***
ظهراً.. استيقظ انا مُنزعج من الصوت الصادر من التلفاز وحرارة الجو, كذلك رائحةٍ غريبه بالمكان.
أتلفتُ يميناً ويساراً فإذا بهِ (إياد) جالساً امام التلفاز يتناولُ الإفطار. تاركاً باب الديوانية مفتوحاً دون إكتراث.-اياد!! ايش الازعاج ذا كله؟.. وايش الريحة ذي! كمان سايب الباب مفتوح!.
يلتفت جهتي ثم يُريني يده حاملاً بها الطعام:
-بيض وتونه يحبها قلبك.. قوم افطر.
-مريض انت!! مين يفطر أول ما يفتح عينه! وطي الصوت ابغى انام.
-خلاص قوموا!! ترا ويكند!يُجيب (زياد) بغضب بعد استيقظ من نومه:
-ويكند يعني خلاص؟ لازم نصحى ناكل تونه!! قفل الباب قفلوا قبرك.
-تحسبني بزعل؟ خلهم يقفلونه.في الفندق يستيقظ (سعيد) بعدَ انا قاربت الساعه الواحده والنصف مساءً. يشعرُ بالتعب.
-آخخ يا راسي!! صداع, صداع.ثم ينهض ليرى النقود مُتناثرة على السرير وبأرجاء الغرفة. يفزع حينها ويقومُ على عجله:
-يممممه.. شقايه وتعبي.يبدأ بجمعها وهو يضحك بشدة وبسعادة.. يجّلسُ اخيراً ويبدأ بعد النقود بين يديه.
-8000ريال بليلة وحدة!! ويني من زمان عن الشغل ذا!
ولا تعبت حتى.يسترجع بذاكرته ما عايشه بحفلة الليلة الماضية. يتذكر القليل فقط. فما ان ثّمِل اصبح غير قادر على تخزين الأحداث بذاكرته.
يرى الأحداث تمّرُ بذهنه غير مُترابطه.. يحاول جمع شتات أفكاره.
"دخلنا غرفة النوم.. كان يحاول.. انا رفضت.. نام هو.. لا كان صاحي!!.. لا لا نام..". ثم يتذكر أخيراً ما حدث!!كان على عكس توقعاتهِ تماماً! فما أن ثَمِلَ (مشعل) طلبَ من (سوما) ما لم يّكن بُحسبانها ابداً!!
إستلقى على السرير طالباً منها تدليكَ جسده كاملاً بعد أن دّلها على مكان دِهانً ما بإحدى رفوف الغرفه.
قامت بتدليّك جسمه كما طلب لكنها كانت تفعلُ ذلك ببطئ, مُتعمدةً إطالة الوقت لكي يغفوا. وتخرج هي بدورها عائدةً إلى الفندق.
ثم حدث ما لم يكن بالحُسبان!!
طلب منها (مشعل). ان تأتيه وتفعلُ بهِ ما ظنت هيّ أنه سُيفعلُ بها.
فاوضتهُ بالسعر مُستغله رغّبته الجامحه وكذلك ثمالته. ثم وصلت للرقم الذي توقعت أنه سيتوقف عندهُ. لكي ترفض وتذهب.-بعطيك 2000.
-نعم!! أكيد تمزح!! 2000 ما تجي ربع قيمة كَعبي.ترفعُ قدمها لهُ مُحاولةً إظهار كعبها.
لها أقداماً كبياضِ الثلج، ناصعة البياض, مجرى دَمِها تستطيعُ رؤيته بوضوح. وعروقها تستطيعُ عّدها من شدة بياض أقدامها.لا يستطيع تمالك نفسه! يتحسس قدمها! يقوم بتقبيلها ثم مُحاولة نزع الكعب. ترفض بإبعاد رأسه واضعةً مُقدمة كعبها على جبهته تدفعُه للخلف بهدوء:
-لا.. لا. لا...
هذا ما يتفسخ ببلاش!
-3000 خلاص بعطيك 3000.
-3000 الاف حق تفسيخ الكعب بس.
والباقي له حساب ثاني.
-كم تبغين!
-مو لما تشوف أول؟
![](https://img.wattpad.com/cover/377164226-288-k315230.jpg)
أنت تقرأ
أذكُرنّي لامعاً.. حين كُنّا معاً
Romanceالحياة، هي رحلة. والتجارب عديدة. لكن لا تعلم من سيكون مَعك فيها.!! هل نخوضها برفّيق؟ ام نخوضها وحدنا للأبد؟ قصة ستة شُبان في بداية الألفيه تتطرق لأمور عديدة من مشاكل الشباب منها الأسرية، والرومانسية، وعلى رأسهم الجنسية.