(تالين)
تود ان تصلح تلك الامور لانك تدرك بأنك على وشك فعل لم يكن الا خطأ.
تشعر بأنك على وشك ان تغدر بأولائك الذين امنت بهم. تود ان تصلح الامور على طريقتك كي تفعل كل شيء مختلف.
تدرك بأن حبك لبعضهم لم يكن الا غلطة لذا تبدء بوضع النقاط على الحروف الصحيحة.
ربما كان نسيانك صعب, ما مررت به جعلني في متاهة كبيرة حتى ادركت بأن الاشياء التي سأقوم بأفتعالها ليس الا جريمة في حقي وحق بعضهم.
"أعترف لك أنك كنت مرضا نفسيا تناولت مهدئات الاعصاب كي استقبل ذكراك!
وانك كنت مرضا جسديا ادمنت حبوب النوم كي انساك." #شهرزاد الخليج
كان يحيى مختفي مما جعلني أشعر بتوتر كبير خوفا من ارتكابه شيء قد اكون وافقته عليه للحظة. ذهبت الى منزله ولم اجده لذا ذهبت بخطواتي الى منزل جمانة لرؤية والديها.
كنت في منزل جمانة حتى طرق الباب, فتحه والد جمانة وفوجئنا بوجود الحرس الملكي.
"استاذ مصطفى؟"
"نعم؟"
"اني منصور. الملك تميم دزني حتى اخذكم وياية."
سأله بحذر, "صاير شي لجمانة؟"
"ما اعرف سيد مصطفى بس اوامر الملك تميم ولازم ارجع وياكم."
"اوكي بس نطيني شوية وقت."
انتظر منصور وباقي الحراس امام الكوخ حيث دخل والد جمانة وقد بدى القلق في عينيه. سألته والدة جمانة, "صاير شي؟"
"ما اعرف بس سمعتي الحجي."
"زين شنو الي لازم نسوي؟"
"خلينا نروح."
بادرت قائلة, "اجي وياكم لان اريد احجي وية الملك تميم."
توجهنا الى هناك وانا افكر في طريقنا حول ما سأفعله واقوله لتميم.
عند وصولنا الى القصر قام الحرس بفتح الباب الفخم ورحبوا بنا للدخول. عند تواجدنا في الداخل تفاجئنا بفخامة المنزل مما جعلنا نناظر يمينا ويسارا من شدة ذهولنا.
أستقبلتنا احدى الخادمات, "مرحبا بيكم. تفضلوا وياية."
بادر والد جمانة, "ممكن اشوف الملك تميم."
"الملك تميم مو هنا بعد شوية يرجع. حضرنا لكم جناح حسب الاوامر."
قال منصور, "رجاءا استاذ مصطفى تفضل وية دالين وبعد شوية الملك تميم راح يكون هنا."
بادرت والدة جمانة, "مريد اي شي بس خلي اشوف الملك تميم ارجوك منصور."
في هذه الاثناء دخل الملك تميم وقد بدى على وجهه الغضب عندما شاهدنا واقفين بالقرب رسمت على وجهه ابتسامة جميلة. خطى نحونا بخطواته وقد بدى عليه ملكا وهو يتوجه نحونا.
رحب بهم بحرارة وابتسم لي, "هلا تالين من زمان متشاوفنة."
بادلته الابتسامة, "اهلا الملك تميم."
ضحك قائلا, "ميحتاج تكولين ملك." تقدم نحونا قائلا, "تفضلوا وراية."
ذهبنا خلفه وجلسنا في غرفة كبيرة قد بدت غرفة للضيوف او شيئا كهذا.
بادرت والدة جمانة, "ارجوك ملك تميم وين جمانة؟"
قال بصوتا واثق, "راح تكون هنا بس بعد فترة قصيرة لهذا امرت الخدم يحضرولكم جناح خاص."
قال والد جمانة, "صحيح ملك تميم احنة اسفين على موت الملك احمد."
قال بصوت حزين, "ميحتاج تتأسفون عادي."
قام من مكانه, "رجاءا اعتبروا المكان مكانكم اخذو راحتكم." نادى منصور بعدها, "نعم سيدي؟"
"اخذهم الجناحهم."
"امرك سيدي."
"عن اذنكم."
قام والد و والدة جمانة للذهاب الى منصور لكن استوقفت تميم قائلة, "تميم ممكن نحجي؟"
"اكيد!"
بعد ذهابهم اخبرته قائلة, "وين جمانة؟"
"راح تكون هنا بعد ايام."
"ملك تميم دا احس اكو شي غلط ممكن تكلي شديصير."
أخذ نفسا عميقا, "جمانة مختفية!"
صرخت قائلة, "شنو؟"
"جانت بالكوخ الي ورة القصر وواحد من الحرس وياها بس اجوي خطفوها."
قلت بدون ادراك, "اكيد يحيى لان هو هم مختفي!"
اجاب ببرود, "لا يحيى وياية."
"وين وياك؟"
"موجود بالسجن مال القصر بس حاولت وياه ويكول ميعرف وين هي."
"شون يعني حاولت وياه ممكن اشوفة؟"
اجاب ببرود, "حالتة متسمح."
"شنو يعني؟"
"يعني الدكتور يمة ومنكدر نشوفة حاليا."
اصبت بالغضب وانا احادثه, "شنو سويتو الة؟"
اجاب وهو غاضبا, "لان هو الوحيد الي يعرف مكان جمانة بس مديكول."
"أنت متأكد؟"
"اكيد متأكد منو غيرة يسويها!"
في هذه الاثناء اتى منصور قائلا لتميم, "اسف ملك تميم بس حبيت اكلك الممرضة برة."
"اوكي منصور."
وجه الكلام لي, "تالين اخذي راحتج ونحجي بعدين لازم اروح هسة."
نتفاجئ, ننصدم, لا نعلم ان كان الحديث هو ما سيحل تلك الامور لكن يجتاحنا الخوف ونلتزم الصمت لحظتها.
ندرك بأننا اصبحنا جزء من جريمة ولا يوجد الوقت الكافي لحل الامور لكن تشعر كما لو ان هناك لغز تجهل حله.
ضائع بين نار قد تجعلك رماد او ربما نارا قد تجعل منك مجرد حديث يصبح في الارجاء!
حركة ذكية من الخصم قد تجعلك في متاهة كبيرة لكن لابد من اتخاذ الخطوة الثانية لكي تعلم اي القرارات هي الصحيحة برغم انه لا توجد واحدة منهم صائبة عندما اعشقه بجنونا ويرحل عني هكذا!
"أطعمته الحب بملعقة من حلم, أصابته تخمة فرحل." #ندى الهذال
