Part 1 ❤

2.1K 118 16
                                    


"هيا سيلينا ..
انهضي
إنّه يومُك الأول !!
لقد تأخرتي ... "

" ااااه حسناً حسناّ ..
لقد استيقظت .."

دفنت وجهي بالوسادة واطلقت صرخة احتجاج

" ماذا إن تأخرت !؟ هل سينتهي العالم !! "

"كفي عن التذمر و انهضي هيا .. "

"حسناً امي .. انظري
لقد نهضت "

وفعلاً نهضت مع إني كنت مرهقة فـ ليلة امس قضيتها بمحادثة صديقتي أريانا .

نهضت و توجهت إلى الحمام بخطواتٍ متثاقلة .. أعني بحق السماء !! أنا حقاً أكره المدرسة، و بالأخص اول يوم في المدرسة
فـ انا ليس لدي عدد يذكرُ من الصديقات حتى أتشوق لرؤيتهم .. حتى صديقتي " أريانا " المقربة قد سافرت بعيداً، و أنا بقيت هناا لوحدي ..
كالعادة !!
...
انتهيت من الاستحمام و ارتديت بنطالي الجينز الممزق مع تي شيرت ابيض يحمل الرقم "7" - رقمي المفضل - و سترتي الجلدية السوداء مع كونفرس أبيض ..

توجهت نحو المرآة و وجدت ان شعري ما زال مبللاً قليلاً .. لم أمانع ! فأنا احبه أن يجف لوحده لتتكون تموجات طبيعية له .. فيصبح أكثر جمالاً .. وضعت القليل من الكحل فوق عيني مع القليل من ملمع الشفاه الوردي .. حملت حقيبتي و ذهبت للمطبخ كي أودع والديّ و كالعادة .. استقبلاني بنظراتِ استنكارٍ لما أرتديه ..
لم أهتم : " وداعاً امي وداعاً ابي " قلت وانا متوجهة نحو الباب

"وداعاً " قال أبي بلهجة باردة، من دون حتى ان يكلف نفسه عناء النظر الي !! " كوني حذرة .. "أضافت أمي
اومأت لها مع ابتسامة مصطنعة و غادرت المنزل

~ ما حدث الآن ليس بالغريب فَبنظر والداي ؛ إنَّ ما ارتديه لا يناسب كوني ابنةً لأمرأةٍ قديرة مثل والدتي.. و لا لموظفٍ في شركةٍ محترمة مثل والدي...

يتمنيا لو أنني ارتدي ملابس اكثر رسمية ..
اجل ومع تسريحة شعر مرتبة و مكياج ناعم
لكنني لست تلك الفتاة المطيعة ، مع الأسف
أو بالأحرى .. لم أَعُد احب ان اكون الفتاة المطيعة !!

خرجت من المنزل .. و توجهت إلى الجحيم الذي يدعى ثانوية ؛ في يومي الأول من عام دراسي جديد .. عامٌ سأكون فيه طالبة الصف العاشر ..
عامٌ لا أعتقد أنّه سيكون المفضل ..
نعم لست متفائلة جداً
كيف أتفاءل و أنا سأقضيه لوحدي !!
تماماً كما قضيت العام الذي سبقه..
~~~~~~~~~~~~~
فلاش باك ؛
*قبل سنة من الحاضر*

ها أنا الآن أمام باب المدرسة مرتديةً فستاني الوردي المفضل لدي
انه قصير قليلاً فهو يصل إلى الركبة، ذو اكمام طويلة شفافة
مع حذاء اسود مسطح
وشعري منسدلاً على كتفي

The Heart Wants What It Wantsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن