البارت الحادي عشر: وعد تحت المطر

4 2 0
                                    

"الألم يعلمنا أن نكون أقوى مما نظن."

في كل خسارة، نجد أنفسنا أكثر قوة مما كنا نعتقد."

"جميع الفتيات يتمنين أن يجدن رجلاً يشبه أباهم. لكنني وبكل حسره، أتمنى ألا أمضي حياتي مع رجل يشبه أبي."

"لن نخسر شيئًا لو تنزلنا عن هيبتنا ليوم واحد. قد تكون لحظة واحدة تعني الكثير."

"أنتِ الحلم الذي لم أكن أعرف أنني كنت أبحث عنه."

"أحيانًا، نحتاج أن نفقد أنفسنا لنجد من يجعلنا نُعيد اكتشافها."

---

مر يومين على تعب رين إيفا لم تكن بخير، وأيامها كانت تمر ببطء شديد.

رغم كل ما مرت به من صدمات، إلا أنها لم تشعر بعد بأنها جزء من المعركة الكبيرة.

رين، صديقتها التي كانت دائماً الأكثر حذرًا، كانت في حاجة إليها أكثر من أي وقت مضى.

لكن إيفا لم تكن مشغولة سوى بتلك اللحظات الصامتة التي مرّت بها في الأيام الأخيرة.

إيفا كانت تنتظر شيئًا ما، ربما إشعارًا بأن الدنيا ستتغير، أو ربما كانت تنتظر نفسها لتعود لتكون قادرة على مساعدة رين في محنتها.

ولكن حتى الآن، لم يكن هناك أي تغيير، فقط الوقت يمر، وكل يوم يمر يزيد من شعورها بالعجز.

---

استفاقت إيفا في صباح اليوم الثالث، ولكن قلبها كان غارقًا في شعور عميق من القلق.

لم تكن الشمس هي أول ما استقبلها، بل كانت أفكارها مشغولة تمامًا بحالة رين.

لا يمكنها نسيان تلك اللحظات التي كانت فيها رين في حالة تعب شديدة ، وألمها الذي لا يُحتمل.

إيفا شعرت وكأن الوقت يمر ببطء، وهي لا تزال في حالة ترقب، تنتظر أن تسمع خبراً جيدًا عن صديقتها.

قامت ببطء من السرير، فالألم الذي في قلبها كان أكبر من أي تعب جسدي.

تذكرت كيف كانت رين تتنهد بحرقة وتقول إنها ليست بخير، كيف كانت تنظر إليها بحزن وقلق وهي تخبرها عن خوفها من العملية القادمة.

إيفا كانت تخشى أن تكون تلك العملية أكبر من أن تتحملها صديقتها.

ولكن ماذا يمكنها أن تفعل؟ هي لا تستطيع سوى أن تكون إلى جانبها وتمنحها الدعم بالكلمات.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  صَوْتٌ فِي الظَّلامِ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن