«18»

498 7 11
                                    

كان الوضع ف البيت وضع ترقب وقلق وتوتر عامر بمشاكله الل ف الشركه
ورويدا وشكوكها ف معتز .. وفاطيما الل بتتخيل منظر معتز بعد لما يتكشف
وانه هيختفى خالص من حياتها وكانت بتجمع معلومات اكيد هى واحمد علشان تبقى خبطه جامده لمعتز ورويدا تاخد موقف ... فى يوم فاطيما قاعده ف الفيلا عادتها يعنى معتز دخل شافها قاعده ماسك التاب وكانت بتتكلم مع البنات ومشغله منير بتسمعه ومبسوطه ومندمجه معاهم شافها وبدل ما يطلع ع اوضته راح اتجاهها وهى قاعده كانت مهويه الطرحه لان دا مش ميعاد رجوع لا عامر ولا معتز فكانت نوعا ما قاعده بأطمئنان وهى قاعده الطرحه اتزحلقت من ع راسها ووطت تجبها لاقت حد مسكها معاها بصت لاقته معتز باصصلها ومبتسم
معتز: شعرك ع الحقيقه احلى
فاطيما بتشد الطرحه ومعتز ماسك فيها ..معتز: احلى من الصور
فاطيما شدت بقوه: بعد أذنك
اخدت الطرحه حطتها ع شعرها بسرعه وبعصبيه : ف حاجه اسمها استأذان انت مش قاعد ف البيت لوحدك فى بنادمين غيرك
معتز بيضحك: بتعاملينى زى الاغراب يا فاطيما ..انتى ناسيه ايه ...انا كنت بختارالك تلبسى ايه قبل ما تنزلى نسيتى
فاطيما : ايه الل انت عايش فيه دا فوق كده دا كان زمان يا معتز .. وزمان يعنى ماضى خلاص خلص
معتز: مخلصش يا فاطيما طول ماانا شايفك قدامى
فاطيما حاولت تهدى علشان صوتها ميعلاش وقربت من معتز خطوتين :
لا خلص يا معتز وخلص من زمان قبل ما يبدء بس احنا كنا صغيرين وفرحانين بنفسنا وبنحلم والحلم كان كابوس ..
معتز: كابوس
فاطيما بتهدى نفسها :معتز .. الل انت عاوزه اخدته فسيب غيرك يعيش وعيش انهارده وبكره .. سيب امبارح بالل كان فيه مهما كان لانه خلاص بقى امبارح والل بيعدى مبيرجعش .. انت قررت ونفذت فاستحمل نتيجه قراراتك لوحدك مدخلش الل حواليك فيها فاهمنى مدخلش الل حواليك فيها ...
مشيت فاطيما وطالعه اوضتها ..
معتز: لكن الل حواليا دخلوا خلاص يا فاطيما .. دخلوا
فاطيما بصتله: تقصد ايه
فى الوقت دا لاقت رقم سكرتيره عامر اتصلت عليها
فاطيما: ايوه يا ايمان
ايمان بصوت متوتر: مدام فاطيما .. مستر عامر تعب ونقلناه المستشفى
فاطيما مخضوضه : مستشفى
بسرعه طلعت اوضتها وغيرت وخرجت ومعتز واقف متحركش مستغرب من خضه فاطيما ع عامر وطريقتها معاه ... بسرعه راحت فاطيما ع المستشفى ولاقت رويدا وايمان السكرتيره واتنين موظفين واقفين وعامر مع الدكاتره جوه ف الطوارى ..
فاطيما بخوف وقلق: هو ايه الل حصل يا رويدا .. ايه الل حصل يا ايمان
رويدا بتوتر : مصيبه يا فاطيما.. صفقه عامر كان بيعملها الفتره الل فاتت دى تعوض الخساير الل حصلت راحت منه لمجموعه تانيه وخسر مبلغ كبير اوى مستحملش الخبر وقع ..
فاطيما بخضه راحه ناحيه الطوارى مانعوها تدخله وقعت ع الارض : عامر عامر .. واغمن عليها
شويا وفاقت وكان عامر دخل عمليات وخرج من العمليات راح ع عنايه المركزه وممنوع الزياره
فاطيما بدموعها نازله : ايه اخباره يا دكتوره هيكون كويس صح
الدكتور بملامح توتر : ان شاء الله .. ادعوله تعدى 48 ساعه ع خير وبعدها هنتاكد حاله قلبه صعبه ان شاء الله تمر من الازمه دى ادعوله
رويدا ف حاله صدمه والموظفين كمان وفاطيما حست بوجع فظيع ف قلبها خصوصا لما راحت وبعد محيلات دخلت تشوف عامر ... راحت بخطوات هاديه تقرب منه وشايفاه نايم قدامها ع السرير ومحطوطله الاسلاك الكتيره دى وفاقد الوعى مسكت ايديه ودموعها نازله : عامر .. متسبنيش يا عامر انا قولت اخيرا هرتاح وقلبى هيرتاح بلاش توجعنى يا عامر وتسيبنى انا محتجالك احنا محتاجينلك اكتر من الاول .. انت اقوى من كده فلوس الدنيا فداك .. احنا محتاجينك .. اتمسك بالحياه علشانا ..احنا محتاجينك ياعامر
فضلت فاطيما سهران جنبه لانها رفضت تسيبه وتمشى غير لما يفوق ع الاقل .. تانى يوم الصبح فاطيما ماسكه فوطه مبلوله وبتمسح راسه ورقبته وايديه وهى ماسكه ايديه وبتمسحها دموعها نازله: وحشتينى يا عامر اووى وحشنى اسمع صوتك انهارده اول مره متكلمنيش الصبح ف الشغل وفطرت لوحدى من غيرك ينفع كده .. انا مش متعوده عليك تغيب عنى كده ومسمعش صوتك .. انت قلت ان انا روح الحياه ليك ينفع كده حياتك تعيش من غير روحك .. احنا محتاجينلك يا عامر ارجع علينا واقف ع رجلك تانى
حطت ايديها براحه ع صدره مكان جرح العمليه ماحيه قلبه : انا مكنتش متخيله انك غالى اوى عندى كده ..طلعت اغلى من حياتى نفسها
مهما كان الظروف انا مش هسيبك ...انا حاسه انك سامعنى وقلبك سامعنى وحاسس بيا .. متسبنيش يا عامر احنا محتجينلك
راحت باست راسه وماسكه ايده بعد لحظات حست فاطيما بايد عامر بتمسك ايديها .. فرحت فاطيما بصت عليه مفتحش عنيه لسه راحت ندهت الدكتور وراح شافه
فاطيما: خير يا دكتور فاق صح
الدكتور : هو ف تحسن ضعيف بس بدايه مبشره ان شاء الله قريب هيفوق
فاطيما حست براحه نوعا ما : الحمد الله .. الحمد الله
رجعت بسرعه ع اوضته ومسكت ايديه باستها وراسه وقعدت جنبه تقرا قران و تدعى يفوق ...!!

طيارة ورقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن