صعدوا همه الأثنين بالسيارة بدون ما يطلعون من الكراج،
واول ما گعد انتقام بمكانه خاطبه بلهجة آمره
"اختصر"
بأرتباك شابك غيم اصابع ايديه،
وبين ما چانت شفايفه ترجف تمتم بصعوبه
"اسف"
"على شنو بالضبط؟"
بصوت خافت سأله انتقام العرگ ظل يگطر من جبينه وتحولت خدوده للون الاحمر وبتلعثم نطق
"ع-على ك-كلشي"
رفع الثاني حاجبه وباوعله مباشرة مصر على نفس السؤال "شنو الكلشي؟ حدد"
بلل غيم شفايفه بلسانه وحچه بنبره منهاره وكلمات مخربطه "م-مو كلت اخ-اختصر؟"
"عدد"
بحزم وحده أمره مره ثانيه والشرارة ما طفت من عيونه نزل غيم راسه وجر نفس طويل وبدا يتكلم
"اعتذر على چفصاتي عليك گبال الطلاب"
صنت غيم وحس ان الكلمات جاي تطلع بالگوه من حلگه، لذا حثه الگاعد گباله "بعد؟"
"وعلى سالفة التقرير"
كمل وفك التشابك بين اصابعه وظل يمسح على افخاذه بچفوف ايديه تچه انتقام راسه على ظهر ايده وبين ما چان يتأمل حالته المتهالگه تكلم بنبره متساءله
"بعد؟"
ابتلع غيم ماي ريگه وحچه بذات النبره الخافته
"اعتذر لان فشرت على أختك"
"وبعد؟"
كرر انتقام ذات الكلمة
"ولأن ما قدرت وگفتك الي بموضوع دكتور جمال، واسلوبي بالمستشفى والمطعم، ولما رحنه لابن العرندس
اعتذر على الي صار بالحمام ،انا ك..كلش اسف "
بنبره اقرب للبكاء نطق بكلمته الاخيره
كتف انتقام ايديه لصدره ثم تكلم
"وهسه شنو لازم اقبل أنا ؟"
عض المعنى شفته ونفى برأسه وهمس بصوت مسموع
"هالشي راجع الك، اصلا خلص راح انتقل من الشعبه"
فك انتقام عقدة ايديه وبتعجب خاطبه
"تنتقل؟ لهل الدرجة؟ يعني كلامك بالحمام ما چان لمجرد أنك منضغط أو منتكس؟ أنت فعلاً حاقد علي، شگد گلبك أسود لعد"
بسرعه رفع غيم انظاره ناحيته وبين ما چانت دموعه تغادر جفون عيونه مشوهه خدوده هو هز براسه ينفي ثم اخذ يردف كلماته بأستعجال وصوته ارتفع بدون ارادته
"لا وربي ما أكرهك، ولا أي حرف نطقت بي چان طالع من گلبي"
أنتقام ما گدر يخفي صدمته بهل النبره الي طلعت منه!هو اعتدل بجلسته وبعد ايده من على ستيرن السياره ثم سأله "لعد مين طلعت بسالفة الأنتقال؟"
زاح غيم عيونه عن وجهه وجاوب بين ما يمسح دموعه "لان ادري بيك، على الي صار ماراح تطيق شوفتي، وبعد صعب تتقبل وجودي "
"انت ما راح تصيرلك چاره لا والله، راح تظل دوم تظن سوء بالناس وعبالك كلها حاقده وتشيل بگلبها مثلك"
بأنفعال وغضب زجره وبعدم فهم ظل يباوعله غيم،
لحد ما دار هو السويچ مشغل محرك السيارة بادي يسوق لخارج الكراج تشبث غيم بيدات الكشن بسبب السرعه المفاجئه وسأله
"وين رايح؟"
"أنچب وألصم حلگك، صوتك ماريد اسمعه"
نتر بي انتقام وكمل يسوق،
اما غيم التزم الصمت وما تجرأ يجادله أو يعترض ابداً.-چان واگف على سطح فندق هو رايزون ولحد هسه جهل هو سبب مجيئهم لهذا المكان،
وحتى تعجب شلون گدر بسهوله يخلي الامنيه تصعدهم لاخر طابق!
هو تنهد بعمق والتفت لما سمع صوت خطواته وسأله بصوت مبحوح بسبب البجي
ليش جبتنه هنا؟
مدله بطل الماي وبأختصار رد
"گلت بلگي نحچي مثل البشر بوگت الغروب"
"بعد شبقى من حچي؟ اعتذرت منك وخلص"
بضيق وأنزعاج تذمر غيم وچان التعب مبين عليه
"ها، شمسرع بدلت جلدك؟ توك تتأسف وتبچي چنك خروف متيه أمه"
سخر من عنده وتعمد أستفزازه ما رد عليه غيم وأكتفى أن يباوع بوجهه بنظره ما تتفسر،
وبعد مرور دقيقه بالضبط هو ألتفت رايد يطلع من المكان،
بس لحگه الثاني لما لزمه من زنده ومباشرة نطق
"لحظه"
بحده باوعله غيم وتمتم بصعوبه بسبب الغصه الي سيطرت على حنجرته
"شكو بعد؟ رايد تذلني أكثر؟"
جذبه انتقام ناحيته لدرجة أندگ جتف غيم بصدره وتكلم بين ما يضغط على سنونه
"هو هذا الفالح بي انتَ، عبالك الناس بس تريد تتشمت بيك وتذلك"
حاول الثاني يفلت روحه ولما فشل صرخ
"لعد هذا شتسمي؟ يلا أنكر وكول انا سامحتك وماجبتك هنا علمود اضحك عليك واذلك واخليك تعتذر بدل المرة الف"
خذه انتقام نفس عميق وغمض عيونه وهو يحس اعصابه راح تفلت بسبب الواگف گباله،
وبس رجع فتحهن باوعله وبصوت خافت همس اله
"ما شايل عليك حتى اسامحك"
"مدام ما شايل، ليش ما ظليت تباوع بخلقتي من أخر گعده النه بأبن العرندس؟ وليش من بعد موقف الحمام غبت وماظليت تداوم؟ ليش ظليت تجاهل وجودي وما ترفع عينك بعيني؟ ليش؟"
صرخ بأخر كمله نطق بيها لسانه وبكل ماعنده من حرگه وقهر مكبوت!
للحظه هو فرغ كل الأحاسيس المريرة الي چان كابتها!
أنت تقرأ
غربه
Romanceشگد ما يكون البعد عن الوطن صعب، لكن الغربة بنص گاعه أصعب، وحشه، وعتمة ظلمه ما تنتهي، سنوات تگضي وكلها سكم ومرارة وأيام تضيع وتذبل ولا كأنها محسوبه من العمر، حياة محكومة بالأعدام من بداياتها اسطر قليلة، بس چانت تعبر عنه بشكل دقيق لدرجة تعصر الگلب وته...