>الراوي p.o.v<
تذّكرت ايونجو في تلك اللحظه منظر تلك الفتاه ووالدتها قبل بضعة ايام في محل الثياب آنذاك,
وعندما كانت تشعر بالغيره منها ذلك الوقت..تسلّلت ابتسامه صغيره خجوله...لكنها حاولت إخفائها.
من الجيد أن لديها مال كافٍ للشراء على الأقل..
قال بيكهيون:"هل ستشترين لي الثياب؟! ليس عليك فعل ذلك.."
"انت لا تستطيع الخروج دائماً بنفس الثياب.أنا أخرج دائماً يوم السبت وأعلم بأنك ستتبعني؛فسيعلمون بأنك تستخدم نفس الثياب دائماً."
قالت هذه وهي تضع احدى القمصان أمام جسده وأضافته لسلة الثياب..
بعد الدفع..أصبحت ايونجو تشعر بالسعاده لأنها اشترت الكميه الكبيره تلك بثمن قليل وجوده جيده أيضاً..!
قال بيكهيون:"سأعيد لكِ المال هذا لاحقاً.."
أعادت ايونجو محفظتها لحقيبتها وقال بإستهزاء:"ما الذي ستعيده لي؟!ليس لديك مال."
إبتسم بيكهيون بخبث:"لا تعلمين ما قد افعله..أستطيع سرقة بنك كامل اكِ..!"
نظرت له بسرعه وقالت:"لا...!"
ضحك بيكهيون بخبفه وهز كتفيه بلا مبالاة,ثم عادوا ليكملوا السير...
وصل الإثنان أخيراً لمكان عملها الجزئي الجديد.كان محلاً للقهوه...
لكنها لن تعمل كـ باريستا هناك او نادله,بل ستتنكر بزي دب لطيف وتستدعي الزبائن بالخارج.
إنها الطريقه الجديده للترويج في كوريا وفي الوقت الحاضر..وبإعتقادهم أيضاً بأن إرتداء هذا الزي يجلب الحظ~
*الزي ف الصوره اللي فوق*
إبتسم المدير لها بعد تسميع لائحه القوانين الطويله الخاصه بالعمل في المقهى..
كان رجلاً عجوزاً في مقتبل الأربيعنات وهو يرتدي بدلته الرسميه دون المعطف,,وشعره النصف أصلع يلمع تحت ضوء الشمس بالإضافه الي نظارته التي تستقر عند طرف أنفه,كما أنه كان ممسكاً بين يديه زي الدب وقال:"حظاً موفقاً..!"
وناولها بعدها الزي مع قبعته الضخمه ودخل المقهي فوراً..
تنهّدت ايونجو وحدثت نفسها:"لكنه الصيف..سيكون الجو حاراً جداً بإرتداء هذا.."
إسترقت نظره سريعه لبيكهيون ورأت أنه وجد مكاناً للجلوس بالفعل.
كان جالساً على كرسي خشبي في الطريق تحت ظل الشجره مقابل باب المقهي تماماً.
سألته:"ألن تعود للمنزل؟!"
حتى مع أن صوتها لم يكن عالياً كفايه,لكنها تعلم أيضاً أنه يستطيع سماعها.
أجابها:"أنا سأشاهدك من بعيد."ولم يكن هناك أي لمحه من الملل أو الإنزعاج بصوته.
لم يكن هناك جدوى من النقاش وإقناعه أن يعود للشقه,لذلك دخلت ايونجو المقهى لتبدّل ملابسها.
بعد دقائق,خرجت مره اخرى للمحل وهي ترتدي زي الدب ذاك,وكانت تحاول تحنّب النظر لعينيه من إحراجها الواضح..
إستطاع بيكهيون معرفة إنزعاجها الطفيف من خلال إيماءات جسدها وخطواتها المشتته.
حملت ايونجو الرأس الضخم وإرتدته وتمتمت:"آآآه ثقيل,ثقيل جداً."
خرجت إحدى العاملات بعجله وهي تحمل بين يديها سله كبيره مليئه بالمنشورات الملونه بنختلف الأشكال التي ستعطيها للماره كدعايه لهم..
أخذتها ايونجو,ولم تكد تمسكها جيداً حتى تركتها العامله وعادت لتدخل المقهى.
حاولت ايونجو بسرعه أن توازن بين الخوذه على رأسها والسلّه الكبيره بين يديها,لأنها إن إنحنت فسيسقط رأس الدب...
فكّرت ايونجو:*على الأقل لن يراني أحد ولن يعرفني.*
رفعت رأسها ونظرت بيكهيون وهي تفكر:*سيعود للمنزل قريباً.أشعر بهذا."
بدأت بتوزيع المنشورات للماره بهدوء فقط..لم تكن تفعل أي شيئ سوى فعل هذا ببرود..
كان يأتي بعض الاطفال المشاكسين ليسحبوا الرداء أو يدفعونها,,ثم يضحكون بسعاده..
قالت ايونجو بصوتٍ مرتفع:"ياا!يا اطفال!"مما جعلهم يجرون بعيداً عنها وهم يضحكون..
زفرت ايونجو وهزت رأسها بعدم رضى,وعادت لتكمل التوزيع..
في الجهة الأخرى،،حاول بيكهيون حبس ضحكته مما كان يراه..فمن الواضح أنها لا تجيد التعامل مع الأطفال..
خرج المدير لها بعبوس:"آنسه ايونجو-شي! لم اعطيكِ هذا الزي لتقفي هناك وحسب.إفعلي بعض الحركات!قومي بعمل الآيقيو حسناً؟!"
بدأيريها عدة أمثله على الآيقيو مما جعلها تنظر له بإشمئزاز لمظهره..
من الجيد أن وجهها مغطى بهذه الخوذه,وإلا لوقعت في مأزق بسبب تعابيرها...!
أومأت برأسها وأخذت نفساً عميقاً,,وتمتمت لنفسها بتذمر حالما غادر:"تعابير لطيفه؟! تششه..لا أفعل هذه الحماقات..!"
تراجع المدير ووضع مكبرات للصوت بجانب الباب وقام بتشغيل أغنيه لطيفه للأطفال..ثم عقد ذراعيه لصدره وهو يحدق بأيونجو بتحكيم..
تنهّدت ايونجو بثقل وبدأت تقوم ببعض الرقصات الصغيره والإيماءات اللطيفه لهم وهي تعطي الماره المنشورات...
ضغطت ايونجو على أسنانها بحقد وهي تفكر:*مالذي جعلني ألتحق بمثل هذه الوظيفه المثيره للشفقه...!*
كان هذا أيضاً بسبب قهقهة الناس وضحكهم على منظرها المضحك..والزي الثقيل الذي ترتديه كان كالدرع مقارنةً بجسدها النحيل,,مما لم يساعدها كثيراً..
أنت تقرأ
سيمفونيه الشياطين
Fanfictionاسم القصه بالإنجليزية: The 7th demon اسم القصه بالعربية: سيمفونيه الشياطين التصنيف:خيالي جدا-رومانسي-دراما-مدرسي-وبعض الاكشن طريقه السرد:الراوي+p.o.v (وجهة نظر كل شخصيه) علي عكس البشر الذين لا يحدد مصير ارواحهم سوي اعمالهم.. كانت نهايتي محدده بالفع...