Part 10

2.9K 106 11
                                    

(يحيى)

تظن بأنك تسير على الطريق الصحيح لكن تكون مخطئ!
تدلهم على الطريق الصحيح وتصدم بأنك مستغفل من قبلهم وتصبح الامور أكثر عرضة للخطر. بعد ان تظن انك خططت صحيحا ترمى في الطريق الذي لا تتوقعه ولا تعلم مالذي يحدث غير محاولة للهروب.
تصبح اللعبة ذاتها مملة بسبب الحركات التي تأخذ ضدك وترمى كونك ليس ملكا فيها ويصبح الضلم هو أكثر ما يوجع في تلك الحكاية فلا الكلام يفيد وقتها ولا حتى الصمت غير التفكير بما سوف تفعله بعدها.
يودون ان تنطق بما يريدون لان كرامتهم قد جرحت او ربما للدفاع عن حبهم لكن ماذا عنا؟ الهذا بسبب اننا لا نملك السلطة وقد مددنا يدنا بالنار دون ادراك هذا ولا نشعر بوجع الحرق الا بعدها!
"يسرقون رغيفك, ثم يعطونك منه كسرة, ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم, يا لوقاحتهم." #غسان كنفاني
شعرت بأحدا يدفعني وانا نائم في فراشي في المنزل. بعد ان استيقظت واصبت بالدهشة من حدوث مالم اتوقعه كأني في كابوس وجدت تميم امامي وهو غاضبا.
صرخ علي والغضب قد بدى على صوته, "وين جمانة؟"
دفعته بساقي محاولا ان اقف, عاد الى الخلف وفي الوقت ذاته صرخ بصوت مرتفع على احد حرسه في الخارج, "ناصر, ناصر."
أتى ناصر بسرعة بلبسه الملكي العسكري وسحبني بقوة من على السرير. قلت غاضبا محاول الافلات منه لكن امسكني تميم من يدي الاخرى ساحبيني الى الخارج, "شنو الي مسوي؟ وين ماخذيني؟"
اجابني تميم, "جمانة وين؟"
غضبت قائلا, "هي يمك اني شكو!"
ضرب ناصر ساقي بقوة وسقطت ارضا. كنا قد خرجنا من الكوخ. امسك يدي ووضع السلاسل بها لمنعي من الهروب. وقف امامي تميم واجهل سبب غضبه وافعاله هذه, "كتلك وين جمانة؟"
صرخت قائلا, "مو يمي."
ضربني ناصر على رأسي, "احجي عدل وية الملك تميم."
بادر تميم, "اذا مراح تحجي راح احتجزك عندي."
"كتلك ما اعرف وينها."
ضربني مرة اخرى ناصر صارخا, "احجي عدل وية الملك تميم."
"ناصر جيبة واحتجزة بالقصر بغرفة التعذيب!"
قال هذه الكلمات وركب خيله قبل ان انطق بحرف او اقول كلمة.
سحبني ناصر وهو مكبل يدي غير قادر على الفرار منهم. وضع السلاسل على ساقي وحملني على الحصان وتوجه بنا الى القصر كما امره تميم.
عند وصولنا الى هناك لم يدخلني من الباب الرئيسي للقصر, انما لف بنا ناصر الى خلف القصر ومررنا بممر يصبح تحت الارض حتى وصلنا لباب حديدي ذو صدء. فتحه احد الحرس الذي كان واقف امامه بعدما امره تميم.
وصلنا الى غرفة حيث رماني بها ناصر واغلق الباب بينما هم خرجوا تاركيني وحيدا هناك.
قال تميم قبل ذهابه, "عندك مهلة 24 ساعة اذا محجيت راح الجئ الاساليب ثانية."
تركني وذهب هو وناصر تاركين احد الحرس امام الزنزانة.
هي حرب لكن لها ساعات او ربما ايام تحمل وجع اكثر من الوجع الذي نتوقعه بسبب حركاتا نجهلها.
لا نعلم ان كان يحق للملك فعل ما يشاء فقط لانه ملك او ربما لانه احب بجنون وقد كنا نحن الضحية.
ربما مددنا ايدينا واردنا ان نلعب دور واحد لكن مع الخصم الخطأ! يكون كل شيء مختلف عندما تشعر بأنك مكبل وغير قادر على الحركة لانك قد حوصرت من كل جهة بسبب خصم كاد ان يقتلك ويجعلك لو انك تود الانسحاب لكن قليلا من المقاومة لمعرفة ما يدور من حولك هو شيء لابد من فعله.
"أيقدر الاسير المثقل بالقيود أن يلاحق هبوب نسمات الفجر؟" #جبران خليل جبران

رواية كش ملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن