Chapter 5:

4.4K 221 81
                                    

.
.
.
.
.
غادَروا الغرفَة التِي شهدَت عَلى
اغتصَاب أختِهم و بهجّه قلبِهم
من طَرَف عمّها المَريض !..

كَانَت كُل خطوَة تخطُوها آيسل و أدهَم
ثقيلَة بشَكل مُؤلِم رغمَ سرعَة خطوَاتِهِم الاَ
أنّ الزمَن كَانَ بالكَاد يمضِي بالنسبَة لَهمَا

كَانَ جسَد الطفلَة الخَفيف ثَقيلا
عَلى آيسل هذِه المرّة
وَضَع أدهَم أختَه بالمقعَد الخَلفي ،
عدّل الغطَاء و عينَاه تأبَى حبسَ أمطَارهَا ....

صعدَ السيّارَة بسرعَة ينتَظر
آيسل التِي شردَت لوهلَة
طبطَبَ عَلى كتِفهَا بانكِسار

"ستَكون بِخَير سنَكون مَعهَا
،هِي ستَتجَاوزَ هذِ..."

لَم يتمَكن من إكمَال جملَته لذَلك استَرجع
كفّه يحطّ بهِ عَلى مقوَد السيَارة

كَانَ يقودُ بصمتِ
تامٍ ،كَان الجَوّ هادئًا

مَا حاجَتهم لهَذا الهدُوء بينمَا مَا
بدَاخلهِم يعمّه ضجيجٌ لا يُحتمَل
ضجِيج مؤلِم،مؤلِم بشِدّة !

تسَابقَت الدموع تُذرَف عَلى وجنَتي
آيسل ،كَانَت تَبكِي بصَمت

عبَسَت الطّفلَة التِي للأن لَم تستَوعِب
لِما يبكُون آيسل أتَت بِهَا خوفًا
عليهَا من ذَلك المرِيض

رفَعَت كَفّها الصغِير تضَعه عَلى وجنَة
الكبرَى،جفّفَت دموعَها بلطفِ تمنَحهَا
ابتِسَامَة هادئَة مدَتها ببصيصٍ مِنَ الامَل

كَانَت تِلكَ النقطَة التِي جَعلَت آيسل تذرفُ
دموعًا اخرَى الاختلاَف أنّ هذِه المرّة كَانَت
دموعهَا مصحوبَة بشهقَات جعَلت
أدهَم يتنّهد بأسَى

ما الذِي آلت لهُ حيَاتهُم بليلَة فَقط!

بَعدَ مرورِ نصفِ سَاعَة ترجّل أدهَم
بسرعَة من السيّارَة يحمِل جسَد أختِه و الذِي
استَشعَر برودَتَه من فوقِ الغطَاء

"اه ،سحقًا جسَدهَا كأنه ثَلج !"

تعثَرَت آيسل و هيَ تلحَق بِه بسرعَة لكِنّهَا
لملَمت شتاتهَا مرّة اخرَى تُكمِل لحَاقهَا به

"نادُوا الطّبيبَة بسرعَة
أختِي تحتَاج طَبيبَة !"

صرَخَ أدهَم بقوّة و حِدّة جعَلَت الممرضِين
يجرُونَ ناحيَته يحَاولون تهدِأتَه

"و اللَعنَة أخبرُكُم أن أختِي تفقِد نفسَها
احضِروا طَبيبَة بسرعَة و إلا هدَمت
المشفَى فوقَ رؤوسِكم "

آيسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن