في مكان غير معروف ، يشع بالجمال الخلاب ، تبدو كحديقة أو سهل واسع يغطيه بساط أخضر كلون الزمرد والسماء من فوق زرقاء صافية يزينها قرص الشمس المستدير يبعث بأشعته الدافئة حيث يتكأ فاليريو برأسه على حجر تلك المرأة ،
تحرك فاليريو قليلا براحة لما شعر باصابعها تمسد فروة رأسه بلطف ليفتح عينيه البراقة بنعاس فيقابله وجهها ذو الملامح البريئة ، كانت جميلة بحق ، بل أجمل..... عيونها بلون المحيط وشعرها الاسود الطويل بلون الفحم منسدل بنعومة على أكتافها ترتدي ثوبا أبيض مطرزا بخيوط ذهبية يجعل بياض بشرتها تبرز أكثر
إبتسمت بحنية لفاليريو قائلة بصوت ناعم " أتشعر بالنعاس بنيّ "
نظر فاليريو لملامح أمه كما يذكرها تماما ليعبس بتعب فتفهم هي وتكمل قائلة " لما لا تنام إذا ؟! "
تابعت العبث بشعره ليسترخي لكنه نفا قائلا بإنزعاج " لا أقدر ، الكوابيس تؤرقني "" لأنك لا تزال متمسكا بالماضي ، عليك نسيانه لتستمر حياتك " قالت ببساطة من دون إزاحة إبتسامتها العذبة عن وجهها
" الماضي ؟!! " أردف فاليريو عاقدا حاجبيه نحوها بتذكر وكأن عقله بدأ بالعمل اخيرا ليهمس لنفسه بينما ينظر حوله يهدوء بدون أن ينهض من مكانه " أين انا الآن ؟!"
امسكت بيدها الرقيقة وجهه وأعادت نضراته نحوها لتتكلم بهدوء " تفكيرك بالماضي لن يغير احداثه لكنه سيعكر صفو مستقبلك لذا تجاهل خوفك ، واجهه كن قويا " صوتها الحنون أنساه ما كان يفكر فيه وركز معها فقط
" قويّ !!.." تساءل ليتبادر الى ذهنه توأمه فأكمل رادفا
" كأخي ماسيمو "حركت رأسها بعبوس نافية " ماسيمو ليس قويا ....فقد سمح لماضيه أن يتحكم في افعاله .......يقتل دون رحمة فقط ليشفي غليله مما حصل لنا ... لا تكن مثله "
إبتلع فاليريو ريقه بتفهم " انا خائف عليه ..... أخشى أن الحقيقة ستدمره ، إن واصل إنتقامه لن يعيش طبيعيا بعده "
" إذا إمنعه " قالت والدته بإصرار
" لا يفعل إلا ما يملي عليه تفكيره لن يستمع لي أبدا ، " حاول كبت غيضه من تصرفات أخيه واكمل قائلا بتساءل " هل علي إخباره بالحقيقة؟! "
" أضن أن عليه ان يكتشفها بنفسه " سكتت قليلا لتتساءل " لكن ألا تضن انه إكتشفها بالفعل ؟! "
" مستحيل ! .... لو كان يعلم لما بقي مكتوف اليدين ، لفتعل مجزرة تهز على إثرها إيطاليا كلها " قال فاليريو بخوف لقد إعتقد بغباب أنه سيقدر على تغيير رأي ماسيمو عن الإنتقام لكن حاول عديدا وفشل إنه لا ينوي ترك خسارة والديه تمر مرور الكرام لن يرضى إلا و دم من تسببوا بذلك يهطل كالمطر
" ربما عليه فعل ذلك ، ربما هذا هو السبيل الوحيد لإخماد لهيب قلبه " أردفت أمه بمرارة لينزعج فاليريو قائلا " لن ينخمد بل سيصير نارا مستعرّة تحرقه كله "

أنت تقرأ
TWINS
Hành độngيرتعد زعماء المافيا عند ذكر اسمه ، فكيف لا وهو من سمعته تسبقه ،يقتل بطرق لا تخطر على البال لدرجة ان رجاله يفضلون شنق انفسهم على التفكير في خيانته فماذا سيحصل لذلك المسكين الذي دق الحب باب قلبه فعشق اخت شيطان المافيا الايطالية .. ماسيمو كاسانو ______...