جاست كارف

6 1 6
                                    

بينما نام قاسم بهدوء كأن شئ لم يحدث كان حاجب مستلقي بجانبه يديه تحت رأسها ينظر إلي السقف في تلك الغرفه المظلمه شعر بالملل استقام يفتش في أشياء قاسم حتي وقعت عيناه علي دفتر مذكرات ابتسم بخبث ثم استلقي علي الأريكة يفتح اول الصفحات التي كانت بعنوان : اه ياني ياني الوحده خانقني

حاجب بأشمزاز : ده ايه الكلام الهابط ده عيل متسول صحيح .
بدء في القراءه لكنه توقف يحاول أن يفهم خط نبش الفراخ الذي أمامه حتي استطاع اخيرا فهم المكتوب

_تغمرني نوبة بكاء غريبه أريد البكاء لكن لا أعرف كيف أبكي أشعر و كأن صدري مثقل بالهموم و الحزن لا أريد التحدث لا أريد الاختلاط فقط أريد الجلوس وحيد أنتظر مرور اليوم أنتظر أن تهدئ نوبة البكاء و الغضب التي تأتني من حين لأخر أكون صامت و هادئ و لكن بداخلي انا محترق  تفوح مني رائحه دخاني.

حاجب : يخربيت كلامك المنتن ده .

ظل يقلب في الصفحات التي كلها تعبر عن اكتئابه و كرهك لعائلته بسبب تنمرهم المستمر اتجاهه اغلق الدفتر و اعاده الي مكانه ثم تنهد و قال.

_ اني جعان زمان اهلو نامو هروح اشوف التلاجه بتاعتهم بتقول.

خرج من الغرفه و هو يسير بأريحيه لأن الجميع نام دخل الي المطبخ يفتش فيه حتي وقعت عيناه علي حلل المحشي فتح الحلل و استمر في الاكل فتح التلاجه يبحث عن المزيد من الاكل

حاجب : هو مفيش عصير كده ولا كده اوبااااا في مانجايه مستخبيه حلو تاعتي.

بعد أن انهي طعامه جلس علي الرخمه يأكل المانجا و هو ينظر إلي باب المطبخ كان يفكر لماذا المانجا كانت مخبأة وسط مجموعه من الحلل و بعد الخضراوات ظل يفكر حتي دخل حسام اخو المطبخ يفتح التلاجه يبحث عن المانجا التي كان يخفيها ظل يبحث عنه لكنه لم يجدها كان حاجب يزال جالس علي رخامه المطبخ و المانجا في فمه .

حاجب : يا عيني ده اتصدم الحمد لله أنه مش شايفني.

حسام بغيظ : يعني هتكون راحت فين يعني.

حاجب : ده صعب عليا بس المانجايه تستاهل.

نزل حاجب من علي الرخامه و مر بجانب حسام الذي لا يراه لأن حاجب يخفي نفسه .

حاجب : معلش اصل ولاد الحرام مش بيسيبو حاجه لولاد العبيطه .
ثم تركه و عاد يستلقي بجانب قاسم كان يشعر بالملل حتي بدأ في هز كتف قاسم ليجعله يستيقظ.

حاجب : قاسم ولا اقاسم قوم ياض.

قاسم بصوت أجش بسبب نومه: ايه في ايه بتصحيني ليه يا ملوخيه

اعتلي ثغر حاجب ابتسامه سخيفه: احكيلي حدودته.

قاسم : نعم يا خويا؟

حاجب استلقي و اغمض عيناه و قال بكل بساطه: احكيلي حدودته عشان اعرف انام .

نظر له قاسم بغيظ ثم دفعه برجله أوقعه من علي السرير

تأوه حاجب و هو ممسك بظهره : ااااه يا أبن ال***** بتضربني ليه يعم ده انت عيل بارد زي الي جابك.

قاسم بغيظ:  مصحيني عشان احكيلك حدودته يا تافه اومال قاعد تقولي اجمد واحد في قبيلتي و معرفش ايه.

صعد حاجب علي السرير مجددا  و هو يفرك المكان الذي يؤلمه قال بغيظ: معلش اصل انا معشتش طفولتي زي حالاتك.

قاسم : يعم اقعد .

حاجب : انا كان في مانجايه في الثلاجه اكلتها.

قاسم بأستغراب : بس المانجا خلصانه

حاجب : لا ما اخوك كان مدكن واحده بس انا الي أكلته و هو كان مصدوم من اختفاء.

استلقي قاسم و هو يتثاءب و سحب البطانيه يغطي نفسه: نام يا ملوخيه نام الله يرضا عليك .

حاجب : تصبح علي خير.

قاسم : و انت من أهله.
~~~~~~~~~~°~~~~~°~~~~~~°~~~~~

حكايتي مع ملوخيه الجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن