آحلامي الورديه .

1.8K 52 8
                                    

في تمام الساعه الـ 12:00 صباحاً ، ها انا اليوم ابلغ الـ 18 من ربيع عمري او لنقل انها بداية الربيع اليوم ، بينما انا هنا في هذا الميتم او ما اسميه عادة بالسجن والاعدام المحتم ، كنت انتظر ان ابلغ هذا العمر للخروج من هنا ، ليس وحدي بالفعل ، او ليس ما انتظرته هو خروجي فحسب ، لقد بنيت احلاماً وردية طيله الخمس سنوات من عمري التي قضيتها هنا ، كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر الذي جعلني اتذكر كلماته جيداً او لنقل هي لم تغب عن بالي ابداً ، " لا شي مخيف هنا لا تقلقي ، سٲذهب للمدينة للدراسه في المدرسه الداخليه التابعه لهذا الملجئ ثم سٲعمل واعود لٲصطحابك لا تقلقي سنصنع حياة جيده لكلينا وانتِ حاولي ان تبقي بخير لٲجلي حين تكملين الـ 18 من عمرك سٲكون هنا لٲصطحابك اعدك بهذا " كلماته تلك التي لم تغب عن ذهني ابداً كانت املي في كل يوم استيقظ به ، لقد اكملت هذا العمر الآن وحين تشرق الشمس اعلم جيداً انك ستكون هنا لٱنني اثق بكَ كثيراً ، لم تكن لتخلف بوعدك رغم انك لم تتواصل معي منذ الخمس سنوات منذ ان دخلنا الى هنا والايام القليلة التي قضيناها في هذا الميتم رغم ان ماحل بنا كان صعباً للغايه لم اتحمله يوماً رغم انه حل بك ايضاً ورغم انهياري الشديد الا انك كنت قوياً للغايه ، قوياً صلباً لتحمل اوجاعي فوق كتفيك وكٲنك لا تحمل اوجاعاً تخصك ، لذلك اثق بك كثيراً ، ولذلك اعلم جيداً حين تشرق هذه الشمس ستمتد يديك لٲخراجي للنور من جديد ، وللحياة من جديد .


سمانثا : لينا ، استيقظي هيا انه الصباح.
لينا بكسل : هممم اتركيني انام .
سمانثا بقلة صبر : انهضي لقد قلت لكِ ان تنامي مبكراً لكنك لم تستمعي رٲيت شموعك مشتعله في 2:30 فجراً .
لينا وهي مغمضه : لم استطع النوم مبكراً اتركيني انام قليلاً من فضلك.
سمانثا بقلة حيله : حسناً لا دخل لي ان اتت المديره وانتِ تغطين في هذا النوم.

صوت الميكرفون في ممرات الميتم وصوت المديرة من خلفه ": ٳلينا جوليان ، توجهي لمكتبي فوراً".

سمانثا : ارٲيتِ؟!
لينا بحماس شديد تنهض بسرعه : لقد اتى لقد اتى.
سمانثا بعدم فهم : من الذي اتى.
لينا تغلق باب دورة المياه وتصرخ لسمانثا : انه بطلي.
سمانثا : ياللجنون.

ارتدت لينا فستاناً قصيراً ابيض وضعت مرطب شفاه بلون شفاف وخطت الكحل الاسود على عينيها وتركت شعرها المبعثر مفتوحاً ومنسدلاً براحه ثم طرقت باب غرفة المديره وهي تردد " انه هو ، انه هو ".

المديره ايزبيلا : تفضلي بالدخول.
لينا تفتح الباب بعجله وتبحث بعيون حالمه عنه : صباح الخير.
المديره ايزبيلا : صباح الخير تفضلي بالجلوس.
لينا بتساؤل والقليل من خيبة الامل : اشكرك ، لكن لماذا طلبتني؟!
المديره ايزبيلا : تعرفين جيداً انك اكملتِ الـ 18 الان واصبحت فتاة راشده وحره ومسئولة عن ذاتك ، وانه لم يعد بٲمكاننا منعك من الخروج بعد الان ، لكن قد اتى احدهم قبل قليل متسائلاً عنكِ لذلك طلبتُ منكِ القدوم ربما تودين الذهاب بصحبته.
لينا بحماس وفرح : اجل اجل بالطبع اود الذهاب.
المديره ايزبيلا ترفع سماعة الهاتف : سمانثا من فضلك ادخلي الشخص الذي في غرفة الاستراحه.

الوعود الكآذبه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن