سيمفونية الشياطين (الجزء #28)

4.6K 357 25
                                    

>ايونجو p.o.v<

ماذا..هل هو يشعر بالقلق عليّ الآن؟ لكنه كان يشاهدني طوال الوقت..!

قلت له:"لماذا تهتم؟!"

وقف ثم جلس على جانبي الآخر بلمح البصر -حيث ذراعي المتورمه-..رفع أكمام القميص للأعلى ليرى مدى سوء الكدمه.

وقف بسرعه وقال بجدّيه:"إبقي هنا.إن تحركتي من مكانك فسآخذ السرير وستنامين على الأرض!!"

إنه دائماً يقوم بتهديدي,وانا أنفذ أوامره بإنقياديه..تباً لهذا..

لا أريد النوم على الأرضيه فهي قاسيه ومؤلمه..تماماً كمعاملة الناس لي..

إنتظرته لعدّة ثوانٍ ثم عاد ومعه كامده ساخنه.

أخذ ذراعي بحذر ووضع الكماده الدافئه على الجزء المتورم.

تأوهت بألم من ذلك لأن الألم كان يتضاعف كلما أحرّك هذه اليد أو يلامسها شيئ..!

شعرت بالغضب الذي إقتحم عقلي بسبب الألم,لذلك قلت له بإنزعاج:"لماذا انت هكذا؟ لو لم أناديك هل كنت ستدعهم يسخرون مني..؟!"

أعتقد بأنني أقوم بصب غضبي عليه,لأنني للتو بدأت أشعر بألم ذراعي الحقيقي..

أعتقد بأن هذا لأنني كنت أشعر بالدوار آنذاك,ولم أنتبه لألمها..

همهم لي ببساطه وهو لا يزال يمسك بالكماده على ذراعي بحذر..

زفرت بعدم تصديق:"هه."

ثم نظرت للجهه الأخري بإنزعاج في محاولة ألا أنفجر غاضبه عليه.

قال بهدوء:"يجب أن تعرفي بأنني سأفعل الشيئ فقط عندما تطلبيه مني.إنه مثل العقد؛ لقد وقعت بأن أتبع أوامرك وأحميك من الموت قبل موعد وفاتك المحدد فقط."

أعتقد أنني بدأت أفهم عقد الشياطين هذه الأيام..لذلك تنهدّت فقط..

....

أخذت الكماده من يده وأمسكتها بنفسي,وقلت بتعب:"أعطني هذا.."

صمتت قليلاً وأكملت:"إن كنت أنا الشيطان السابع..أين هم البقيه؟هل سأستطيع رؤيتهم؟!"

سألت هذا من باب الفضول..أتذكر عندما أخبرني في البدايه أنه لا يعلم إن كان سيأتي البقيه أم لا..

نظر بيكهيون عبر النافذه إلى السماء الداكنه خارج النافذه:"سيأتون.لكن السؤال هنا،واحداً تلو الآخر؟أم كل إثنان معاً؟أم سيأتون دفع واحده؟..علينا أن ننتظر فقط."

قال هذا ثم عقد ذراعيه لصدره ويبدو أنه غرق في بحر أفكاره الخاص..

إذاً الشياطين الآخرى ستأتي عاجلاً أم آجلاً..لا أعلم إن كان من المفترض أن أفرح أم لا لمقابلتهم..

هل هم وسيمون أيضاً مثله؟..لماذا أنا أصلاً أفكر بهذا..؟!!

هززت رأسي لأبعد تلك الأفكار..

وقفت لأشق طريقي نحو غرفة النوم بهدوء,ورميت جسدي على السرير الواسع وأنا أنظر للنافذه أيضاً..

لكن..أنا أريد رؤيتهم أيضاً..لأنني أعرف أنهم سيكونون بجانبي ولن يدعوني وحيده كما فعل البشر.

أستطيع إعتبارهم..كأصدقائي.صحيح؟!

---------

>بيكهيون POV<
أعرف بأنه من غير اللائق قراءة أفكار شخص ما، لكن لا أستطيع منع نفسي عندما يتعلّق الأمر بها.
ألقيتُ نظرة عبر باب غرفة النوم المفتوحة قليلًا ووجدتها مستلقية على السرير الحريري بالفعل وتنظر للنافذة بشرود.
أغلقتُ عيني أيضًا مثلما فعلَت في محاولة قراءة أفكارها ..
كانت تفكّر بلقاء الشياطين الأخرى..
هذا يجعني أشعر بـ .. الحزن والقلق معًا في آن واحد ..
لا أريد أن يظهر البقيّة. لا أريد منها أن تقابلهم ..!
لقّبوني بالأناني، لكن لا أريد أن أشارك ايونجو الخاصة بي مع الآخرين.
أستطيع الاهتمام بها تمامًا لوحدي.
إن كانوا سيأتون, فانتباهها سيتشتت بيننا جميعًا.
لا أستطيع تخيّل الوقت الذي سيأتي ولن تنظر لي ولو للحظة حتى!!
لا أريد أن يأتي هذا اليوم ..!
لا أستطيع أيضًا أن أوقف هذا من الحدوث, أعلم بأن هذا اليوم سيأتي وأنا بالطبع سأشعر بالغيرة إن رأيتها بالقرب منهم.
ومنذ أن كانت طفلة صغيرة كنتُ أنا الوحيد الذي يهتم بها.

بعدما تأكّدتُ أنها غطّت بالنوم, دخلتُ الغرفة بهدوء ..
وقبل أن أجلس على الكرسي الخشبي بجانب سريرها. انحنيت قليلًا وقمت بتغطية جسدها باللحاف.
أبعدتُ خصلة شعرها عن وجهها وأبعدت الكمادة التي بدأت تبرد من ذراعها.
نظرتُ بتمعّن للكدمة وأنا ألمسها بخفّة. تنهّدتُ بإحباطٍ بعدها.
أتمنى بأن هذا سيجعلها تتحسّن…
نظرتُ لوجهها نظرةً أخيرة لأتأكد أنها نائمة تمامًا, وانحنيت بخفّة بعدها وطبعت قبلة سريعة على مكان الكدمة. بدأت تتلاشى خلال ثوانِ حتى لم يعد لها أثر..
أنا محظوظ أن لدينا -نحن الشياطين- هذا النوع من القوّة.
كلما تذكّرت ما فعلوه لها، أعتقد بأنه من الأفضل لو قتلت أولئك الفتية الحمقى !
يبدو أن هذا الكرسي أصبح مكاني المعتاد..
بدأت بالتفكير بأمر ظهور الآخرين بشكل أعمق، مما جعلني أشعر بالضيق والقلق أكثر.
لدي شعورُ بأن شخصًا ما سيظهر غدًا ..
أتمنى أنه ليس الحارس الموكّل بقتلها .. أتمنى هذا من أعماق قلبي.
أتمنى أنه فقط أحد الشياطين.
أحد أصدقائنا وحسب ..
.
.
Stooooooop

تفتكروا لو حد ظهر..مين اللي هيظهر..

الملاك اللي هيقتلها. .ولا حد من الشياطين.؟!

إستمتعوااا









سيمفونيه الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن