, في ايامها الكثير من الخبايا والكثير من الخفايا.
الماضي امراً نعلمه, لكن نجهل الكثير منه. كذلك المستقبل, نعمل لأجله دون ضمانة بالنتائج.قد لا يعلمُ احداً منا ما الذي تعرض له في طفولته, أدى بذلك لما هو عليه اليوم. واتحدثُ هنا عن ما انت عليه اليوم من شخصية او هيئة ومظهر, او حتى رزق.
فلا شيء يحدُث دون سبب. وكل شيء يحدث لسبب.
هيئتنا ومظهرنا مثلاً.. البيئة تُعتبر مؤثر ولها عامل كبير في تشكيل حياتنا اليوم والأحداث بها وكذلك خياراتنا بهذه الحياة. فتأثيرها يكون عن طريق درجة حرارة الجو، إلى إرتفاع أو إقتراب عن مستوى البحر, إلى الجفاف او الرطوبة وغيرها.
كذلك البيئة فهي مُسمى شموليّ ليس حكراً على الأجواء فقط بل تشمل أيضاً المُحيطين بنا وتأثيرهم على طاقتنا وأحداث حياتهم وتأثيرها علينا.لكن صدمات الطفولة تُعتبر ضمن عوامل تشكيل ما نحنُ عليه اليوم, وبإعتقادي أنها العامل الأكبر.
"صدمات الطفولة" رُبما سمعت بهذا المُصطلح كثيراً عزيزي القارئ، وعلى الأغلب أنك تجاوزت الفصل الذي كُتبت فيه، غير مُصدقاً لهذا المُصطلح او مُقتنعاً به.
ها أنا اقول لك انها من اوائل العوامل المؤثرة بمُستقبلك وما انت عليه اليوم.في مرحلة مُبكرة من عُمري. كنت ألهو مع اطفال الجيران بمنزلهم انا والكثيرُ من الأطفال.
كان لديهم سريراً يتكونُ من طابقين, ما ان وصلت للطابق العلوي من السرير.قام الجميع بعد اتفاق بينهم بإطفاء اضواء الغرفة كاملةً, ثم الفرار منها غالقينَ الباب من خلفهم.
أُصبتُ بالرعب الشديد.
فالمكان مُظلم ولا أرى طريق النزول امامي!. زّد عليها انني طفلاً ومن البديهي ان الظلامُ والوحدة امور ترعبني بذلك السّن.ظللتُ ابكي لدقائق إلى ان اتت أمي أخيراً، وبعض النساء معها لنجدتي.
طفلاً لم اصل لمرحلة الدراسة بعد!!. ولا أُحسنُ التصرف!. منذ تلك الليلة أصابني امراً غريب استقرّ بالقلب.
لا أعلمُ جيداً ما هو لكن والدتي تقول أنه أستمر ذلك العارض الصحي معي لفترة من الزمن مؤثراً على وظائف القلب.كذلك ايضاً في مرحلة مُبكره من العمر.. تعرضتُ لصدمتين كلتاهما "رفض"، وكلتاهما تفوق مشاعري في ذلك السن وقت وقوعها.
كانت سبباً لإصابتي بالنحافة الشديدة, لا أعرف ما هو المسمى الصحيح والأدق لها, لكنني شديدُ النحافة.طفلاً!!. لا افقهُ شيء. لكن تلك الصدمتان اصابتني. مؤديةً بدورها لإصابتي بنحافة شديدة وإنسداد دائم بالشهية.
فأنا حتى وإن مُتّ جوعاً, لا اذهب لتناول الطعام!.
أو بمعنى أصّح.. لا أطلبُ الطعام.
تجدني اذهب للنوم, او اكتفي بشرب السوائل إلى ان ارى وجبةً امامي،لم اعرف رسالة هذه الصدمات ليومنا هذا. لكن ما اعرفهُ جيداً انه حينها كانت مشاعري تُخبرني "بأن لا اثق بأحد وأن لا اتعلق بأحد"، شيئا ما بداخلي "إنكسر". ولا أُبلغ إن استرسلت بالوصف وأخبرتُك بأنه من شدة قسوة الشعور حينها، سمعتُ صوت إنكساره بداخلي!!.
لا أعلم ما هو لكن ما أعلمهُ جيداً أنني سمعت صوت إنكساره.
رُبما كانت نفسي؟!.
أنت تقرأ
أذكُرنّي لامعاً.. حين كُنّا معاً
Lãng mạnالحياة، هي رحلة. والتجارب عديدة. لكن لا تعلم من سيكون مَعك فيها.!! هل نخوضها برفّيق؟ ام نخوضها وحدنا للأبد؟ قصة ستة شُبان في بداية الألفيه تتطرق لأمور عديدة من مشاكل الشباب منها الأسرية، والرومانسية، وعلى رأسهم الجنسية.