استمر التوتر يتصاعد بعد الحادثة الأخيرة، خاصة مع تمكن آية من الحصول على أدلة تدين "لي وين". ومع هذه التطورات، كانت تعلم أن أي تحرك غير محسوب قد يكلفهم كثيرًا. كانت تتوقع أن ينتقم "لي وين" بسرعة وشراسة، وهذا ما دفعها وزانغ إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المنزل والشركة، وإعداد خطط تحسبًا لأي طارئ.
في إحدى الليالي الضبابية، تلقت آية اتصالاً مجهولاً في ساعة متأخرة. جاءها صوت هادئ ومخيف:
"آية، أعتقد أنكِ تعرفين أنكِ تماديتِ. اللعبة انتهت بالنسبة لكِ ولعائلتكِ، تراجعي قبل فوات الأوان."
ارتجف قلبها للحظة، لكنها تماسكت وأجابت بحزم: "لن أستسلم، مهما فعلتم. إذا أردتم المواجهة، فسأكون مستعدة."
أغلقت آية الهاتف، وقررت أن تلتقي بزانغ ووالدها فورًا. كان لا بد من وضع خطة طارئة لحماية أنفسهم، وتوقعت أن "لي وين" سيقوم بردة فعل عاجلة لمحاولة إسكاتهم. بدأت التحضيرات، ووضعت جميع الحواجز الأمنية في حال استعداد، وأكدت لزانغ ضرورة تعزيز الحراسة في محيط الشركة ومنزلهم.
مع حلول الصباح، تلقت آية معلومة جديدة من مصادرها تشير إلى أن "لي وين" قد استأجر مجموعة من المرتزقة لتنفيذ خططه. أدركت أن عليهم التحرك بسرعة، وعدم الانتظار حتى يأتي الخطر إليهم. اقترحت على والدها وزانغ أن يقوموا بخطوة استباقية، واتفقوا على ترتيب لقاء سري مع أحد المسؤولين الحكوميين الموثوقين للحصول على دعمهم وحمايتهم.
جهّزوا أنفسهم للذهاب إلى مكان اللقاء، وخرجوا من المنزل في سيارة محصنة، بينما كانت سيارات أخرى تتبعهم لحمايتهم. في الطريق، كانت آية تجلس بجانب زانغ في صمت، تراقب الطريق وتتوقع أي حركة غير طبيعية. فجأة، شعرت بشيء غير عادي. كانت هناك سيارة سوداء تتبعهم من بعيد، ولم يكن من سيارات الحماية.
نظرت آية إلى زانغ وقالت: "زانغ، هناك سيارة مشبوهة خلفنا، أعتقد أنهم بدأوا التحرك ضدنا."
أومأ زانغ برأسه وبدأ ينسق مع فريق الحماية عبر اللاسلكي لتأمين الطريق. لكن الأمور بدأت تتعقد عندما بدأت السيارة السوداء في الاقتراب بسرعة كبيرة. كانت المطاردة في أوجها، وبدأت السيارات تسابق بعضها البعض وسط الطرق المزدحمة.
"آية، اربطي حزام الأمان جيداً، يبدو أنهم لن يتوقفوا بسهولة."
في لحظة خاطفة، حاولت سيارة "لي وين" الاصطدام بسيارة آية وزانغ. تمكن زانغ بمهارة من تجنب الاصطدام، ولكن المطاردة اشتدت، وأصبح الأمر معركة شوارع بكل معنى الكلمة. كانت السيارات تتجاوز بعضها البعض بسرعة جنونية، بينما كانت آية تشعر بأن الوقت يمر ببطء، وكأن كل لحظة هي معركة حياة أو موت.
بعد لحظات طويلة من المطاردة، تمكنت آية وزانغ من مراوغة السيارة السوداء، وانحرفا عن الطريق نحو زقاق ضيق يؤدي إلى مخرج آمن. تلاشت أصوات المطاردة تدريجياً، وبدأت تشعر بارتياح. لكن تلك اللحظات كانت كافية لتجعلها تدرك حجم الخطر الذي يواجهونه.
عندما وصلوا إلى مكان اللقاء، وجدوا المسؤول الحكومي بانتظارهم. جلسوا معه وقدموا له الأدلة التي بحوزتهم، وشرحوا له حجم التهديد الذي يمثله "لي وين" على حياتهم وعلى أعمال والدها. كان المسؤول مصدوماً بما سمعه، وأبدى دعمه الكامل لهم، ووعدهم بتوفير الحماية اللازمة وملاحقة "لي وين" قانونيًا.
في طريق العودة، شعرت آية بارتياح نسبي، لكنها كانت تعلم أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن "لي وين" لن يتوقف عن ملاحقتهم. قررت ألا تتراجع، وأصبحت أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على مواجهة هذا التهديد حتى النهاية.
بدأت تستعد للمرحلة القادمة من المواجهة، وهي تدرك تمامًا أن الأمور قد تزداد خطورة.
![](https://img.wattpad.com/cover/381244787-288-k424192.jpg)
أنت تقرأ
صدى الرصاصة الأخيرة
Actionآية فتاة لطيفة جزائرية 🇩🇿 انتقلت إلى الصين مع والديها بسب صفقة ضخمت لإنشاء شركة سيارات فكيف ستكون حياتها