وفي المساء التالي بعد العشاء
انطلقنا انا وزين من غرفنا متجهين للاسفل..اذ بدأنا بتنفيذ خطتنا بعد ان اتفقنا على سيناريو خاص ..
دخلنا الصالة ..دخل هو اولاً .. اخرت سيري خطوتين ثم دخلت بعده .
كان ابي جالسا يتفحص هاتفه الخلوي وامي منشغلة بالمذاكرة لعبودي .. جلس زين بالكرسي الذي بجانب امي .. واتجهت انا للجلوس ع الاريكة بالقرب من ابي ..
حككت انفي ورمقت زين بغمزة كعلامة للبدأ
فهم زين اشارتي ..تنحنح مدعياً تنظيف حنجرته وقال : تدرون !? .
التفت الجميع اليه وصوبوا انتباههم نحوه ..شنو ?
زين: امممم ...باجر، بقاعتنا حيسوون حفلة او مسابقة اطيب اكلة ..
قال ابي : اي حلو .وعاد لتفحص هاتفه من جديد ..غير مكترث للموضوع
ماما: لعد محجيت من العصر حتى نجهزلك ..
قمت من مكاني متحمسة لدوري :شتجهزين .. هو الطبخ مراح ياخذ وقت هواي واني حساعدج.
سألته امي : شتريد اطبخلك .
زين: اممم ..اي شي مطبك لحم ..دجاج ..كلشي من ايدج حلو .
التفت الى زين متوسلة : زين حبوبي خل اروح وياك !
زين نطق بجملته التي رددناها مرارا وتكرارا في الغرفة : ماعندي مشكلة اذا بابا يوافق ،ثم نظر الى والدي ليرى ما قوله بالفكرة
ابي وهو يغلق هاتفه محاولاً النهوض : شعدها رايحة وياك .
اسرعت وامسكته من اكتافه واجلسته ع الاريكة : اني افهمك شعندي رايحة ..
في الحقيقة لم اتوقع رفض ابي للفكرة لذا خرجت عن السيناريو المتفق ..واعتمدت على موهبتي في الاقناع ..
عدت اتوسل اليه ممسكة بكفيه : بابا حبيبي الله يخليك خل اروح اشوف اجواء الجامعة الحلوة حتى يصيرلي حافز للدراسة ..واتشطر بدروسي ..الله يخليك..الله يخليك .. وطبعت قبلات متتالية ع خده .
نهضت ماما من مكانها: لا متروحين الجامعة كلها ولد وبعدج صغيرة اخاف عليج
التفت اليها زين باستغراب : واني شنو دوري ! اليسمعج يگول حتروح وحدها
نظرت اليه امي بحزم : وحدير بالك عليها ..
زين : مع الاسف ماما مالچ ثقة بية
ماما وهي تتراجع عن كلامها : لا حبيبي ماقصد هيج بس!
بابا: لا بس ولا هم يحزنون ..تروحين بس بشرط
التفت الى زين مشيرا بسبابته اليه ..واكمل : ادير بالك عليها مثل ما وصت امك
زين: حاضر بابا بعيوني
أنت تقرأ
انا ..هو !!
General Fictionقصة اجتماعية تتكلم عن حياة فتاة مراهقة عادية ولكن المحن التي جرت عليها واجتازتها جعلتها غير عادية وميزتها لتكون بطلة هذه القصة