Part17❤

424 48 31
                                    

"هـذا تقريباً كل الذي حدث البارحة" قلت و انا اتنهد بينما كنت أنظر إلى تايلور الجالسة على أرضية القاعة بجانبي

"يا إلهـي !! هذا غير معقـول..لقد رقصتـي مع جاستن!!" قالت تايلور و ملامح الصدمة واضحة على وجهها
"يا ليتني كنت معكـما!!" تابعت بنبرة حزينة

"حقاً !! أتريديـن أن تستلقـي علـي مجدداً ؟!" قلتها بتهكم و حاجبي الأيسر كان مرفوعاً

"بغض النظـر عن أن ما تقولينه الآن لا يخلو من قلة الأدب ، أحب أن أعلِمك أنّنـي فقط أردت أن أشاهدكما ترقصان معاً" قالتها و الابتسامة تعلو وجهها ثم تابعت و هي تنظر إلى كاثرين التي دخلت من باب القاعة بعد ان انتظرناها لوقتٍ طويل
"ثقـي بي سيلينا ، الاستلقاء فوقك هو آخر شيءٍ أرغب به" قالتها و ضحك كلانا بينما نهضنا من على الأرض و توجهنا لنقف بالترتيب كالعادة ، أحسست بشيءٍ ناقص عندما نظرت في المرآة أمامي .. نظرت حولـي ، و تفقدت جميع الحاضرين لألحظ لاحقاً أن جاستن لم يكن موجوداً بينهم ، هل هذا حقاً يحدث ؟! سوف يتغيب عن التدريب الجماعي!! ماذا عن تدريبنـا معاً ؟! أطلقت نفساً لم أكن أدرك أنني أحبسه و تمنيت أن يكون على ما يرام .. بدأت الموسيقى و من ثم بدأنا بمتابعة الخطوات مع كاثرين .. خطوة تلو الأخرى و تفكيري كله كان منحصراً به .
________________________

انتهى التدريب و رحل كل من في المكان و بقيت أنا لوحدي أجلس على كرسيٍ حديدي وحيد في القاعة أنتظر حضوره، تحدثت كاثرين معي قليلاً و طلبت مني انتظاره ثم رحلت ، قالت أنه سيحضر و لربما كان خلـف تأخره ظرفـاً طارئــاً !! وضعت بعض الموسيقى الهادئة و جلست أنتظـر ،
ألا يكفي حقاً أنني منهكة من التدريب مع كاثرين و الفرقة ! يجب علي أن أنتظره الآن ؟!

تفقدت ساعة هاتفي لأجدها السابعة و في ثاني مرة تفقدتها كانت قد مرت 40 دقيقة و لا خبر عن جاستن إلى الآن ، بعد انتظاري الطويل و مللي المتواصل كل تلك المدة قررت أن أستسلم ، ربما لن يأتي اليوم ، لذا أطفأت الموسيقى و حملت حقيبتي و توجهت إلى خارج القاعة بعد أن أطفأت الأنوار لأمر بالممر متوجهةً إلى الباب للخروج و عندما فتحته وجدت جاستن أمامـي،..
كان يقف هناك على وشك الدخول و ملامح الثقة تعلو وجهه و عندما رآني اعتلت وجهه نظرة تعجب بينما أنا وقفت ممسكة بيد الباب أحاول قدر الإمكان الحفاظ على ملامح حيادية لا أظهر بها مشاعري له ،
كنت غاضبة منه لكن قلقة عليه في نفس الوقت مع هذا لم تنطق شفاهي حرفاً ، كنت فقط واقفة أنظر إليه و هو يفعل المثل .

"أنتِ ذاهبـة ؟" قالها بنبرة استفهامية واضحة ،
احتفظت بملامحي الباردة لاجيب
"نعم ، كنت على وشك الخروج" خرج صوتي بنبرة كانت أبرد مما أردت بقليل

"لكن لم ؟ هل أنتِ غاضبة مني ؟!" يبدو أنّه قد لاحظ شيئاً من تلك النبرة ليسألني إذا كنت غاضبةً
" و لم قد أكون غاضبة ، لم قد يهمني تأخيرك !" قلتهـا و نظرت إلى الأفق خلف جاستن و توجهت للخروج من المبنى
لتسري الكهرباء في جسدي عندما شعرت بيد جاستن تحيط ذراعي  ليمنعني من الخروج ، كانت يوماً غير مناسباً لاختياري ارتداء تي شيرت بأكمام رفيعة لم تغطي شيئاً من ساعدي ، ربما لمسته كانت لتكون أقل تأثيراً إذا لم يضع يده على بشرتي مباشرة ، رفعت نظري لأقرأ شيئاً مختلف يلمع في عينيه ، شيءٌ لم أره في عيني جاستن سابقاً ، شيئاً كالأسف نوعاً ما، أعادني برفق إلى الخلف و جعلني مقابلةً له
"انظري ، أنا حقاً آسف .. كنت مضطراً" قالها بصوتٍ منخفض و جمع شفتاه باقتضاب

The Heart Wants What It Wantsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن