في المساء
بعد العشاء ..كنت جالسة ع فخذ والدي وانا اداعب انفه امسكه بين اصبعي السبابة والابهام واغلقه واطلب منه ان يلفظ اسمي كان يقول بصوت مخنوق: لوبي لوبي .. لبى
وانا اضحك كالاطفال لانه لا يلفظ الميم ..
كانت هذه لعبة الطفولة المفضلة اتي العبها معه حينما كنت صغيرة حيث كنت اغلق انفه واطلب منه ان ينطق بكلمات تحتوي ع الحرف ميم ...
.. اشتقت الى ممارسة هذه اللعبة من جديد بعد ان عانيت من ازمتي الصحية كنت خائفة من ان اغادر عائلتي دون سابق انذار
جاءت والدتي من المطبخ دخلت الصالة وهي تحمل صينية الشاي نظرت لي وانا جالسة ع فخذة ممسكة بانفه : خوووش بلة كول مرجوحة
خاطبتني بمزاح : بلة انتي متگوليلي يمته تكبرين..?
نهضت من مكاني فاهمة قصدها: هههههه گمنا ع كيفج
ضرب زين ع فخذه مشيرا الي : تعالي هنا گعدي ابنيتي دلوعتي
هرعت اليه: اردت الجلوس .واذا به ازاح فخذه وسقطت ع الارض اخذ بالضحك
نظرت له بعين مغلقة والاخرى مفتوحة ع النصف .. اتحسس رأسي الذي ارتطم بالطاولة : ايا حمار
فزع والدي قلقا ع سلامتي صرخ بوجه زين معاتبا اياه : زين انت متوب من هاي سوالفك ..بعدين وياك
زين مهونا الامر يحاول اخفاء ضحكته : بابا شسالفة قابل حامل .
اخذت بالضحك بصوت عالي ع تعليق زين
اخذت امي تتمتم بصوت منفخض : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نهضت من مكاني بعد ان هدأت من نوبة الضحك جلست بقربه ، ادرت يدي بخفية حول عنقه وقرصتها من الخلف وهمست باذنه : اردها الك ان شالله ..
صك ع اسنانه من الالم وبصوت منخفض: ااااخ..عوووبة
توجهت الى والدي بنظرات جدية احاول طمأنته: بابا حبيبي ترة هذا الخوف والقلق الزايد ماله داعي..هاي اني صرت زينة والحمد لله ،يعني وگعة خفيفة متموتني ..
اطلق حسرته والدي بعد ان يأس من حذرنا: الله كريم بابا اني ما ودي تصيرين مثل العروس ...?
انا: الله يخليك
نظرت الى جوري وهي تلف بارجاء المنزل وتبكي ..
نادتها امي وهي تشير بكفها نحو جوري : تعالي ماما منو وياج ..شتردين
زين: تريد لوحة تخربها
انا: هههههه وجع اذا خربتها هالمرة اني اكتلها .
فهم والدي سبب بكاء جمانة: تدرون ترة تريد خالتها تعودت عليها
أنت تقرأ
انا ..هو !!
General Fictionقصة اجتماعية تتكلم عن حياة فتاة مراهقة عادية ولكن المحن التي جرت عليها واجتازتها جعلتها غير عادية وميزتها لتكون بطلة هذه القصة