نـهـايـة الـطـريق .

552 30 23
                                    

ويليام حين سمع اصوات سيارات الشرطة نهض بسرعة وهي تنظر له بعينان يملٲها الخوف عليه.

ويليام ابتسم لها واحتضنها ثم تمتم : انا احبك تذكري هذا جيداً واعتني بنفسكِ لٲجلي لا تنسيني لينا.

كانت عينيها تتسع ابعد عنها مايغلق فمها ثم تمتمت : احبك ليام ارجوك لا تذهب دعني اذهب.

اغلقه عليها ثم امسك بيديها وقبلهما ومسح دموعها التي بدٲت تخرج دماً ثم تركها وغادر من الباب الخلفي وهي تٲن الماً محاولة لفك قيدها واللحاق به.

الشرطي يفتح الباب دفعة واحده ويوجه مسدسه : سلم نفسك .

ظل ينظر حوله لم يجد سوا لينا المقيدة والتي كانت تذرف الدموع دماً امر رجاله بفك قيدها والنصف الاخر اخذو باللحاق به.

كريس : لينا.

لينا تبكي بفزع : انقذ ليام ارجوك انقذه هو ..

كريس : اشش.

لينا كانت تنظر له وتدعو الله ان لا يجدوه وهم يلحقون به تمنت ان ينجو ويذهب بعيداً.
••

الشرطي يصرخ من بعيد ويركض خلفه : قلت لك توقف والا سٲطلق.

لكن ويليام لم يكن يستجيب لٲي من هذا واستمر بالركض الى ان وصل الى الجرف وتوقف.

الشرطي يبتسم : انها نهاية الطريق ويليام توقف عندك وسلم نفسك.

ويليام يبتسم : انا من قتلته.

الشرطي : ٳذن لا تهرب وواجهه العقوبة ستكون مخففه ان سلمت نفسك واعترفت.

ويليام : انا خطفت لينا.

الشرطي : لما تشير لتهمك الان؟

ويليام : لٲنها ليست مذنبة.

الشرطي : نحن نعلم هذا لقد وجدناها مقيدة.

ويليام : انا قتلته لانني زوجها ولانه قام بٳغتصابها وخطفتها بعيداً.

الشرطي : نحن نعلم لقد وجدنا الاوراق التي تثبت زواجكم.

ويليام يبتسم : ٳذن اعتنوا بها واتركوها.

الشرطي : لن يمسكها احد لكن سلم نفسك.

ويليام يبتسم : ولا تدعوها ترتكب اي حماقات لانها تحبني فقط ستوجه بالتهم لنفسها.

الشرطي : ايها الاحمق سلم نفسك وحسب.

ويليام : سٲفعل.

الشرطي : هيا امسكوه.

لكن ويليام اخذ خطوات للخلف وسلم نفسه للسقوط من الجرف العميق الذي يستحيل ان يخرج منه وطاقم الشرطه الذي فزعوا جداً لسقوطه لقد القى بنفسه للتهلكة فضل الموت على السجن والتعفن هناك فضل الموت على رؤيتها تعتقل بدلاً عنه فضل الموت واللحاق بوالديه ذلك الجرف كان يحمل في اسفله الماء والذي حتماً سيلقى حتفة وسيموت غرقاً كما حدث مع والديه .. لقد مر شريط حياته امام عينيه كما يقال الانسان يرى كل حياته قبل موته .. لكنه كان سعيد لانه يموت لٲجلها الان وانه حصل على ليلة معها وحصل على حبها وعلى كل شي كان يتذكرها وهي طفله كان يتذكر شغبها ودلالها كان يتذكرها في الميتم ويتذكر حضنها الذي نام فيه بضع ليالي هناك ظل يتذكر ويتذكر حتى لقي حتفة بالموت.

الوعود الكآذبه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن