الطريق إلى يميون - صيف 2022
تتقدم سيارة مغطاة بغبار الطريق بثبات على الطريق السريع الفارغ، محملة بصناديق كرتونية تحمل أغراضًا شخصية متناثرة. فوق السيارة، تضيء لوحة معدنية كبيرة كتب عليها: "مرحبًا بك في يميون"، تلمع الأضواء الخافتة في ظلال الفجر الأولى.
داخل السيارة، يعمل الراديو بصوت منخفض، يُسمع منه:
"...حُصّلت رسوم الطريق....."
ديون إيونيغ خلف المقود ذات شعر أسود قصير وبشرة بيضاء شاحبة، عيناها الغامقتان تنظران إلى الأمام بتركيز مريب. رغم حرارة الصيف، ترتدي قميصًا بأكمام طويلة يغطي ذراعيها بالكامل.
تخفض نافذة السيارة ببطء وتُخرج رأسها قليلًا، تستنشق الهواء الذي يفوح برائحة النهر القريب. على جانب الطريق، يظهر السور الحديدي الذي يفصلها عن نهر مضاء بأضواء عاكسة على سطحه.
تبدأ المدينة في البزوغ تدريجيًا أمامها، ويدخل الطريق إلى منطقة "جايبيونغ"، المعروفة برفاهيتها. تمر بجانب روضة للأطفال تحمل لافتة مكتوب عليها بخطوط متشابكة: "روضة نجوم البحر"، مليئة بألعاب ملونة ومتفرقة.
تنتهي رحلتها عند مجمع سكني يُدعى "إيدن"، حيث تتوقف السيارة بهدوء عند المدخل.
تظهر ديون إيونيغ واقفة في حديقة على سطح المجمع. الزهور والنباتات المحيطة بها تملأ المكان بألوانها ورائحتها، والقهوة بين يديها تفوح ببخار دافئ. أمامها، يلوح منزل كبير ذو واجهة أنيقة، يضفي إحساسًا بالرهبة والجمال.
تطيل النظر إلى المنزل بينما تبدأ الشمس بالارتفاع في الأفق. يبدو وجهها جامدًا، عيناها غارقتان في التفكير.
فجأة، تقطع صمت المشهد كلمات امرأة عجوز بصوت ودي:
"هل انتقلتِ للتو؟"
تلتفت ديون إيونيغ نحو المصدر، فتجد امرأة عجوز، ترتدي قفازات وتحمل مقصًا بيدها.
"كيف حالكِ؟"
تجيبها ديون إيونيغ باحترام وتقترب منها قليلا.
"ها قد وصلتِ أخيرًا."
قالتها العجوز بابتسامة.
تمد العجوز يدها بزهرة قطفَتها للتو وتقول:
"هذه الزهرة تُدعى 'بوق الشيطان'."
تأخذها ديون إيونيغ، تنظر إليها بتمعن، قبل أن تشير العجوز إلى زهرة أخرى:
"أما هذه، فهي 'بوق الملاك'. يُقال إنها سميت هكذا لأن البوق يشير للأسفل بتواضع، بينما تلك الأخرى تشير للأعلى في وقاحة واضحة."
تضحك العجوز بسخرية خفيفة، تضيف:
"ربما رأى الرب أن هذا تصرف غير مقبول."
أنت تقرأ
الــثَمن
Gizem / Gerilimبعد مرور سنين من تعرضها لاعتداء مروع في المدرسة الثانوية، تبدأ امرأة تنفيذ مخطّط انتقام مُحكم، لتجعل المعتدين يدفعون ثمن جرائمهم.