البارت الرابع: خيوط القدر

71 10 8
                                    

الجزء الرابع: خيوط القدر

استمرت حياة إيفا في دوامة من التحديات والمشاعر المتضاربة. في كل صباح، كانت تستيقظ على صوت والدها الذي يردد نفس العبارات، مما جعلها تشعر وكأنها سجينة. ولكنها قررت ألا تدع هذا الضغط يؤثر على عزيمتها. "لن أستسلم، سأحقق أحلامي!" كانت تلك العبارة تتردد في ذهنها كتعويذة.

ومع تزايد الضغوط العائلية، زادت المشاعر السلبية داخل إيفا. كانت تجلس مع صديقاتها، إيما ورين، في إحدى المرات وتفكر في كل شيء. "أشعر بأنني أعيش في كابوس، والدتي تتحدث عن الزواج كل يوم وكأنني لا أملك حلمًا!" قالت إيفا بقلق.

ردت إيما بغضب: "يجب أن نبحث عن حل، لا يمكننا الاستسلام. لن نسمح لعائلاتنا بتحديد مصيرنا."

"لكن كيف يمكننا ذلك؟" تساءلت رين بخوف. "إذا ضغطوا علينا أكثر، قد لا نجد طريقة للهروب."

بينما كانت إيفا وصديقاتها يتحدثن عن أحلامهن، جاء خبر مروع. تلقت إيفا مكالمة من والدتها. "أريد أن أخبرك بشيء مهم." صوت أمها كان يحمل نبرة جدية. "لقد اتفقنا مع عائلة مايكل على الزواج."

شعرت إيفا وكأن الأرض قد انزلقت من تحت قدميها. "ماذا؟! لا أريد الزواج من مايكل!" كانت كلماتها تتدفق كالنار، وقد اجتاحت عواطفها كل شيء.

عندما أخبرت إيفا صديقاتها بما حدث، كان الجو مليئًا بالتوتر. "كيف يمكنهم فعل هذا؟" صاحت إيما بغضب. "يجب علينا إيقاف ذلك!"

"ولكن كيف؟" كانت إيفا في حالة من الصدمة. "لا أستطيع أن أواجه والدتي، إنها مصرّة على هذا القرار."

"لا تنسي، نحن هنا من أجلك. سنجد طريقة للاعتراض على هذا الزواج." كانت رين تحاول أن تزرع الأمل في قلب إيفا.

بينما كانت إيفا تعيش في دوامة من الأفكار، وجدت نفسها مضطرة لمواجهة مايكل. لم يكن لديها خيار آخر. ذهبت إلى المكان الذي يلقى فيه محاضرات، وكان يحمل جاذبية خاصة تجذب الأنظار.

"مايكل!" نادت عليه بصوت مرتفع، وقد شعرت بتوتر في أعصابها. عندما نظر إليها، كانت نظراته تحمل كراهية واضحة.

"ماذا تريدين؟" سألها ببرود، وقد كان واضحًا أنه غير مهتم بمشاعرها.

"هل تعرف ما يحدث؟ والدتي أخبرتني أننا سنكون زوجين!" قالت إيفا بغضب. "كيف يمكنهم فعل ذلك دون علمي؟"

كان مايكل يشعر بنفس الطريقة. "أنا لا أريدك كزوجة. ولا أريد أن أتزوج من أي شخص." كانت كلماته تنزف كأنها طعنة. "هذا الزواج هو قرار عائلي، وليس لي فيه أي رأي."

"لكن نحن لا نحب بعضنا البعض! لا يمكنهم إجبارنا على الزواج!" صاحت إيفا، وقد كان الغضب يتصاعد داخلها.

"وماذا تعتقدين؟ أنني سأكون سعيدًا؟" رد مايكل، وقد زادت نبرته حدة. "لن استطيع اغير القرار لعائلتي. لا أريد أن أكون في هذا الموقف."

  صَوْتٌ فِي الظَّلامِ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن