Part12 ❤

592 59 23
                                    

"أرجوكـي أري لنعـد إلى المنـزل .. نحن نمشي منذ ساعتين لقد تعبت" قلـت و أنا اتوسل تلك الحمقاء فأنا متعبة كاللعنة ،

"لا ، ليـس الآن
تبقى المركـز التجـاري .. نحن لم نذهـب إلى هنـاك كفي عن التذمـر"

"لكـنني متعبـّة" قلت بنبرة طفولية لعلها تغير رأيها

"و أنا أيضـاً جائعـة ، هل تريـنني أشكـو مثلك؟ لا .. لذا اصمتـي"

قلبـت عيناي وانا اتمتم بصـوت منخفـض "حمقاء كل ما تفكر به هو معدتها"

"عفواً ،هـل قلـتِ شيئاً ما !؟ لم أسمـع" قالت و هي تنظر إلي بنظـرة تهكـم

"لم أقل شيء ، فقط تابعـي السيـر حسنـاً"

مجيء أريانـا كان مفاجأة كبيرة ، لا أنكـر هذا .. لا أصدق أنّـها معي الآن ، أشعر بالارتيـاح و هي بقربـي ، ربمـا مجيئهـا كان شيءً احتجـته لأنسـى مشاكلـي قليـلًا

فور مجيئها كانت ترغب في التجـول في أنحاء المدينـة لتسترجع ذكرياتهـا ، لم تكن تقترح عليّ الذهاب معاً .. بل كان ذلك أمراً، لذا أخذت حماماً سريعـاً و ارتديـت جينـز أسود ممزق مع كونفرس أبيض و تي شيرت رماديـة مع قميصي الأحمـر ذو المربعات السوداء -المفضل لدي - وضعت القليل من المكياج لأخفي آثار التعب من ليلة البارحـة و تركت شعري منسدلاً على كتفـي حراً بتموجاته .. لم أكن أرغب في الخروج من المنزل حقاً ، لكنهـا أريانـا ، و أريانـا لا تقبـل الرفض أبـداً ..

كان قد مضى من الوقت ساعتيـن و نحن فقـط نتجـول في أنحـاء نيـويورك ، كانت أري تحمل كاميرتهـا و تصـور كل شيءٍ نراه تقريبـاً في حجة منهـا أنّها كانت تجمـع بعض الذكريـات قبل رحيلهـا إلى لوس أنجلس مجدداً ، لم أعتد أن أمشي كثيراً لذا يمكننـي القـول أنني منهكـة الآن .. ذهبنـا إلى المركـز التجـاري و اشتـرت أري بعض الملابـس و التي بالطبع أنا حملت معظـم أكياسهـا ..

توجهنا بعدها إلى مقهانا المفضل في المدينـة لنرتاح قليلاً و لتملأ أريانا معدتـها فهي لن تعود إلى المنزل بمعدة فارغة !! ، جلسنـا على طاولـة مخصصة لأربعـة أشخاص ، أنا و أريانا نقابل بعضنا و أكياس الملابس ع المقاعد المجاورة لنـا

أمسكت أريانا القائمة و بدأت بالتفكير فيما كانت ستختـار ، أما أنا فقد كنت أرغب بشيءٍ لأستعيد نشاطي لذا كان عصير البرتقال فكرة جيدة، أقترب النـادل من طاولتنـا "ما الذي ترغب به السيدتان اليوم ؟"

"أريد كأساً من عصير البرتقال لو سمحت"
قلـت و نظرت لأريانا

"و أنت سيدتـي؟"
قال موجهاً السؤال لها

"أريد بيتزا الخضار مع المشروب الغازي"
أجابته مع ابتسامة عريضة و نظرات بريئة ، أضحكتني طريقتهـا ..هي فعلت هذا لأنّ النادل كان وسيماً و هي لم تكن لتتوانى أن توقعه في شباكهـا
ابتسم لها بالمقابل "دقائق و يكون طلبكمـا جاهزاً" ثم ذهـب ؛ كان واضح أنّـهما يتغازلان ، بقيت أريانا تحدق إليه بينما هو اختفى بين الجموع

The Heart Wants What It Wantsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن