اهلاً بك مجدداً..
هل سبق وان قام احدهم بجرح او "كسر" روحك للحد الذي تشعر بعده أن هذا الجرح او "الكسّر" سيُغير مجرى حياتك ويستقر بالروح للأبد, كقناعة او مُعتقد؟؟في الحياة لابد من مُصادفة من سيقوم بفعل هذا الأمر لك, والسيء بالأمر أن هذا الجرح أدى لقناعة داخليه بروحك تجاه امراً ما, كذلك مُعتقد.
لن يتغير هذا المعتقد او تتغير هذه القناعة مهما حاولت تغييرها فصدمتك اولاً كفيلة بأن تُرعبك أن تتراجع عن هذا المُعتقد/القناعة, وتقوم بتبديله.قد يمضي العُمر وتمضي السنين, ويعود ذلك الشخص مُعتذراً. قد يتغير هو ويُصبحُ أفضل.
لكن انت, لا.
ستبقى أسير لهذه القناعة-المعتقد.يتسوق إياد برفقة سعيد. فلم يبقى على موعد الحفل سوى خمسة أيام, يدخلُ جميع محلات السوق.
يختارُ له سعيد ما يراه مُناسباً ودارجاً تلك الفتره.
يرفض إياد جميع خيارات الآخر, ليجّد اخيراً ضالته قائلا:"هذا هو". فيصرخ سعيد:
-نعم!!!!..
تركت كل اللي اخترتها عشان تختار ذا!!.يتجاهله إياد مُنادياً:
-محمد.. ذى بكم؟!.إختارَ فُستاناً باللون الليلكي. بأكمام طويلة وظهراً مكشوف بالكامل. يتبعهُ ذيلاً طويل من نفس القماش ونفس اللون. كذلك قام بشراء الإكسسوارت كاملة, ثم تبعهم بمبلغ الصالون ووضعهم بصندوق الهدية.
ظل يتحدث مع (بينو) إلىَ أن وصلت للخياط. فكان خياطين الحيّ هُم "مراسيل الغرام". يعود السبب لصعوبة الأمور تلك الفتره والتشدد خلافاً عن وقتنا الحالي.
فكان العُشاق يضعون هداياهم ومكاتبيهم بخياط الحي ليستلمها الطرف الآخر. وهكذا.يتحدث معها إلىَ أن تّصل لمنزلها. يُريدُ سماع رد فعلها حين ترى ما اختارهُ لها. ما ان تفتحُ الباب يسمع صوت إحدى أخواتها تقولُ لها بصوت مُرتفع:
-بيان, فُستانك خرب..
الخياط عدم لك موديل الفستان..
يا خسارة القماش بس.تركض إلىَ أن يسقط هاتفها, يبقى على الخط يستمع لبُكائها وهي تتفحص فُستانها بعد أن وصل اخيراً من إحدى محلات الأزياء. فإذا بها تذهبُ لآخر الحلول.. هدية إياد.
تفتحُ الهدية لترى الفستان لا صوت لها يسمعهُ. يعم الصمت إلىَ أن تتحدث أختها:
-يجنن..
يجنن, يجنن..
والله العظيم احسن من الموديل اللي اخترتيه..
ورايق كذا باين إنه حق زواجات اغنياء..
ذوقه ولا غلطه.يبتسم إياد حينها فرحاً ويُنهي المُكالمة.
في اليوم التالي وبطريقنا للمدرسة. منّا من يتحدث مع الآخر ومنّا من يسيرُ بصمت.
أصبحتُ أتعمد الذهاب سيراً على الأقدام لكي لا أصل مُبكراً واصادف نواف ونظراته الغريبه. فهو يُحاولُ إستفزازي بأي طريقة.
يقفُ المُعلم ياسر بجانبي بطابور الصباح بملامح جامدة.. مُنتصباً واضعاً يديه خلف ظهره يقوم بُمراقبة الطلبة كذلك إذاعة الصباح. ثم يقول دون ان ينظر لي:
-يعني هذي طريقتك وذا اسلوبك؟..
كل اللي قالوه عنك طلع صح..
وطلعت شايف نفسك..
يا خسارة بس..
خير ان شاء الله.
![](https://img.wattpad.com/cover/377164226-288-k315230.jpg)
أنت تقرأ
أذكُرنّي لامعاً.. حين كُنّا معاً
Любовные романыالحياة، هي رحلة. والتجارب عديدة. لكن لا تعلم من سيكون مَعك فيها.!! هل نخوضها برفّيق؟ ام نخوضها وحدنا للأبد؟ قصة ستة شُبان في بداية الألفيه تتطرق لأمور عديدة من مشاكل الشباب منها الأسرية، والرومانسية، وعلى رأسهم الجنسية.