إنها حية

393 56 175
                                    

وجهة نظر كين :

تنهدت للمرة التي لا أعرف كم ناظرا للورقة بين يداي هل علي رفض الدعوة فحسب....

بعد إجراء بحث سريع حول البروفيسور المكنى ب إنريكو بومبيري تبين أنها ستكون مضيعة حقا لو فوَّتُ فرصة مقابلته خصوصا أنها أتتني على طبق من ذهب....

زفرت بقلة حيلة أعلق عيوني على المنظر خارج النافذة الزجاجية الكبيرة كيف أن ألوان السماء تدرجت بين البرتقالي والقرمزي تعكس لون الغروب على أوراق شجرة الصفصاف المصفرة....

إبتلعت ريقي بصعوبة ، ما الذي يفعله اللعين ليوناردو عليّ الخروج من هنا سريعا قبل موعد ال----

انتفضت على صوت ارتطام الباب بالجدار واقتحام غرفتي بعدها مباشرة دون سابق إنذار......

هااااا ؟! فقط قم بقلع الباب وحسب لماتضعونه من الأساس...

" كين الجميع في الأسفل تعال"

رفعت حاجبي على الكابو الايطالي الذي استند جانبيا على إطار الباب... لا بد أنه يمزح معي!!!!

"هل سمعت عن مصطلح الخصوصية من قبل "

في ضيق أجبته موضحا عدم رضاي عن همجيته ، جديا عليه تعلم طرق الباب تصرفاته غير مقبولة...

" لما الصراخ ثم أي خصوصية يملكها طفل بعمرك..." ضيق عيونه متشككا وهو يسير نحوي " أم أنك تخفي عني شيئا ما "

هذا الرجل!!!!

لماذا عليه أن يكون محقا في كل مرة هاااا....؟
إقترب مني أكثر فسارعت في إخفاء المغلف خلف ظهري في محاولة بائسة لتدارك الموقف...

تحولت عيونه في ثواني إلى وضع المفترس لينقض علي وسط عجزي الكلي عن صده...

لحظات هي كل ما احتاجه الامر لتكون الورقة بين يديه بينما أنا راكع ألهث طالبا الهواء ....

تبا قدرة تحملي هي الأسوء......

"ماذا....؟ أهذا كل شيء هاااا؟ ظننته إستدعاء أو ماشابه... هيييه هذا محبط حتى أنني إخترت عقوبتك"

قالها وخيبة الأمل تغلف عيونه ، مهلا عقاب.....؟!

ما اللعنة التي يقولها...؟!

هتف بعد أن تفحصت عيونه سطور الدعوة بعناية

" هممم على أي حال أليس هذا رائعا.... هيا هيا تعال معي لنتباهى الجميع في إنتظارنا "

" لا أريد. "

قلت لكنه بتر جملتي قبل حتى أن تتكون جارا إياي من يدي غير آبه بتذمري أو برفضي لما يفعل .....

تبا لك ، أعصابي تتلف بسببك...

......

دخلنا صالة صغيرة غير تلك التي عادة ما يجتمعون فيها هي فخمة كالأولى لكن جو هذه الأخيرة كان أكثر حميمية و أقل بهرجة

معلمي_My teacher حيث تعيش القصص. اكتشف الآن