تشابك العقد

692 60 127
                                    


وجهة نظر كين كن :

رن أخيرا الجرس معلنا نهاية الفصول الصباحية في العادة لا أكون متشوقا لسماعه لكن اليوم مختلف بعض الشيء ، إذ أنا على نار أنتظره مذ خطت قدماي بوابة المدرسة....

راقبت جموع الطلاب ينفرون في أزواج ناحية المقصف يتسامرون فيما بينهم عن هذا وذاك ووسط تذمراتهم تعلوا قرقرت بطونهم الجائعة فبعد كل شيء إنها فترة إستراحة الغذاء...وها أنا ذي مجددا أنتوي تخطي  وجبة الغذاء كما فعلت بفطور الصباح وعشاء أمس وربما غذاء البارحة أيضا كان ضحية التناسي والإهمال...

متى كانت ٱخر مرة حصلت فيها على وجبة...؟!

أنا حقا لا أدري....

أيا يكن فهذا غير مهم إن التوتر يأكلني ، يستحيل وضع طعام داخل معدتي المتقلبة خصوصا مع مقدار القلق الذي يعتريني....

فكرت في ذلك لكنني سرعان ما تراجعت عن موقفي وذلك فورما قمت من مقعدي لتداهمني موجة دوار مفاجأة....

أظن أن هذا يكفي أنا بحاجة لبعض الوقود وذلك في أقرب وقت....

هاااه .....

هل لدي وقت لأضيعه على مثل هذه التفاهات؟!

' تفاهات ؟!...'

' إنها احتياجات بشرية سيد كين..'

' أصمت....'

' .... '

هااااه....أنهيت نقاشي مع نفسي لأطرق رأسي المتألم أفكر بتمعن...

المفترض أنه وبناءا على كوني غير  منخرط في أي ناد  مدرسي فسأكون حرا خلال الفترة المسائية....

حسنا ، ليس حقا...

تم إستدعائي لمكتب المعلم ناوكارا مرة أخرى....

مبدئيا ليس من الغريب أن لا يطلب رؤيتي بعد ما حصل ليلة أمس أو بالأصح فجر هذا اليوم....

لكني ولحد اللحظة ما أزال مستعجبا مما حصل أيعقل أنه ومن بين 122,746,595 بشري يعيش في اليابان أقابل سينسي....!!!

أي نحس هو ذاك الذي إلتصق بمؤخرتي....

أهذه صدفة أم قدر...؟!

اللعنة...أشعر أن الأمور ستتعقد مستقبلا.....

أمسكت رأسي الذي يطن محاولا إخراس صفارات الانذار الصاخبة تلك التي تزمر عند أعتاب طبلة أذني وكأنه عرس أمها...

رائع فقدت عقلي رسميا ، ما الهراء الذي أتفوه به....

اللعنة...

فلننهي هذه السخافة أولا لقد طالت أكثر مما يجب بالفعل....

تماسكت محاولا الوقوف بشموخ أمام الباب المنشود ، للحظة انتابني شعور الديجافو ، أولست أزور مكتبه كثيرا مؤخرا....

معلمي_My teacher حيث تعيش القصص. اكتشف الآن