تجمدت آية وإيمي في مكانهما، تخيم عليهما أجواء التوتر والترقب. كان الصوت الذي سمعاه يأتي من الخارج، وتوجستا من احتمال أن يكون "تشين فو" قد تتبع أثرهما. بسرعة، حاولتا التفكير في طريقة لحماية نفسيهما.
آية، التي كانت متأثرةً بالصدمات السابقة، استعدت جيدًا لهذا النوع من المواقف. وجدت في الغرفة أداة حادة، فاحتفظت بها في يدها، وهي تراقب كل حركة.
آية: "لا تتحدثي، لنتحلى بالصمت ونراقب الوضع."
ببطء، اقترب الصوت من الباب، وعندما فتح، انفتح الضوء في الغرفة ليكشف عن ظل رجل طويل القامة. لكن سرعان ما تراجعت آية إلى الخلف، إذ أدركت أنه ليس تشين فو، بل رجل آخر لم تعرفه.
تحدث الرجل بنبرة مترددة: "آية، إيمي، أنا هنا للمساعدة."
شعرت آية بنوعٍ من الارتباك، لكنها أجابت بحدّة: "من أنت؟"
الرجل: "أنا "يانغ"، صديق زانغ. كان يعرف أنكما في خطر، وقد أرسلني إليكما. أحتاج إلى مساعدتكما في الهروب من هنا."
في لحظة، تذكرّت آية زانغ، وشعرت بقلق أكبر تجاه مصيره. لكنها أدركت أنه ليس لديها خيار سوى الثقة في هذا الرجل الجديد. إذا كان زانغ قد أرسل يانغ، فهذا يعني أنه يعتقد أن هذا الشخص يمكنه مساعدتهما.
آية: "ماذا تعني بمساعدتنا؟"
يانغ: "تشين فو ومجموعة من الرجال يقفون خارج هذا المكان الآن. علينا أن نغادر بسرعة. لقد أعددت خطة طوارئ. لكن يجب أن تكونا سريعتين."
دون أن تفقد وقتًا، اتبعت آية وإيمي يانغ نحو باب خلفي يقود إلى زقاق ضيق. كانت الشوارع مظلمة وموحشة، لكن يانغ كان واثقًا بخطواته. كان يعرف المدينة جيدًا، ورغم المخاطر، كان هناك شعور بالطمأنينة يتسلل إليهما.
بينما كانوا يمشون بسرعة، كانت آية تفكر في زانغ وتدرك أن عليهما العمل لإنقاذه. سألت يانغ: "أين يمكننا أن نجد زانغ؟"
يانغ: "عندما نصل إلى مكان آمن، سأخبرك بكل شيء. لكن علينا أولًا الابتعاد عن الأعين."
مع كل خطوة، كان ضغط الوقت يتزايد، وعليهم أن يسرعوا. عبروا زقاقًا آخر وخرجوا إلى شارع رئيسي، حيث كانت سيارات الشرطة تجوب المنطقة. لكنهم كانوا محظوظين، فقد استطاعوا التسلل إلى حافلة متهالكة، واختبأوا داخلها.
في داخل الحافلة، تنفست آية الصعداء قليلاً، لكنها لم تستطع التخلص من شعور القلق. كانت بحاجة إلى التأكد من أن زانغ بخير، وأن هناك أمل في إنقاذه.
إيمي: "ما الذي يجب علينا فعله الآن؟"
يانغ: "سنذهب إلى منزلي، وهناك سنخطط لما يجب القيام به. لكن أحتاج إلى مزيد من المعلومات حول ما يجري. آية، هل يمكنك أن تخبريني بكل ما تعرفينه عن زانغ؟"
بينما كانوا يتحدثون، كانت آية تخطط في عقلها، كيف يمكنها إنقاذ زانغ ومواجهة تشين فو. أدركت أنها ليست وحدها في هذا القتال، وأن هناك المزيد من الناس الذين يقاتلون من أجل الحقيقة والعدالة.
بعد بضع ساعات، وصلوا إلى منزل يانغ. كان عبارة عن شقة صغيرة، لكنها آمنة ومرتبة. جلسوا حول طاولة قديمة وبدأت آية في سرد كل التفاصيل التي تعرفها عن زانغ، وعن الأحداث الأخيرة التي وقعت.
آية: "علينا أن نحرر زانغ. ليس فقط لأنه صديقي، بل لأنه كان دائمًا إلى جانبي. لقد تحمل الكثير من أجلنا."
يانغ: "أفهم شعورك، وسأفعل كل ما بوسعي لمساعدتك. لكن يجب أن نكون حذرين، فكل خطوة خاطئة يمكن أن تكلفنا حياتنا."
مع مرور الوقت، وضعوا خطة محكمة. كانت آية مصممة على مواجهة تشين فو واستعادة زانغ. كان لديها ما يكفي من الشجاعة والعزيمة لمواجهة ما سيأتي، وعرفت أن معركتها لم تنته بعد، بل كانت بداية جديدة لمواجهة أكبر.
في تلك الليلة، اتفقت آية ويانغ وإيمي على أن يتحركوا في الصباح. كانت قلوبهم مليئة بالأمل، لكنهم كانوا أيضًا واعين تمامًا للخطر الذي ينتظرهم.
![](https://img.wattpad.com/cover/381244787-288-k424192.jpg)
أنت تقرأ
صدى الرصاصة الأخيرة
Actionآية فتاة لطيفة جزائرية 🇩🇿 انتقلت إلى الصين مع والديها بسب صفقة ضخمت لإنشاء شركة سيارات فكيف ستكون حياتها